بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة غافر
الدَّرس: الرَّابع عشر
*** *** ***
– القارئ : هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [غافر:68،67]
– الشيخ : إلى هنا.
يأمرُ اللهُ نبيَّهُ أنْ يُبَلِّغَ الناسَ، ويُبَلِّغَ المشركينَ ويُعْلِنُ للمشركين أنَّ اللهَ نَهَاهُ عن عبادةِ هؤلاءِ الآلهةِ الباطلةِ، {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ} [غافر:66]، {نُهِيتُ}، فاللهُ نهى نبيَّهُ عن الشِّركِ به، عَن عبادةِ غيرِه، هو أولُ مَن يتعلَّقُ به النَّهيُ عن الشِّركِ، واللهُ يُحَذِّرُ نبيَّهُ عَن الشِّركِ، حتى يقولَ لإبراهيمَ: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} [الحج:26] الله أكبر، {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ} أيْ: نَهَاني اللهُ، {نُهيتُ} يعني: نَهَاني الله، {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي} [غافر:66]، لَمَّا جاءَهُ القرآنُ والوحيُ نُهِيَ عن الشِّركِ به سبحانَه، {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر:1-3]، هذا أمرٌ للنبيِّ بالتوحيدِ، بعبادتِهِ وحدَه لا شريكَ له، اللهمَّ صلِّ وسلّم، اللهم صلِّ وسلّم.
{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} سبحانَ الله! أُمِرَ بعبادةِ اللهِ وحدَهُ والإسلامِ له ونُهِيَ عن عبادةِ غيرِه وهذا هو التوحيدُ، التوحيدُ: هو عبادةُ اللهِ وَتَرْكُ عبادةِ ما سِواه.
فاللهُ أمرَ نبيَّهُ أنْ يُخبِرَ بهذا الخبرِ العظيمِ أنه نهاهُ عن عبادةِ غيرِه وأمرَهُ بالإسلامِ له، كما قالَ لإبراهيم: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [البقرة:131] فدعوةُ الأنبياءِ واحدةٌ كلُّهم، كلُّهم مأمورونَ بعبادةِ اللهِ مَنْهِيُّونَ عَن عبادةِ ما سواهُ، كلّهم دينُهم الإسلامُ، دينُ الرسلِ كلّهم مِن أولِهم إلى..، أتباعُ الرسلِ، أتباعُ الرسلِ هم مسلمونَ، هم مسلمونَ، {وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}.
ثَّم يُخبِرُ سبحانه وتعالى عن أمرٍ يتعلَّقُ بهذه البشريةِ ونشأتِها، وهو بدايةُ الخلقِ، بدايةُ هذه البشريةِ هو إنسانٌ واحدٌ خلقَه اللهُ من ترابٍ، مِن طينٍ، مِن طينٍ، {مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر:26]، سبحان الله، إنسانٌ واحدٌ هو أبونا أدم، خلقَهُ اللهُ مِن طينٍ أو مِن ترابٍ كذلك، الترابُ إذا خُلِطَ بالماءِ صارَ طيناً، فإذا طالَ عليه الزمانُ وتغيَّرَ صارَ حَمَأً، فإذا يَبسَ صارَ صَلْصَالاً، وهذه الأطوارُ كلّها مَرَّتْ بآدمَ عليه السلام، {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} [الرحمن:14] أمنتُ باللهِ ورسوله، لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} هذه بدايةُ خلقِ الذريةِ، الذريةِ -ذريةُ آدمَ- يُخلَقُونَ مِن النُطَفِ، مِن الماءِ، الـمَني، ثمَّ هذه النطفةُ تتحوَّلُ وتصيرُ علقةً، وهذه العَلَقَةُ تتحوَّلُ لتكونَ مُضْغَةً كقطعةِ لَحْمٍ، كلُّ هذه الأطوارِ اللهُ نَوَّهَ بها وبَيَّنَها، كلُّ إنسانٍ يَمُرُّ بهذه الأطوارِ، يعني مَن يتكاملُ خلقُهُ يَمُرُّ بهذه الأطوارِ، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ} [الحج:5]، هذا يُخاطِبُ اللهُ به الناسَ الجاحدينَ للبعثِ المنكرينَ للبعثِ يُذكِّرُهُم بدليلٍ، دليلٍ على قدرتِه تعالى على البعثِ، فالذي خلقَ الإنسانَ بهذه الأطوارِ قادرٌ على أنْ يُعيدَ خلقَهُ بعدَ أنْ صارَ تراباً ورَمِيْمَاً وعِظَاماً ورُفَاتاً، سبحان الله العظيم.
{خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}، يعني: تنتهي الأطوارُ إلى الطفلِ إذا صارَ طفلاً معناهُ تكاملَ خلقُهُ وصارَ إنساناً لكنَّهُ طفلٌ، في بطنِ أُمِّهِ هو طفلٌ يتكاملُ خلقُهُ بكلِّ أعضاءِهِ وتراكيبِهِ -لا إله إلا الله- {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات:21]، إنَّ خَلْقَ الإنسانِ إنَّهُ لَعَجَبٌ! نفسُكَ أيُّها الإنسانِ دليلٌ، هو الدليلُ على إلهِكَ وَرَبِّكَ، هو الذي خلقَكَ، الذي خلقَكَ ونَشَّأَكَ هذه النشأةَ، وتمرُّ بهذه الأطوارِ، هو ربُّكَ هو إلهكَ هو معبودُك.
وذِكْرُ هذه الأطوار يعني دليل على أمرين: على ربوبيتِهِ -تعالى- وإلهيتِهِ، ودليلٌ على البعثِ. يعني فيها هذا وهذا، {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ}، الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن هذهِ الأطوارِ هو المستحقُّ للعبادةِ، هو الرَّبُّ تعالى المالِكُ الـمُدَبِّرُ.
{ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}، ما أكثرَ وما أعظمَ الغفلةَ! هذه النقطةُ مِن المنيِّ تصيرُ هذا الإنسانَ العجيبَ في خلقِهِ! ثمَّ إلى أينَ؟ يصيرُ لَهُ شأنٌ هذا الإنسانُ، لكن ينتهي إلى أسوءِ مصيرٍ أو إلى أفضلٍ مصيرٍ، ينتهي الإنسانُ ينتهي إلى أنْ يصيرَ في أسفلِ سافلينَ، أو ينتهي إلى أعلى عِليينَ، الله أكبر.
{ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ}، يعني: بعدَ الولادةِ والطفولةِ يَنشأُ الإنسانُ، يَمُرُّ بأطوارٍ حتى يبلغَ أَشُدَّهُ وقوتَهُ وهو سِنِّ البلوغِ، ويتدرَّجُ في النُّمُوِ وفي الكمالِ وكمالِ القُوى: السمعُ والبصرُ والعقلُ تتكاملُ حتى يصير في هذه الحياة له شأنٌ! عجيب! {ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ}.
ثمَّ ينتهي إلى طورٍ أخيرٍ لِمَن عاشَ، إذا عاشَ ينتهي إلى طورِ الشيخوخةِ، {ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا}.
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ}، مِن الناسِ مَن لا يبلغُ سِنَّ الشيخوخةِ ينتهي يموتُ مُبكِّرَاً، والآجالُ ليسَ لها طَورٌ معينٌ، الآجالُ والموتُ ليسَ له طَورٌ معينٌ، يعني الناسُ يموتون في هذا الطَّورِ، لا، الموتُ واردٌ ويجري في كلِّ الأطوارِ، في كلِّ أطوارِ الإنسانِ.
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى} لِتَبْلُغُوا الآجلَ الـمُقَدَّر، مُسمَّىً، مثبتٌ في اللوحِ المحفوظِ، {وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}، الله سبحانه وتعالى قَدَّرَ هذا وعَرَّفَ به؛ لِيَعْقِلَ الناسُ يعني ما خُلِقوا لَه، أنتَ أيُّها الإنسانُ الذي خُلقْتَ هذه الخِلْقةَ ومررتَ بهذه الأطوارِ لمْ تُخْلَقْ عَبَثَاً خُلقتَ لأمرٍ عظيمٍ {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ} [المؤمنون:15] {وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
ثمَّ أجملَ سبحانه وتعالى هذه الأحوالَ في قولِهِ: {هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}، {يُحْيِي وَيُمِيتُ}، فأحيَا الإنسانَ بعدَ أنْ كانَ مَيِّتاً لا روحَ فيهِ ولا حِسَّ، جَنِينَاً، في أصلابِ الآباءِ، أو في بطونِ الأمهاتِ، ثمَّ أحياهُ ثمَّ يميتُهُ ثمَّ يُحييهِ، {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة:28]، ومَرَدُّ هذا كلّه إلى قوله تعالى: {كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة:117]، {هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} لا يَسْتَعْصِي عليهِ شيءٌ، آمنتُ باللهِ وَرُسُلِهِ.
(تفسير السعدي)
– القارئ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين. قالَ الشيخُ عبدُ الرحمنِ السَّعديّ رحمَه اللهُ تعالى في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الآيات.
لَمَّا ذَكَرَ الْأَمْرَ بِإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَذَكَرَ الْأَدِلَّةَ عَلَى ذَلِكَ وَالْبَيِّنَاتِ، صَرَّحَ بِالنَّهْيِ عَنْ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ فَقَالَ: {قُلْ} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ {إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} مِنَ الْأَوْثَانِ وَالْأَصْنَامِ وَكُلِّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.
وَلَسْتُ عَلَى شَكٍّ مِنْ أَمْرِي، بَلْ عَلَى يَقِينٍ وَبَصِيرَةٍ، وَلِهَذَا قَالَ: {لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} بِقَلْبِي وَلِسَانِي وَجَوَارِحِي، بِحَيْثُ تَكُونُ مُنْقَادَةً لِطَاعَتِهِ، مُسْتَسْلِمَةً لِأَمْرِهِ، وَهَذَا أَعْظَمُ مَأْمُورٍ بِهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ، كَمَا أَنَّ النَّهْيَ عَنْ عِبَادَةٍ مَا سِوَاهُ أَعْظَمُ مَنْهِيٍّ عَنْهُ عَلَى الْإِطْلَاقِ.
ثُمَّ قَرَّرَ هَذَا التَّوْحِيدُ بِأَنَّهُ الْخَالِقُ لَكُمْ وَالْمُطَوِّرُ لِخِلْقَتِكُمْ، فَكَمَا خَلَقَكُمْ وَحْدَهُ فَاعْبُدُوهُ وَحْدَهُ، فَقَالَ: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ} وَذَلِكَ بِخَلْقِهِ أَصْلَكُمْ وَأَبِيكُمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. {ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} وَهَذَا ابْتِدَاءُ خَلْقِ سَائِرِ النَّوْعِ الْإِنْسَانِيِّ، مَا دَامَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، فَنَبَّهَ بِالِابْتِدَاءِ عَلَى بَقِيَّةِ الْأَطْوَارِ: مِنَ الْعَلَقَةِ فَالْمُضْغَةِ فَالْعِظَامِ فَنَفْخِ الرُّوحِ {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} ثُمَّ هَكَذَا تَنْتَقِلُونَ فِي الْخِلْقَةِ الْإِلَهِيَّةِ {لتَبْلُغُوا أَشَدَّكُمْ} مِنْ قُوَّةِ الْعَقْلِ وَالْبَدَنِ، وَجَمِيعِ قُوَاهُ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ.
{ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ} بُلُوغِ الْأَشَدِّ {وَلِتَبْلُغُوا} بِهَذِهِ الْأَطْوَارِ الْمُقَدَّرَةِ {أَجَلاً مُسَمًّى} تَنْتَهِي عِنْدَهُ أَعْمَارُكُمْ {وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} أَحْوَالَكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنَّ الْمُطَوِّرَ لَكُمْ فِي هَذِهِ الْأَطْوَارِ كَامِلُ الِاقْتِدَارِ، وَأَنَّهُ الَّذِي لَا تَنْبَغِي الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ، وَأَنَّكُمْ نَاقِصُونَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ.
{هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ} أَيْ هُوَ الْمُنْفَرِدُ بِالْإِحْيَاءِ وَالْإِمَاتَةِ، فَلَا تَمُوتُ نَفْسٌ بِسَبَبٍ أَوْ بِغَيْرِ سَبَبٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ. {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [فاطر:11]
{فَإِذَا قَضَى أَمْرًا} جَلِيلًا أَوْ حَقِيرًا {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} لَا رَدَّ فِي ذَلِكَ وَلَا مَثْنَوِيَّةَ وَلَا تَمَنُّعَ.
– الشيخ : انتهى.
– القارئ : نعم، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُون}.