بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الأحزاب
الدَّرس: الأوَّل
*** *** ***
– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا [الأحزاب:1-3]
– الشيخ : إلى هنا بس [فقط]، باقي من سورة السجدةِ آياتٌ، لا إله إلَّا الله، هذه سورةُ الأحزاب، سُمِّيَتْ؛ لأنَّها تضمَّنَتْ ذكرَ غزوةِ الأحزابِ وما جرى فيها من الآياتِ والنصرِ للمؤمنين، الأحزابُ الَّذين تحزَّبوا وتجمَّعوا لحرب الرسول، لحربِ النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- والمؤمنين، وافتُتِحَتْ بخطابِ النبيَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} اللهُ أكبرُ، وفي هذا تشريفٌ، تشريفٌ لنبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فلم يأتِ في آيةٍ يا محمَّدُ، بل كلُّها يا أيُّها النبيُّ، يا أيُّها الرسولُ، يا أيُّها النبيُّ، وفيما قصَّ الله علينا من خطابه لأنبيائه يخاطبُ أنبياءَه: يا نوحُ، يا موسى، يا إبراهيمُ، سبحان الله العظيم؛ وذلكَ لأنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم أفضلُ النبيِّين والمرسلين، وهو سيِّدُ ولدِ آدمَ صلَّى الله عليه وسلَّم.
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} هذه وصيةٌ من الله لكلِّ أحدٍ، للمؤمنين عامَّةً وللناسِ عامَّةً ولخواصِّ عبادِه، {اتَّقِ اللَّهَ} تقوى الله فرضٌ على كلِّ أحدٍ، على جميع الناس، على المؤمنين على النبيِّين على الجميع أن يتَّقوا اللهَ، هي وصيةُ اللهِ للأوّلين والآخرين، {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء:131]
{اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} تحذيرٌ من الله لنبيِّه أن يطيعَ الكافرين والمنافقين، والنبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- معصومٌ من ذلك ولكنَّ اللهَ يحذِّرُه، وفي تحذيره تحذيرٌ للأمَّةِ، ولهذا جاء في الآيات الأخرى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [آل عمران:149] {إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} [آل عمران:100] {لَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ} الكفَّارُ يريدون من النبيِّ أن يتركَ بعضَ ما يُوحَى إليه، أن يسكتَ عن عيبِ آلهتهم، {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم:9]
{وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} وطاعةُ الكفَّار هي أصلُ البلاء على المسلمين، فالكفَّارُ ماذا يريدون بالمسلمين؟ يريدون بهم أن يكفروا، ودُّوا، {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء:89] {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة:217] {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة:120] فكلُّ البلاءِ الَّذي أصابَ المسلمين في هذه الأعصارِ سببُه هو طاعةُ الكفَّار، {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ} [آل عمران:118] {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ} يريدون بالمسلمين كلَّ سوءٍ وكلَّ شرٍّ، فهم يسوءُهم، يسوءُ الكفَّارَ الآن أن يستقيم المسلمين على دينهم، أن يتمسَّكوا بدينِهم، أن يحقِّقوا دينَ الإسلامِ في أنفسهم وفي مجتمعهم، يسوءُهم ذلكَ ويسرُّهم أن يتركوا دينهم، يسرُّهم أن تفشَوا بينهم المعاصي والفجورَ، ولهذا يدعون إلى هذا، يدعون المسلمين بكلِّ وسيلةٍ يدعونهم إلى كلِّ ما يفسدُ دينَهم عقائدَهم وأخلاقَهم.
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ} نهاه عن طاعةِ الكفَّار والمنافقين، وأمرَه باتِّباع الوحي هكذا، فطاعةُ الكفَّارِ هي ضدُّ اتِّباعِ الوحي، واتَّبعْ ما يُوحَى إليك إنَّ اللهَ كانَ عليماً حكيماً، وعلى العبدِ ألَّا يخافَ ولا يباليَ بل عليه أن يتوكَّلَ، ولهذا قالَ اللهُ: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} اتَّبع ما يُوحَى إليك إنَّ اللهَ كان عليماً حكيماً، {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} ومن توكَّلَ على اللهِ {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3]
فهذه إرشاداتٌ ربَّانيَّةٌ لنبيِّه، وهي مطلوبةٌ من كلِّ مسلمٍ، من كلِّ مؤمنٍ، كلُّ مسلمٍ مأمورٌ بتقوى الله منهيٌّ عن طاعة الكفَّار، مأمورٌ باتِّباع ما جاءَ به الرسول -عليه الصلاة والسلام- وما أوحاه اللهُ إلى نبيِّه، مأمورٌ بالتوكُّلِ، هذا أمرٌ واجبٌ على الجميع، نعم يا محمَّد، {أَوَلَمْ يَهْدِ} {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ} [السجدة:26]
"تفسيرُ السَّعديِّ"
– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ
– الشيخ : بأبي وأمي صلَّى الله عليه وسلَّمَ
– القارئ : قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ …} الآيةَ.
يعني: أولم يتبيَّنْ لهؤلاءِ المكذِّبينَ للرَّسولِ، ويهدِهم إلى الصوابِ؟ {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ} الَّذينَ سلكُوا مسلكَهم، {يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ} فيشاهدونَها عيانًا، كقومِ هودٍ، وصالحٍ، وقومِ لوطٍ.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ} يُستدَلُّ بها، على صدقِ الرُّسلِ، الَّتي جاءَتْهم، وبطلانِ ما هم عليهِ، مِن الشِّركِ والشَّرِّ، وعلى أنَّ مَن فعلَ مثلَ فعلِهم، فُعِلَ بهم، كما فُعِلَ بأشياعِهم مِن قبلُ.
وعلى أنَّ اللهَ تعالى مجازي العبادَ، وباعثُهم للحشرِ والتنادِ. {أَفَلا يَسْمَعُونَ} آياتَ اللهِ، فيعونَها، فينتفعونَ بها، فلو كانَ لهم سمعٌ صحيحٌ، وعقلٌ رجيحٌ، لم يقيمُوا على حالةٍ يُجزَمُ بها، بالهلاكِ
– الشيخ : أعوذُ بالله، أسألُ الله العافيةَ
– القارئ : {أَوَلَمْ يَرَوْا} بأبصارِهم نعمتَنا، وكمالَ حكمتِنا {أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأرْضِ الْجُرُزِ} الَّتي لا نباتَ فيها، فيسوقُ اللهُ المطرَ، الَّذي لم يكنْ قبلُ موجودًا فيها، فيفرغُهُ فيها، مِن السَّحابِ، أو مِن الأنهارِ. {فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا} أي: نباتًا، مختلفَ الأنواعِ {تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ} وهوَ نباتُ البهائمِ {وَأَنْفُسهمْ} وهوَ طعامُ الآدميِّينَ.
{أَفَلا يُبْصِرُونَ} تلكَ المنَّةَ، الَّتي أحيا اللهُ بها البلادَ والعبادَ، فيستبصرونَ فيهتدونَ بذلكَ البصرِ، وتلكَ البصيرةِ، إلى الصِّراطِ المستقيمِ، ولكنْ غلبَ عليهم العمى، واستولَتْ عليهم الغفلةُ، فلم يبصرُوا في ذلكَ، بصرَ الرِّجالِ، وإنَّما نظرُوا إلى ذلكَ، نظرَ الغفلةِ، ومجرَّدِ العادةِ، فلم يوفقُوا للخيرِ.
قالَ اللهُ تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} الآياتَ.
أي: يستعجلُ المجرمونَ بالعذابِ، الَّذي وُعِدُوا بهِ على التَّكذيبِ، جهلاً منهم ومعاندةً.
{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ} الَّذي يفتحُ بينَنا وبينَكم، بتعذيبِنا على زعمِكم {إِنْ كُنْتُمْ} أيُّها الرُّسلُ {صَادِقِينَ} في دعواكم.
{قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ} الَّذي يحصلُ بهِ عقابُكم، لا تستفيدونَ بهِ شيئًا، فلو كانَ إذا حصلَ، حصلَ إمهالُكم، لتستدركُوا ما فاتَكم، حينَ صارَ الأمرُ عندَكم يقينًا، لكانَ لذلكَ وجهٌ، ولكنْ إذا جاءَ يومُ الفتحِ، انقضى الأمرُ، ولم يبقَ للمحنةِ والابتلاءِ محلٌّ إذْ {لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ} لأنَّهُ صارَ إيمانَ ضرورةٍ، {وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ} أي: يُمهَلونَ، فيُؤخَّرُ عنهم العذابُ، فيستدركونَ أمرَهم
– الشيخ : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، نسألُ الله العافيةَ، نسأل الله العافية
– القارئ : {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} لمَّا وصلَ خطابُهم لكَ وظلمُهم إلى حالةِ الجهلِ، واستعجالِ العذابِ. {وَانْتَظِرْ} الأمرَ الَّذي يحلُّ بهم، فإنَّهُ لا بدَّ منهُ، ولكنْ لهُ أجلٌ، إذا جاءَ لا يتقدَّمُ ولا يتأخَّرُ. {إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} بكَ ريبَ المنونِ، ومتربِّصونَ بكَ دوائرَ السُّوءِ، والعاقبةُ للتقوى.
تمَّ تفسيرُ سورةِ السَّجدةِ بحولِ اللهِ ومنِّهِ فلهُ تعالى كمالُ الحمدِ والثَّناءِ والمجدِ.
انتهى.
– الشيخ : اقرأْ بعض الآيات نعم، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}
– القارئ : نعم، الأحزاب؟
– الشيخ : إي إي اقرأ شوي
– القارئ : نعم أحسنَ اللهُ إليكَ، تفسيرُ سورةِ الأحزابِ وهيَ مدنيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ} الآياتَ.
أي: يا أيُّها الَّذي منَّ اللهُ عليهِ بالنُّبوَّةِ، واختصَّهُ بوحيِهِ، وفضلِهِ على سائرِ الخلقِ، اشكرْ نعمةَ ربِّكَ عليكَ، باستعمالِ تقواهُ، الَّتي أنتَ أولى بها مِن غيرِكَ، والَّتي يجبُ عليكَ منُّها، أعظمَ مِن سواك، فامتثلْ أوامرَهُ ونواهيَهُ، وبلِّغْ رسالاتِهِ، وأدِّ إلى عبادِهِ وحيَهُ، وابذلْ النَّصيحةَ للخلقِ.
ولا يصدَّنَّكَ عن هذا المقصودِ صدٌّ، ولا يردُّكَ عنهُ رادٌّ، فلا تطعْ كلَّ كافرٍ، قد أظهرَ العداوةَ للهِ ورسولِهِ، ولا منافقٍ، قد استبطنَ التَّكذيبَ والكفرَ، وأظهرَ ضدَّهُ.
فهؤلاءِ هم الأعداءُ على الحقيقةِ، فلا تطعْهم في بعضِ الأمورِ، الَّتي تنقضُ التَّقوى، وتناقضُها، ولا تتَّبعْ أهواءَهم، يضلُّوكَ عن الصَّوابِ.
{وَ} لكنْ {اتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} فإنَّهُ هوَ الهدى والرَّحمةُ، وَارْجُ بذلكَ ثوابَ ربِّكَ، إنَّهُ {كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} يجازيكم بحسبِ ما يعلمُهُ منكم، مِن الخيرِ والشَّرِّ.
فإنْ وقعَ في قلبِكَ، أنَّكَ إنْ لم تطعْهم في أهوائِهم المضلَّةِ، حصلَ عليكَ منهم ضررٌ، أو حصلَ نقصٌ في هدايةِ الخلقِ، فادفعْ ذلكَ عن نفسِكَ، واستعملْ ما يقاومُهُ ويقاومُ غيرَهُ، وهوَ التَّوكُّلُ على اللهِ، بأنْ تعتمدَ على ربِّكَ، اعتمادَ مَن لا يملكُ لنفسِهِ ضرًّا ولا نفعًا، ولا موتًا ولا حياةً، ولا نشورًا، في سلامتِكَ مِن شرِّهم، وفي إقامةِ الدِّينِ، الَّذي أُمِرْتَ بهِ، وثقْ باللهِ في حصولِ ذلكَ الأمرِ على أيِّ حالٍ كانَ.
{وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا} تُوكَلُ إليهِ الأمورُ، فيقومُ بها، وبما هوَ أصلحُ للعبدِ، وذلكَ لعلمِهِ بمصالحِ عبدِهِ، مِن حيثُ لا يعلمُ العبدُ، وقدرتُهُ على إيصالِها إليهِ، مِن حيثُ لا يقدرُ عليهِ العبدُ، وأنَّهُ أرحمُ بعبدِهِ مِن نفسِهِ، ومِن والديهِ، وأرأفُ بهِ مِن كلِّ أحدٍ، خصوصًا خواصُّ عبيدِهِ، الَّذينَ لم يزلْ يربِّيهم ببرِّهِ، ويُدِرُّ عليهم بركاتِهِ الظَّاهرةِ والباطنةِ، خصوصًا وقد أمرَهُ بإلقاءِ أمورِهِ إليهِ، ووعدَهُ أنْ يقومَ بها، فهناكَ لا تسألُ عن كلِّ أمرٍ يتيسَّرُ، وصعبٍ يسهلُ، وخطوبٍ تهونُ، وكروبٍ تزولُ، وأحوالٍ وحوائجَ تُقضَى، وبركاتٍ تنزلُ، ونقمٍ تُدفَعُ، وشرورٍ تُرفَعُ، وهناكَ ترى العبدَ الضَّعيفَ، الَّذي فوَّضَ أمرَهُ لسيِّدِهِ، قد قامَ بأمورٍ لا تقومُ بها أمَّةٌ مِن النَّاسِ، وقد سهَّلَ اللهُ عليهِ ما كانَ يصعبُ على فحولِ الرِّجالِ وباللهِ المستعانُ
– الشيخ : إلى هنا
– القارئ : ما جعلَ اللهُ لرجلٍ
– الشيخ : إلى هنا، لا إله إلَّا الله، نعم.