بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الشُّورى
الدَّرس: الثَّامن
*** *** ***
– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ
فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشورى:36-40]
– الشيخ : إلى هنا، أستغفر الله، أستغفر الله.
يقولُ سبحانه: {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} كلُّ ما يحصل للإنسانِ في هذه الدنيا مِن مالٍ ومِن جاهٍ أو أولادٍ أو أزواجٍ {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ} عموم، أيُّ شيءٍ يُؤتاهُ الإنسان فما هو إلا مَتاع، ما هو إلا مَتَاعٌ زائلٌ {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} والـمَتَاع هو الشيء الذي يُتمتعُ به زماناً ثم يَذهب، أو يتَركه الإنسان.
قال تعالى: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} ما عندَ الله من ثوابِ الآخرة خيرٌ من هذه الدنيا وما فيها، وَأَبْقَى، والآيات في هذا كثيرة {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى:14-17] {وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يوسف:109]
{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا} ما عند الله هو خيرٌ، هو للمؤمنين {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} فذكرَ صفتين: الإيمان والتوكل، والإيمانُ تندرجُ فيه جميعُ العبادات فتشبه هذه الآية: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [هود:123] {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}، {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.
ثمَّ ذكرَ جملةً مِن صفاتِ أولئك المؤمنين: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} فأثنى عليهم بصفتينِ: اجتناب الفواحش، اجتناب كبائر الإثم والفواحش، وبالمغفرة عندَ الغضب، وهذا إنما يكونُ مع كَظْمِ الغَيظِ، {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} {إِذَا مَا غَضِبُوا} يعني: إذا غضبوا، "ما" هذه صلة، {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}.
ثمَّ صفة أخرى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} هذه ثلاثُ خِصَال، ثلاثُ خِصَال: الاستجابةُ لله، الاستجابةُ لـِمَا يأمرُهم الله به، وقال تعالى: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي} [البقرة:186] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا} [الأنفال:24] فالاستجابةُ تتضمَّنُ الطاعةَ والانقيادَ.
{وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} خصَّها، فإقامُ صلاة هي مِن الاستجابة لله، هي مِن الاستجابة لله، فعطفُ إقامِ الصلاة على الاستجابة من عطفِ الخاصِّ على العامِّ. {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ}.
{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} وهذا مِن خصالِ المؤمنين التشاورُ، والاستشارةُ والتشاور مِن أنفعِ الأمور في أمرِ الدين والدنيا للوصولِ للمطالب، الله أمرَ نبيَّه يقول: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران:159] شَاوِرْهُمْ، ولَمَّا أشار الحُبَابُ بن المنذر على النبي في وقعةِ بدر أن ينزل في مكان كذا، وأبدى رأياً في المنزل الأول قَبِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مشورتَهُ، كان رأيَاً مُسَدَّدَاً، وأشارَتْ إليه -كذلك- أمُّ سلمة في عمرة الحديبية، فالتشاورُ إمَّا أن يكون بطلبٍ مِن صاحبِ الشأنِ وصاحب الحاجة، أو بإبداء الناصحِ يبتدئ أخاهُ بالـمَشورة، يُشيرُ عليه ولو لمْ يستشره، فإذا استشارَه كان هذا أَوكدُ، (الـمُسْتَشَارُ مُؤتَمَنٌ)، {وَأَمْرُهُمْ شُورَى} أمرُهم، كلُّ أمرِهم، أمرُ دينِهم ودنياهم، ما [لا] يَستبدُّ الشخص برأيٍ عَن الجماعة.
{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} هذا كثيراً ما يذكرُه الله في صفات المؤمنين، {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} والغالبُ أنَّ الله يَقْرِنُ بين إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، بين إقامِ الصلاة والإنفاق، هذا كثيرٌ، وفي هذا الموضع فصلَ بينهما بأمر الشورى، {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} واللهُ أعلم قد يكون السبب إن المشورةَ والتشاور هي مِن فروع، مِن فروع إقامِ الصلاة؛ لأنَّ الصلاة تُطلَب فيها الجماعةُ، فهذا الاجتماع يَسْتَتْبِع أو تَنْبني عليه الشورى، فبحسبِ إقامِ الناس للصلاة واجتماعِهم على ذلك تتحققُ هذه الخَصلة الكريمة {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} هذا يَعمُّ الصَّدَقات والنفقاتِ الواجبة كالزكاةِ، والمستحبة.
ثم يأتي قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} وهذه الآية تتصلُ بها الآيات التي بعدَها.
(تفسيرُ السَّعديِّ)
– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمَّدِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين، قالَ الشيخُ عبدُ الرحمنِ السَّعديّ -رحمه الله تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى:
{فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الآيات:
هَذَا تَزْهِيدٌ فِي الدُّنْيَا
– الشيخ : يعني: وازنْ بين الدنيا والآخرة فحينئذٍ تظهرُ لكَ قيمةُ كلِّ واحدةٍ منهما، تتفكرُ في الدنيا والآخرة.
– القارئ : وَتَرْغِيبٌ فِي الْآخِرَةِ
– الشيخ : تَزْهِيدٌ فِي الدُّنْيَا وَتَرْغِيبٌ فِي الْآخِرَةِ، نعم، وهي كثير.
– القارئ : وَذِكْرُ الْأَعْمَالِ الْمُوَصِّلَةِ إِلَيْهَا فَقَالَ: {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ} مِنْ مُلْكٍ وَرِيَاسَةٍ، وَأَمْوَالٍ وَبَنِينَ، وَصِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ بَدَنِيَّةٍ. {فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} لَذَّةٌ مُنَغَّصَةٌ مُنْقَطِعَةٌ. {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ} مِنَ الثَّوَابِ الْجَزِيلِ، وَالْأَجْرِ الْجَلِيلِ، وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ
– الشيخ : الله أكبر.
– القارئ : {خَيْرٌ} مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا، خَيْرِيَّةٌ لَا نِسْبَةَ بَيْنَهُمَا {وَأَبْقَى}؛ لِأَنَّهُ نَعِيمٌ لَا مُنَغِّصٌ فِيهِ وَلَا كَدَرٌ وَلَا انْتِقَالٌ.
– الشيخ : لا إله إلا الله، لا إله إلا الله
– القارئ : ثُمَّ ذَكَرَ لِمَنْ هَذَا الثَّوَابُ فَقَالَ: {لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} أَيْ: جَمَعُوا بَيْنَ الْإِيمَانِ الصَّحِيحِ، الْمُسْتَلْزِمِ لِأَعْمَالِ الْإِيمَانِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، وَبَيْنَ التَّوَكُّلِ الَّذِي هُوَ الْآلَةُ لِكُلِّ عَمَلٍ، فَكُلُّ عَمَلٍ لَا يَصْحَبُهُ التَّوَكُّلُ فَغَيْرُ تَامٍّ، وَهُوَ الِاعْتِمَادُ بِالْقَلْبِ عَلَى اللَّهِ فِي جَلْبِ مَا يُحِبُّهُ الْعَبْدُ، وَدَفْعُ مَا يَكْرَهُهُ مَعَ الثِّقَةِ بِهِ تَعَالَى.
{وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْكَبَائِرِ وَالْفَوَاحِشِ -مَعَ أَنَّ جَمِيعَهُمَا كَبَائِرُ-: أَنَّ الْفَوَاحِشَ هِيَ الذُّنُوبُ الْكِبَارُ الَّتِي فِي النُّفُوسِ دَاعٍ إِلَيْهَا، كَالزِّنَا وَنَحْوِهِ، وَالْكَبَائِرِ مَا لَيْسَ كَذَلِكَ، هَذَا عِنْدَ الِاقْتِرَانِ، وَأَمَّا مَعَ إِفْرَادِ كُلٍّ مِنْهُمَا عَنِ الْآخَرِ فَإِنَّ الْآخَرَ يَدْخُلُ فِيهِ.
{وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} أَيْ: قَدْ تَخَلَّقُوا بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَمَحَاسِنِ الشِّيَمِ، فَصَارَ الْحِلْمُ لَهُمْ سَجِيَّةً، وَحُسْنُ الْخَلْقِ لَهُمْ طَبِيعَةً حَتَّى إِذَا أَغْضَبَهُمْ أَحَدٌ بِمَقَالِهِ أَوْ فِعَالِهِ، كَظَمُوا ذَلِكَ الْغَضَبَ فَلَمْ يُنَفِّذُوهُ، بَلْ غَفَرُوهُ، وَلَمْ يُقَابِلُوا الْمُسِيءَ إِلَّا بِالْإِحْسَانِ وَالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ.
فَتَرَتَّبَ عَلَى هَذَا الْعَفْوِ وَالصَّفْحِ مِنَ الْمَصَالِحِ وَدَفْعِ الْمَفَاسِدِ فِي أَنْفُسِهِمْ وَغَيْرِهِمْ شَيْءٌ كَثِيرٌ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت:35،34]
{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ} أَيِ: انْقَادُوا لِطَاعَتِهِ، وَلَبَّوْا دَعْوَتَهُ، وَصَارَ قَصْدُهُمْ رُضْوَانَهُ، وَغَايَتُهُمُ الْفَوْزَ بِقُرْبِهِ.
وَمِنَ الِاسْتِجَابَةِ لِلَّهِ: إِقَامَةُ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، فَلِذَلِكَ عَطَفَهُمَا عَلَى ذَلِكَ، مِنْ بَابِ عَطْفِ الْعَامِ عَلَى الْخَاصِّ
– الشيخ : إي صح.
– القارئ : الدَّالِّ عَلَى شَرَفِهِ وَفَضْلِهِ فَقَالَ: {وَأَقَامُوا الصَّلاةَ} أَيْ: ظَاهِرَهَا وَبَاطِنَهَا، فَرْضَهَا وَنَفْلَهَا. {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} مِنَ النَّفَقَاتِ الْوَاجِبَةِ: كَالزَّكَاةِ وَالنَّفَقَةِ عَلَى الْأَقَارِبِ وَنَحْوِهِمْ، وَالْمُسْتَحَبَّةِ: كَالصَّدَقَاتِ عَلَى عُمُومِ الْخَلْقِ.
{وَأَمْرُهُمْ} الدِّينِيُّ وَالدُّنْيَوِيُّ {شُورَى بَيْنَهُمْ} أَيْ: لَا يَسْتَبِدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِرَأْيِهِ فِي أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ الْمُشْتَرِكَةِ بَيْنَهُمْ، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا في فَرْعٍ عَنِ اجْتِمَاعِهِمْ وَتَوَالِفِهِمْ وَتَوَادُدِهِمْ وَتَحَابُبِهِمْ، فمن كَمَالِ عُقُولِهِمْ أَنَّهُمْ إِذَا أَرَادُوا أَمْرًا مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي تَحْتَاجُ إِلَى إِعْمَالِ الْفِكْرِ وَالرَّأْيِ فِيهَا، اجْتَمَعُوا لَهَا وَتَشَاوَرُوا وَبَحَثُوا فِيهَا، حَتَّى إِذَا تَبَيَّنَتْ لَهُمُ الْمَصْلَحَةُ، انْتَهَزُوهَا وَبَادَرُوهَا، وَذَلِكَ كَالرَّأْيِ فِي الْغَزْوِ وَالْجِهَادِ، وَتَوْلِيَةِ الْمُوَظَّفِينَ لِإِمَارَةٍ أَوْ قَضَاءٍ، أَوْ غَيْرِهِ، وَكَالْبَحْثِ فِي الْمَسَائِلِ الدِّينِيَّةِ عُمُومًا، فَإِنَّهَا مِنَ الْأُمُورِ الْمُشْتَرِكَةِ، وَالْبَحْثِ فِيهَا لِبَيَانِ الصَّوَابِ مِمَّا يُحِبُّهُ اللَّهُ، وَهُوَ دَاخِلٌ فِي هَذِهِ الْآيَةِ.
{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ} أَيْ: وَصَلَ إِلَيْهِمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ
– الشيخ : قلها، إلى هنا بس [فقط] {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ} متصلة، لا إله إلا الله.