الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة الصافات/(7) من قوله تعالى {أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم} الآية 62 إلى قوله تعالى {إلا عباد الله المخلصين} الآية 74
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(7) من قوله تعالى {أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم} الآية 62 إلى قوله تعالى {إلا عباد الله المخلصين} الآية 74

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الصَّافات

الدَّرس: السَّابع

***     ***     ***

 

– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ

أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ [الصافات:62-74]

– الشيخ : لا إله إلَّا الله، بعدَما ذكرَ عاقبةَ عبادِ الله المُخلَصين وما أكرمَهم اللهُ به من أنواع النعيمِ في الجنَّة: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الصافات:40-43] قالَ سبحانه: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} من؟ مَن يقولُ: إنَّ شجرةَ الزقومِ خيرٌ؟ هذا أمرٌ بدهيٌّ، {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} أذلك خيرٌ نزلاً؟ النزلُ: هي الضيافةُ، فالمؤمنون لهم ضيافةٌ وهي ما أعدَّ اللهُ لأوليائه في الجنَّة، هذه ضيافتُهم، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف:107] النزلُ هو ما يُقدَّمُ للضَّيفِ، قِرى الضيفِ، وللمجرمينَ الكافرين نزلٌ وهي جهنَّمُ أعاذَنا اللهُ وإيَّاكم منها، أعوذُ بالله.

{أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} هذه شجرةُ الزقَّوم شجرةٌ كما قالَ تعالى: {شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} تنبتُ في النارِ، شجرةٌ وتنبتُ في النار، {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} كانت ابتلاءً، جعلَها اللهُ فتنةً للظالمين، إمَّا ابتلاءٌ في أنَّهم ذُكِرَتْ لهم، الكفَّارُ ذُكِرَتْ لهم قالوا: كيفَ تكونُ شجرةٌ في النارِ؟ فصارَ ذكرُها وخبرُها فتنةً لهم وابتلاءً لهم.

ونظائرُ هذا كثيرةٌ كما قال تعالى في عدَّة الملائكةِ الموكلين بالنارِ: {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [المدثر:31]

وهذه الشجرةُ هي الشجرةُ الملعونةُ المذكورةُ في الآيةِ في قولِه: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ} في النار، {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ} [الإسراء:60] ما هي الشجرةُ الملعونةُ؟ هي شجرةُ الزقّوم، هذه البعيدةُ عن الخير، فهي شجرةٌ {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} يقولُ أهلُ البلاغة: إنَّ هذا تشبيهٌ بما هو مستقرٌّ في الأذهانِ، الشياطينُ صورُهم وهيئاتُهم أسوءُ ما تكونُ، شياطين، [……] لم يروا الشياطين، ولم يروا رؤوسَهم، لكن هذا يدلُّ على أنَّها -والعياذُ باللهِ- شكلٌ بشعٌ قبيحٌ، {كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}

{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} طلعُها ثمرُها، طلعُها ثمرُها، بشكلٍ قبيحٍ، فهي خبيثةٌ سيِّئةٌ، شكلُها وطعمُها والعياذُ بالله، لا إله إلَّا الله، نسأل اللهَ العافيةَ.

{قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ} [الواقعة:49-54] هذا مطابقٌ لما في هذه الآيات.

{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} أعوذ بالله، يأكلونها، يعني الجوعُ الشديدُ الشديدُ يجعلُهم يأكلون منها ويملؤون منها البطونَ، {لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} [الغاشية:7] اللَّهمَّ سلِّم سلِّم، لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله، نسأل اللهَ العافيةَ، نعوذ بالله، يقولُ هنا: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ}

ثمَّ يذكرُ السببَ، سببُ هذا الشقاءِ، {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ} وجدوا آباءَهم على طريقِ الضلالِ فساروا خلفَهم، {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ} كما أخبرَ اللهُ عن الكفرةِ يعتذرون يقولون: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف:23] {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ}

{وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ} أرسلَ اللهُ منذرين لكلِّ أمَّةٍ، {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر:24]

{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} هذه عاقبتُهم، هو ما قصَّه اللهُ علينا في هذه الآيات، هذه عاقبتُهم، أعوذُ بالله، {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} أسوأُ عاقبةٍ في الدُّنيا والآخرة، ففي الدُّنيا الهلاكُ والدمارُ والتدميرُ وفي الآخرةِ عذابٌ النارِ، عذابُ السعيرِ، نعوذُ بالله من قسوةِ القلوبِ، نسأل اللهَ العافيةَ، أعوذ باللهِ.

قالَ الله: فانظرْ كيفَ كانَ عاقبتُهم، يعني كانَتْ عاقبتُهم أسوأَ عاقبةٍ، كما عرضَ في هذه الآياتِ، {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} هؤلاء لهم شأنٌ آخرُ، وقد سبقتْ…، عبادُ اللهِ المُخلَصين قد أُنذِروا، مُنذَرون، لكن كانت عاقبتُهم أحسنَ العواقبِ كما تقدَّم: {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ} وهنا استثناهم اللهُ من المُنذَرين الَّذين كانت عاقبتُهم السوءَ والشقاءَ السرمديَّ، {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}

 

(تفسيرُ السَّعديِّ)

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} الآياتَ:

{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً} أي: ذلكَ النَّعيمُ الَّذي وصفْناهُ لأهلِ الجنَّةِ خيرٌ، أم العذابُ الَّذي يكونُ في الجحيمِ مِن جميعِ أصنافِ العذابِ؟

– الشيخ : أعوذُ بالله، نعم حميمٌ وغسّاقٌ وزقّومٌ، حميمٌ وغسّاقٌ وزقّومٌ

– القارئ : فأيُّ الطَّعامَينِ أولى؟ الَّذي وُصِفَ في الجنَّةِ {أَمْ} طعامُ أهلِ النَّارِ؟ وهوَ {شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً} أي: عذاباً ونكالاً {لِلظَّالِمِينَ} أنفسَهم بالكفرِ والمعاصي

– الشيخ : هذا قولٌ {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً} أي: عذاباً، كما قال تعالى: {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [الذاريات:14] والقولُ الآخرُ أنَّها فتنةٌ يعني: ابتلاءٌ لهم، ولهذا كذَّبوا بها، كما قالَ تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ}.

 

– القارئ : {لِلظَّالِمِينَ} أنفسَهم بالكفرِ والمعاصي.

{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} أي: وسطِهِ فهذا مخرجُها، ومعدنُها أشرُّ المعادنِ وأسوؤُها، وشرُّ المغرسِ، يدلُّ على شرِّ الغرَّاسِ وخسَّتِهِ، ولهذا نبَّهَنا اللهُ على شرِّها بما ذكرَ أينَ تنبتُ بهِ، وبما ذكرَ مِن صفةِ ثمرتِها.

وأنَّ طلعَها {كـأنه رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} فلا تسألْ بعدَ هذا عن طعمِها، وما تفعلُ في أجوافِهم وبطونِهم، وليسَ لهم عنها مندوحةٌ ولا معدلٌ.

– الشيخ : آمنْتُ باللهِ ورسلِهِ، نسألُ اللهَ العافيةَ.

– القارئ : ولهذا قالَ: {فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} فهذا طعامُ أهلِ النَّارِ، فبئسَ الطَّعامُ طعامُهم، ثمَّ ذكرَ شرابَهم فقالَ: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا} أي: على أثرِ هذا الطَّعامِ {لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ} أي: ماءً حارَّاً، قد تناهى حرُّهُ، كما قالَ تعالى: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف:29] وكما قالَ تعالى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد:15]

– الشيخ : أعوذُ باللهِ

– القارئ : {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ} أي: مآلُهم ومقرُّهم [ومأواهم] {لإلَى الْجَحِيمِ} ليذوقُوا مِن عذابِهِ الشَّديدِ، وحرِّهِ العظيمِ، ما ليسَ عليهِ مزيدٌ مِن الشَّقاءِ.

وكأنَّهُ قيلَ: ما الَّذي أوصلَهم إلى هذهِ الدَّارِ؟ فقالَ: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا} أي: وجدُوا {آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ} أي: يسرعونَ في الضَّلالِ، فلم يلتفتُوا إلى ما دعَتْهم إليهِ الرُّسلُ، ولا إلى ما حذَّرَتْهم عنهُ الكتبُ، ولا إلى أقوالِ النَّاصحِينَ، بل عارضُوهم بأنْ قالُوا: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}

{وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ} أي: قبلَ هؤلاءِ المخاطَبِينَ {أَكْثَرُ الأوَّلِينَ} وقليلٌ منهم آمنَ واهتدى.

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ} ينذرونَهم عن غيِّهم وضلالِهم.

{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} كانَتْ عاقبتُهم الهلاكَ، والخزيَ، والفضيحةَ، فليحذرْ هؤلاءِ أنْ يستمرُّوا على ضلالِهم، فيصيبُهم مثلُ ما أصابَهم.

ولمَّا كانَ المنذَرونَ ليسُوا كلَّهم ضالِّينَ، بل منهم مَن آمنَ وأخلصَ الدِّينَ للهِ، استثناهم اللهُ مِن الهلاكِ فقالَ: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} أي: الَّذينَ أخلصَهم اللهُ، وخصَّهم برحمتِهِ لإخلاصِهم، فإنَّ عواقبَهم صارَتْ حميدةً.

ثمَّ ذكرَ نموذجاً مِن عواقبِ الأممِ المكذِّبينَ فقالَ: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ}

– الشيخ : إلى هنا يا حبيب، نعم بعدك

– القارئ : شيخ مبارك

– الشيخ : باركَ اللهُ فيك، لا إله إلَّا الله.. أعوذ بالله من النَّارِ.