الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة الروم/(2) تتمة قوله تعالى {أولم يتفكروا في أنفسهم} الآية 8 إلى قوله تعالى {الله يبدأ الخلق} الآية 11

(2) تتمة قوله تعالى {أولم يتفكروا في أنفسهم} الآية 8 إلى قوله تعالى {الله يبدأ الخلق} الآية 11

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الروم

الدَّرس: الثَّاني

***     ***     ***

 

– القارئ :

أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ * أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ * ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [الروم:8-11]

– الشيخ : إلى هنا

لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، الحمد لله، في هذه الآيات توجيهٌ من الله -تعالى- لعبادِه إلى التفكُّرِ، والتفكُّرُ هو: استعمال الفِكْرِ في معرفة معاني الأمورِ وغاياتِ الأمور.

وذَكَرَ -سبحانه- ثلاثةَ أشياء ينبغي التفكُّر فيها:

الأول: التفكُّرُ في النفس {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ}، ويقول -تعالى-: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ} [فصلت:53] ففي الأنفسِ آياتٌ، {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات:21] تفكَّرْ في المبدأ، في مبدأِكَ الأول، وخلقِ الإنسان الأول، وخَلْقِكَ أنتَ، في مبدأ خَلْقِكَ، كيف كان خلقُكَ؟ تفكَّرْ أنتَ يا هذا الإنسان المتكامِل بأعضائِه وقِواهُ الظاهرةِ والباطنةِ، مبدأُك الماءُ المهين {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ} [عبس:17-20] {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ}

ثم أرشد إلى التفكر في السماوات والأرض {مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ} هذا الوجود علويُّه وسُفليُّه، ما خلقَه الله عبثاً، ما خلق الله ذلك لَعِبَاً، خلقَه بالحقِّ وللحقِّ، لحكمٍ عظيمةٍ بالغةٍ، لا إله إلا الله.

{مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى} لها أجلٌ، لا إله إلا الله، لكلِّ شيء أجلٌ، للنفوسِ آجالٌ، كلّ فرد، كلّ أمة، لكلّ أمة أجل {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا} [آل عمران: 145] ولهذا الوجود أجل {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ} [الأنعام:2]

لا إله إلا الله، الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، تفكَّرْ، وتدبَّرْ، وانظرْ، انظرْ في ما فوقَك، وانظرْ في الأرض، وانظر فيما حولَك، تدبَّرْ، وتفكَّرْ.

{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ} أكثرُ الناس كافرون بلقاء الله، بل كافرون باللهِ وبلقائِه، فلا يؤمنون بمبدأٍ ولا معادٍ ولا بعثٍ ولا نشورٍ ولا جنةٍ ولا نارٍ، {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}.

والأمر الثالث: السير في الأرض والتفكُّر في أحوال الناس، فقد سكن الأرضَ عالـَـمٌ في القرون الماضية، ثم رحلوا عنها وتركوها، جيلاً بعد جيل، {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا} سكنوها {وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} يعني: فأهلكهم الله لما كذّبوا، {فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}

وماذا كان؟ كانت عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا؟ ماذا كانت عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا؟ كفروا وعصَوا وظلمُوا وأفسدُوا؟ ماذا كانت عاقبتُهم؟ عاقبتهم {السُّوأَى}، عاقبتُهم السُّوأَى، يعني: العاقبةُ الأسوأ، العاقبةُ الأسوأ، السُّوأَى: أفْعَلُ تفضيل، مثل الكُبرى والفُضلى والعُظمى، عاقبتُهم، العاقبة السُّوأَى.

{أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ} لأنهم كذّبوا بآياتِ الله، لأنهم {كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ}.

ثم قال تعالى: {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ} هو الذي بدأ هذا الوجود، علويُّه، وسفليُّه، وبدأ خلق الإنسان، {ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، بالموت ثم بالبعثِ والنُّشور، سبحان الله العظيم!

 

 (تفسير السعدي)

– القارئ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ. قالَ الشيخُ عبدُ الرحمنِ السَّعدي -رحمَه اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ -تعالى-: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ} الآيات، أي: أفلمْ يتفكرْ هؤلاءِ المكذبونَ لرسلِ اللهِ ولقائِه {فِي أَنْفُسِهِمْ} فإنَّ في أنفسِهم آياتٍ يعرفونَ بها أنَّ الذي أوجدَهم من العدمِ سيعيدُهم بعدَ ذلكَ، وأنَّ الذي نقلَهم أطواراً من نطفةٍ إلى علقةٍ إلى مضغةٍ إلى آدميٍّ قدْ نُفخَ فيهِ الروحَ إلى طفلٍ إلى شابٍّ إلى شيخٍ إلى هَرِمٍ، غير..

– الشيخ : أطوار، هذه الأطوارُ ذكرَها الله في آيةٍ، وفي غيرِ آيةٍ، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ} هذه البداية الأولى، {ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ}[الحج:5] هذه الأطوار التي عدَّها الشيخ، الله ذكرَها في آيةٍ واحدةٍ على هذا الترتيب.

 

– القارئ : غيرُ لائقٍ أنْ يتركَهُم سدىً مهملينَ لا يُنهونَ ولا يُؤمرونَ ولا يُثابونَ ولا يُعاقَبونَ.

– الشيخ : لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، اللهم كما هديتنا للإسلام، ثبتنا عليه.

– القارئ : {مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ} أي ليبلُوَكم أيُّكم أحسنُ عملاً. {وَأَجَلٍ مُسَمًّى} أي: مؤقَّتٌ بقاؤُهُما إلى أجلٍ تنقضيْ بهِ الدنيا

– الشيخ : الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله -تعالى- شرح هذا، بسطَ هذا في الآيات، هذه السمواتُ العاليةُ المرتفعةُ القويةُ الشِّدادُ، والأرضُ المبسوطةُ القويةُ وبأعجوبةٍ، هذه كلُّها يطرأُ عليها أمرٌ، يطرأ عليها أمرٌ، أيُّ أمرٍ؟ فالسماءُ تنشقُّ، وتُطوى، تكون واهيةً، واهية، بعد القوة والشِّدة تكون واهيةً ضعيفةً. والأرضُ تُمَدُّ وتُبسَطُ ويَطرأُ عليها الزلازلُ والاضطرابُ وهكذا، كما في الآيات الكثيرة.

 

– القارئ : إلى أجلٍ تنقضيْ بهِ الدنيا وتجيءُ بهِ القيامةُ وتُبَدَّلُ الأرضُ غيرَ الأرضِ والسماواتُ.

{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ} فلذلكَ لمْ يستعدُّوا للقائِه، ولم يصدِّقوا رسلَه التي أخبرتْ به، وهذا الكفرُ عنْ غيرِ دليلٍ، بلْ الأدلةُ القاطعةُ دلَّتْ على البعثِ والجزاءِ، ولهذا نبَّهَهُمْ على السيرِ في الأرضِ والنظرِ في عاقبةِ الذينَ كذَّبوا رسلَهم وخالَفوا أمرَهم ممَّنْ همْ أشدُّ من هؤلاء ِقوةً وأكثرُ آثاراً في الأرضِ من بناءِ قصورٍ ومصانعَ ومِنْ غرسِ أشجارٍ ومِن زرعٍ وإجراءِ أنهارٍ، فلمْ تُغْنِ عنهمْ قوتُهم ولا نفعتْهم آثارُهم حينَ كذَّبوا رسلَهم الذينَ جاءُوهم بالبيناتِ الدالاتِ على الحقِّ وصحةِ ما جاءُوهم بِه، فإنَّهم حينَ ينظروَن في آثارِ أولئكَ لم يجدُوا إلا أمماً بائدةً وخلقاً مهلكينَ ومنازلَ بعدَهم موحشةً وذماً من الخلقِ عليهمْ متتابعٌ. وهذا جزاءٌ مُعَجَّلٌ توطئةً للجزاءِ الأخرويِّ.

– الشيخ : الله أكبر، الله أكبر، اللهمَّ اجعلْ أمريكا ودولَ الكفر آثاراً، اللهمَّ اجعلها آثاراً، اللهمَّ اجعلها آثاراً، اللهمَّ اجعلها آثاراً يَعتبِر بها المعتبرون، لا إله إلا الله، اللهمَّ دمِّرْ مساكنَهم، اللهم دمِّرْ مساكنَهم، ودمِّر قوَّتهَم، اللهمَّ دمِّر قوتَهم، اللهم دمِّر قوتَهم، واكفنَا شرَّهم، وأصلحْ أحوال المسلمين.

 

– القارئ : وهذا جزاءٌ مُعَجَّلٌ توطئةً للجزاءِ الأخرويِّ ومُبتدأً لَهُ.

وكلُّ هذهِ الأممِ الـمُهْلَكَةِ لمْ يظلمْهم اللهُ بذلكَ الإهلاكِ وإنما ظلمُوا أنفسَهم وتسببُوا في هلاكِها.

{ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا} أي: المسيئينَ {السُّوأى} أي: الحالةُ السيئةُ الشنيعةُ، وصارَ ذلكَ داعياً لهمْ إلى أنْ {كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ}

– الشيخ : لا، ما هو بجيد، ما هو، ما في تعليق عندكم؟

– القارئ : لا، ما في شيء

– الشيخ : اقرأ: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ}

– القارئ : {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا} أي: المسيئينَ

– الشيخ : {الَّذِينَ أَسَاءُوا} يعني: المسيئينَ، ماشي

– القارئ : {السُّوأى} أي: الحالةُ السيئةُ الشنيعةُ

– الشيخ : الحالةُ السيئةُ التي هي أسوأُ ما تكونُ، أسوأُ ما تكونُ، نعم

– القارئ : وصارَ ذلكَ داعياً لهمْ إلى أنْ {كَذَّبُوا بِآيَاتِ

– الشيخ : لا، لا، وكان الداعي لذلك، كذا، اقرأها كذا، وكان الداعي الموجبُ السببُ لسوءِ عاقبتِهم؛ أنَّهم كذَّبوا بآياتِ اللهِ، نعم، وكان الداعي لذلك..

– القارئ : وكانَ الداعي لذلكَ أنْ {كَذَّبُوا بِآيَاتِ

– الشيخ : عندك أيش؟ وكان؟

– القارئ : وصارَ ذلكَ

– الشيخ : إي، وصارَ ذلك داعياً؟

– القارئ : داعياً لهم

– الشيخ : إي، لا، ما تصلح

– طالب: داعياً لهمْ لأن، داعياً لهم لأن {كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ}

– الشيخ : لا، ما، ما هو بمستقيم، وكان الدا، أنا وش قلتُ؟ وكان؟

– القارئ : وكانَ الداعي

– الشيخ : وكان الداعي لذلك أنْ {كَذَّبُوا} أي: تكذيبُهم هو الداعي لسوءِ عاقبتِهم، تكذيبُهم هو الداعي لسوءِ عاقبتِهم.

– القارئ : فهذا عقوبةٌ لإساءتهم وذنوبِهم.

ثمَّ ذلكَ الاستهزاءُ والتكذيبُ يكونُ سبباً لأعظمِ العقوباتِ وأعضلِ الـمَثُلاتِ.

قالَ اللهُ تعالى: {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} الآيات

يخبرُ تعالى أنَّه المتفرِّدُ بإبداءِ المخلوقاتِ ثمَّ يعيدُهم ثمَّ إليهِ يرجعونَ بعدَ إعادتِهم؛ ليجازِيْهِم بأعمالِهم، ولهذا ذكرَ جزاءَ أهلِ الشرِّ ثمَّ جزاءَ أهلِ الخيرِ، فقال..

– الشيخ : لا بأس، قفْ على هذا، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}؟

– القارئ : {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}

– الشيخ : لا، هذه قرأتَ منها

– طالب: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}

– الشيخ : {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}، انتهيتَ عند {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} كذا يا محمد؟

– القارئ : لا {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ} في المقطع، ثم {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}.

– الشيخ : طيب ما قرأتَ تفسير {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ}؟ قرأته؟

– القارئ : لا، لا، لا ما قرأته.. آخر آية {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأى}.

– الشيخ : أنتَ قرأتَ {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}!

– القارئ : أي قرأتُها في المقطع الجديد، أما السابق لا.. قرأتُها في المقطع الجديد، كلها مقطع واحد، {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ}، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}، مقطع واحد.

– الشيخ : طيب اقرأ، اقرأ شوف …

– القارئ : بداية المقطع: يُخبر تعالى أنه المتفرِّدُ بإبداءِ المخلوقاتِ ثمَّ يعيدُهم ثمَّ إليه يُرجعونَ بعدَ إعادتِهم..

– الشيخ : تمام، هذه ما قرأتها للتو؟

– القارئ : قرأتها

– الشيخ : تمام، بعده

– القارئ : ليجازيْهِم بأعمالِهم..

– الشيخ : تمام

– القارئ : ولهذا ذكرَ جزاءَ أهلِ الشرِّ ثمَّ جزاءَ أهلِ الخيرِ..

– الشيخ : أيوا، يبي [يريد] يدخل على الآية التي بعدها، يبي يدخل على قوله: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم صلِّ وسلِّم.