الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة الأحزاب/(6) من قوله تعالى {قد يعلم الله المعوقين منكم} الآية 18 إلى قوله تعالى {يحسبون الأحزاب لم يذهبوا} الآية 20
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(6) من قوله تعالى {قد يعلم الله المعوقين منكم} الآية 18 إلى قوله تعالى {يحسبون الأحزاب لم يذهبوا} الآية 20

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الأحزاب

الدَّرس: السَّادس

***     ***     ***

 

– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ

قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا [الأحزاب:18-20]

– الشيخ : إلى هنا، لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله، يقول تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ} المخذِّلين للمجاهدين، يعوقونهم بالإرجافِ والتهويلِ، تهويلُ أمرِ الأعداءِ، وإظهارُ الضعفِ في المسلمين، {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ} و"قد" هذه قد تأتي لمعانٍ لكن في مثل هذا السياق يقولون: "قد" للتحقيق، للتحقيق، فيكونُ المعنى: يعلمُ اللهُ، {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ} يعني: أمرَ هؤلاء الدخلاءِ الجبناءِ، هؤلاء لا يخفى أمرُهم على اللهِ، فاللهُ عالمٌ بهم، {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا} هؤلاء إمَّا طائفةٌ أخرى وإمَّا هم، هم هذا من مظاهرِ التعويقِ، ومن صورِ التعويقِ أنَّهم يقولون لمن أرادَ الخروجَ للجهاد: هلمُّوا إلينا، وين تروحون ابقوا معنا اقعدوا معنا، تعرِّضون أنفسَكم للأخطار، فيقولون لإخوانهم: {هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} لا يأتون الجهادَ والقتالَ إلَّا قليلاً، يعني قد يكونُ أنَّ المعنى لا يأتونَ أبداً.

{وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ} يشحّون على المسلمين بالمساندة والمساعدة، أشحَّةٌ أشحةٌ: جمعُ شحيحٍ، وقد يكونُ جمعُ أشحَّةٍ جمعُ شحَّاح، شحَّاح، {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ} يعني: اقتربَ العدوُّ وجاءتْ أخبارُ العدو أو وصلَ العدو إليهم، {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ} {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ} نعم {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ}

– القارئ : {رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ}

– الشيخ : نعم، {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} من شدَّةِ الخوفِ الَّذي عندهم ينظرون نظرَ المذعورِ الخائفِ، وهذا تصويرٌ لجبنِهم، {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} هذا تصويرٌ، انظرْ من يُغشَى عليه من الموت عينُه شاخصةٌ وتدورُ، نسأل الله العافية، {يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} سلَّطوا ألسنتَهم على المسلمين بالعيبِ، بأنواعِ الطعنِ والعيبِ، ما سوَّوا شيء ما نفعوا ما كذا، خصوصاً إذا حصلَ على المسلمين مصيبة فإنَّهم حينئذٍ يفرحون وتنطلقُ ألسنتُهم بالشماتة، بالشماتة يشمتون بالمسلمين، {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ} كذلك هم شحيحون في أفعالِ الخيرِ، ما يجودونَ بخيرٍ، لا بمالٍ ولا بأعمالٍ طيِّبةٍ، {أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ}

{أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا} يعني: هؤلاء لم يؤمنوا إيماناً صحيحاً وإنْ تظاهرُوا بالإسلام، هذا تصويرٌ لحالِ المنافقين، هؤلاء المنافقون هم الَّذين تنطبقُ عليهم هذه الصفاتُ، تعويقٌ وجبنٌ وتخذُّلٌ وتخذيلٌ، {أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}

{يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ} يظنُّونَ أنَّ هؤلاء الأحزاب، يظنّون الأحزابَ، يظنَّون الأحزابَ أيش؟

– طالب: {لَمْ يَذْهَبُوا}

– الشيخ : يظنُّون {الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا} {يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا} يعني: نظراً إلى كثرةِ الأحزابِ وتحزُّبِهم وما معَهم من قوَّاتٍ يظنّون أنَّ الأحزابَ لا يذهبون ولا ينصرفون ولا ينهزمون، ولكنَّ اللهَ هزمَهم وأرسلَ عليهم ملائكةً وأرسلَ عليهم الريحَ فذهبوا.

{يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ} يتمنَّون يتمنَّون أنَّهم خارجون عن المدينة، {وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ} يعني: خارجون عن المدينةِ معَ الباديةِ في الصحاري في القفارِ في البراري، {يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ} وش صار؟ وش صار على المسلمين؟ وصار أمرُهم يعني ظفرَ بهم انتصرَ عليهم الأحزابُ، {يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ} وهم فارُّون بعيدون.

{وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم} لو كانوا موجودين معَ المسلمين، {مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا} مثل ما في الآيةِ السابقةِ: ولا يأتونَ البأسَ إلَّا قليلًا، ولو كانوا فيكم ما قاتلُوا إلَّا قليلاً.

ثمَّ يقولُ تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} إلى آخرِ الآياتِ نعم يا محمَّد.

 

(تفسيرُ السَّعديِّ)

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ

– الشيخ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله، إنَّا للهِ

– القارئ : قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السِّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى-

– الشيخ : هذه اللهجةُ العاميَّةُ السِّعديّ، ولا هو يصير اللهجة الدارجة السِّعديّ، ولا هو يصيرُ السَّعديّ، يصبحُ النسبة إلى يَعد السَّعديّ، لكن هذه اللهجةُ الدارجةُ السِّعديّ

– القارئ : ثمَّ توَّعدَ تعالى المخذِّلينَ المعوقينَ، وتهدَّدَهم فقالَ: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ}

– الشيخ : دائماً يُذكَرُ العلمُ في مقامِ الترغيبِ والترهيبِ، فاللهُ يعلمُ أعمالَ العبادِ، يعلمُ المحسنين والمسيئين، إذاً فيجزي الَّذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الَّذين أحسنُوا بالحسنى، يعني تجدون دائماً يأتي التعقيبُ في الوعدِ والوعيدِ وفي ذكرِ أحوالِ العبادِ بذكرِ العلمِ، إنَّ اللهَ عليمٌ حكيمٌ، إنَّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} [البقرة:270].

 

– القارئ : عن الخروجِ، لمَن لم يخرجوا {وَالْقَائِلِينَ لإخْوَانِهِمْ} الَّذينَ خرجُوا

– الشيخ : القائلين لإخوانهم الَّذين خرجُوا للجهادِ

– القارئ : {هَلُمَّ إِلَيْنَا} أي: ارجعُوا، كما تقدَّمَ مِن قولِهم: {يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} [الأحزاب:13]

وهم معَ تعويقِهم وتخذيلِهم {وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ} القتالَ والجهادَ بأنفسِهم {إِلَّا قَلِيلاً}

– الشيخ : إذا كانَ هذه حالهم يثبِّطون الخارجين، فكيفَ يُرجَى منهم شيءٌ؟

– القارئ : فهم أشدُّ النَّاسِ حرصًا على التَّخلُّفِ، لعدمِ الدَّاعي لذلكَ، مِن الإيمانِ والصَّبرِ، ووجودِ المقتضى للجبنِ، مِن النِّفاقِ، وعدمِ الإيمانِ.

{أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ} بأبدانِهم عندَ القتالِ، وبأموالِهم عندَ النَّفقةِ فيهِ، فلا يجاهدونَ بأموالِهم وأنفسِهم. {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ} كالّذي يُغشَى عليهِ، أي: نظرُ المغشيِّ عليهِ {مِنَ الْمَوْتِ} مِن شدَّةِ الجبنِ، الَّذي خلعَ قلوبَهم، والقلقِ الَّذي أذلَّهم، وخوفًا مِن إجبارِهم على ما يكرهونَ، مِن القتالِ.

{فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ} وصارُوا في حالِ الأمنِ والطُّمأنينةِ، {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَة حِداد} أي: خاطبُوكم، وتكلَّمُوا معَكم، بكلامِ حديدٍ، ودعاوى غيرِ صحيحةٍ.

وحينَ تسمعُهم، تظنُّهم أهلَ الشَّجاعةِ والإقدامِ، {أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ} الَّذي يُرادُ منهم، وهذا شرُّ ما في الإنسانِ، أنْ يكونَ شحيحًا بما أُمِرَ به، شحيحًا بمالِهِ أنْ ينفقَهُ في وجهِهِ، شحيحًا في بدنِهِ أنْ يجاهدَ أعداءَ اللهِ، أو يدعوَ إلى سبيلِ اللهِ، شحيحًا بجاهِهِ، شحيحًا بعلمِهِ، ونصيحتِهِ ورأيِهِ.

{أُولَئِكَ} الَّذينَ بتلكَ الحالِ {لَمْ يُؤْمِنُوا} فأحبطَ اللهُ أعمالَهم، بسببِ عدمِ إيمانِهم، {وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}

وأمَّا المؤمنونَ، فقد وقاهم اللهُ، شُحَّ أنفسِهم، ووفَّقَهم لبذلِ ما

– الشيخ : {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9]

– القارئ : ووفَّقَهم لبذلِ ما أُمِرُوا بهِ، مِن بذلٍ لأبدانِهم في القتالِ في سبيلِهِ، وإعلاءِ كلمتِهِ، وأموالِهم، للنَّفقةِ في طرقِ الخيرِ، وجاهِهم وعلمِهم.

{يَحْسَبُونَ الأحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا} أي: يظنُّونَ أنَّ هؤلاءِ الأحزابَ، الَّذينَ تحزَّبُوا على حربِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وأصحابِهِ، لم يذهبُوا حتَّى يستأصلُوهم، فخابَ ظنُّهم وبطلَ حسبانُهم.

{وَإِنْ يَأْتِ الأحْزَابُ} مرَّةً أخرى {يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ} أي: لو أتى الأحزابُ مرَّةً ثانيةً مثلَ هذهِ المرَّةِ، ودَّ هؤلاءِ المنافقونَ، أنَّهم ليسُوا في المدينةِ، ولا في القربِ منها، وأنَّهم معَ الأعرابِ في الباديةِ، يستخبرونَ عن أخبارِكم، ويسألونَ عن أنبائِكم

– الشيخ : ما يسألونَ عن أخبارِكم سؤالَ المحبِّ الخائفِ على حبيبِه، يسألون عن أخباركم، يتمنَّون أن يقعَ على المسلمين هزيمةٌ واجتياحٌ، يسألونَ وش صار على المسلمين وش سوَّوا بهم الأحزاب؟ دخلُوا المدينةَ؟ ها؟ أسروا من المسلمين أسرى؟ هذه أسئلتُهم، نعم {يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ}.

 

– القارئ : ويسألونَ عن أنبائِكم، ماذا حصلَ عليكم؟

فتبًّا لهم، وبعدًا، فليسُوا ممَّن يبالي بحضورِهم {وَلَوْ كَانُوا

– الشيخ : يُبالى، فليسُوا ممَّن يُبالى بحضورِهم

– القارئ : عندي ياء يبالي الأخيرة ياء

– الشيخ : لا ما هي مناسبة كأن، ليسُوا ممَّن يُهتَمُّ بحضورِهم ولا ينفعُ لا، لا خيرَ في وجودهم، نعم اللهُ أعلمُ نعم بعده

– القارئ : فليسُوا ممَّن يُبالَى بحضورِهم {وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا} فلا تبالُوهم، ولا تأسَوا عليهم

{لَقَدْ كَانَ}

– الشيخ : ولا تأسفُوا؟

– القارئ : ولا تأسَوا عليهم

– الشيخ : صحّ، تأسَوا أو تأسفُوا كلّه

– القارئ : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي}

– الشيخ : إلى هنا، انتهى المقطعُ، انتهت الآيات، لا إله إلَّا الله الفعال لما يريدُ، لا إله إلَّا الله، عبد الرزاق