بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الدُّخان
الدَّرس: الأوَّل
*** *** ***
– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ [الدخان:1-9]
– الشيخ : إلى هنا، الآيات. لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله.
سورةُ الدُّخانِ مكِّيَّةٌ، تعلمونَ أنَّ المعروفَ أنَّ المرادَ بالقرآنِ المكِّيِّ: ما نزلَ قبل الهجرةِ، والمدنيّ: ما نزلَ بعد الهجرةِ، فهذه من السُّورِ المكِّيَّةِ.
وافتُتِحَت بهذينِ الحرفينِ كالسورة الَّتي قبلها والَّتي بعدَها {حم* وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} قسمٌ من اللهِ بهذا الكتابِ العظيمِ، وكثيراً ما يُقسِمُ اللهُ بالقرآن تارةً بلفظ القرآنِ وتارةً بلفظ الكتابِ: {وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ} [يس:2] {وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ} [ق:1] {وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص:1] وفي هذه السُّورةِ والَّتي قبلها ذكرَه بلفظِ "الكتاب"، {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} الكتابُ المبيِّنُ للحقِ من الباطلِ والهدى من الضَّلالِ، {هَذَا بَيَانٌ} [آل عمران:138] الله سمّاه بيان {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:138] لا إله إلَّا الله، {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ}
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} وهذه اللَّيلةُ الصَّوابُ أنَّ المرادَ بها ليلةُ القدرِ الَّتي صرّحَ اللهُ باسمها في ليلةِ القدر {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر:1] وليلةُ القدرِ هي مِن ليالي رمضان، ليلةٌ في رمضانَ، ولهذا قالَ اللهُ: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ} [البقرة:185] أُنزِلَ في ذلك الشَّهرِ في ليلة القدرِ.
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} أنزلَ اللهُ القرآنَ؛ للإنذارِ والتَّحذيرِ، والبشارةِ {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء:9] {إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} فاللهُ منذرٌ لعباده بإنزالِ هذا القرآنِ، بإرسالِ الرُّسلِ وإنزالِ الكتبِ {فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} كثيرةِ الخيرِ وكثيرةِ البركةِ، ومن ذلك أنَّها تعدلُ ألفَ شهرٍ، بل هي خيرٌ من ألفِ شهرٍ، اللهُ يقول: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3] قالَ المفسِّرون: يعني العملُ فيها خيرٌ وأفضلُ من العملِ في ألفِ شهرٍ، وأحصاهُ النَّاسُ بالحسابِ، وقالوا: أنَّه يعدلُ كذا وكذا من السنين، ألفَ شهرٍ يعدلُ أربعاً وثمانين سنةً وزيادةً.
{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} فيها يُقدِّرُ اللهُ مقاديرَ السَّنةِ، وهذا ممَّا قيلَ في تفسيرِ القدرِ، ليلةُ القدرِ ليلةُ التقديرِ، يقدرُ اللهُ فيها ما يكونُ في ذلك العامِ من تلكَ اللَّيلةِ إلى مثلها {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}، {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} اللهُ تعالى يرسلُ الرُّسلَ و {يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج:75] فيرسلُ الملائكةَ بأمره {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} [فاطر:1] فهو يرسلُ من شاءَ من ملائكتِه بما شاءَ من الوحي وتدابيرِ هذا العالمِ، ويرسلُ الرُّسلَ من البشرِ {إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ}
{رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} وهذا الإنزالُ للقرآنِ وإرسالُ الرسلِ رحمةٌ من اللهِ، بل هو أعظمُ من رحمةِ النَّاس بما ينفعُهم في دنياهم من الأرزاق والأمطارِ {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}
{إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} سميعٌ لدعاءِ الدَّاعين، سميعٌ لأصوات العالمين، وعليمٌ بكلِّ شيءٍ.
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ..} هو رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؛ لأنَّه خالقُهما ومدبِّرُهما وهما ملكُه وله الملكُ كلُّه، {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ}
{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} فمن هو ربُّ السمواتِ والأرضِ وخالقُ هذا الوجودِ كلِّه، هو المستحقُّ لِئَنْ يُعبَدَ، فلا إلهَ غيره ولا إلهَ سواه، هو ربُّ كلِّ شيءٍ ومليكه، وهو الإلهُ الحقُّ الَّذي لا يستحقُّ العبادةَ سواه، {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} إلى آخرِ الآياتِ.
(تفسيرُ السَّعديِّ)
– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ. قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى-
– الشيخ : قالَ بعضُ المفسِّرين: إنَّ المرادَ بهذه الليلةِ ليلة النصفِ من شعبانَ، وهذا ضعيفٌ عندَ المحقِّقين من أهل العلمِ، فسَّروا هذه الآيةَ في هذا الموضعِ بليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، والصَّوابُ أنَّها ليلةُ القدرِ كما هو ظاهرٌ من الآياتِ الأخرى.
– القارئ : قالَ الشيخُ عبدُ الرحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى-: تفسيرُ سورةِ الدُّخانِ، وهيَ مكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: {حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} الآياتَ.
هذا قسمٌ بالقرآنِ على القرآنِ
– الشيخ : نعم، على إنزالِ القرآنِ في ليلةٍ
– القارئ : فأقسمَ بالكتابِ المبينِ لكلِّ ما يحتاجُ إلى بيانِهِ
– الشيخ : "مُبِينِ" أي: مُبيِّن، هذا معناه.
– القارئ : أنَّهُ أنزلَهُ {فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} أي: كثيرةِ الخيرِ والبركةِ وهيَ ليلةُ القدرِ الَّتي هيَ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، فأنزلَ أفضلَ الكلامِ بأفضلِ اللَّيالي والأيَّامِ
– الشيخ : هذا يدلُّ لهُ: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر:23]
– القارئ : بأفضلِ اللَّيالي
– الشيخ : بـــِ؟ "بأفضلِ"، ولّا "في"؟
– القارئ : لا؛ بأفضلِ
– الشيخ : تأتي الباء للظرفيَّة، لكن هي المناسب: "في"، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} في: للظرفيَّة.
– القارئ : بأفضلِ اللَّيالي والأيَّامِ على أفضلِ الأنامِ، بلغةِ العربِ الكرامِ؛ ليُنذرَ بهِ قوماً عمتْهم الجهالَةُ وغلبَتْ عليهم الشَّقاوةُ فيستضيئوا بنورِهِ ويقتبسوا مِن هداهُ ويسيروا وراءَهُ فيحصلَ لهم الخيرُ الدُّنيويُّ والخيرُ الأخرويُّ ولهذا قالَ: {إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا} أي: في تلكَ اللَّيلةِ الفاضلةِ الَّتي نزلَ فيها القرآنُ {يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} أي: يفصلُ ويميزُ ويكتبُ كلَّ أمرٍ قدريٍّ وشرعيٍّ حكمَ اللهُ بهِ، وهذهِ الكتابةُ والفرقانُ، الَّذي يكونُ في ليلةِ القدرِ إحدى الكتاباتِ الَّتي تكتبُ وتميزُ
– الشيخ : يعني: التقديرُ أنواعٌ أعظمُها وأعمُّها التَّقديرُ الأوَّلُ وهي كتابةُ المقاديرِ في اللَّوح المحفوظِ قبلَ خلق السمواتِ بخمسين ألفَ سنةٍ، ثمَّ جاءتْ تقديراتٌ أخرى وكتاباتٌ أخرى، منها ما هو تقديراتٌ عامَّةٌ، ومنها ما هو خاصٌّ، ومن ذلك تقديرُ أمر الجنينِ في بطنِ أمِّه إذا مضى عليه أربعةُ أشهرٍ يُرسلُ إليه الملَكَ، هذا تقديرٌ، وتقديرٌ حَوليٌّ وهو التقديرُ في ليلة القدرِ، تقديرٌ حوليٌّ يعني: سنويٌّ من السَّنةِ إلى السَّنةِ، هذا أحدُ الكتاباتِ -يقول الشيخ- أحدُ كتاباتِ المقاديرِ.
– القارئ : فتطابقَ الكتابُ الأوَّلُ الَّذي كتبَ اللهُ بهِ مقاديرَ الخلائقِ وآجالِهم وأرزاقِهم وأعمالِهم وأحوالِهم
– الشيخ : لا إله إلَّا الله، هذه التقديراتُ التَّفصيليَّةُ مطابقةٌ للتَّقديرِ الأوَّلِ يعني: ليسَ فيها استئنافٌ لأمرٍ وتُغَاير، لا، بل هي مطابقةٌ، إذا كتبَ الملَكُ رزقَ العبدِ وأجلَه وعملَه فما يكتبُه هو تماماً مطابقٌ لما كُتِبَ في أمِّ الكتابِ، لا إله إلَّا الله.
– القارئ : ثمَّ إنَّ اللهَ تعالى قد وكَّلَ ملائكةً تكتبُ ما سيجري على العبدِ وهوَ في بطنِ أمِّهِ، ثمَّ وكَّلَهم بعدَ خروجِهِ إلى الدُّنيا وكَّلَ بهِ كراماً كاتبينَ يكتبونَ ويحفظونَ عليهِ أعمالَهُ، ثمَّ إنَّهُ تعالى يقدِّرُ في ليلةِ القدرِ ما يكونُ في السَّنةِ، وكلُّ هذا مِن تمامِ علمِهِ وكمالِ حكمتِهِ وإتقانِ حفظِهِ واعتنائِهِ تعالى بخلقِهِ.
{أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} أي: هذا الأمرُ الحكيمُ أمرٌ صادرٌ مِن عندِنا.
{إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} للرُّسلِ ومنزِلينَ للكتبِ، والرُّسلُ تبلِّغُ أوامرَ المُرسِلِ وتخبرُ بأقدارِهِ، {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} أي: إنَّ إرسالَ الرُّسلِ وإنزالَ الكتبِ الَّتي أفضلُها القرآنُ رحمةً مِن ربِّ العبادِ بالعبادِ، فما رحمَ اللهُ عبادَهُ برحمةٍ أجلَّ مِن هدايتِهم بالكتبِ والرُّسلِ، وكلُّ خيرٍ ينالونَهُ في الدُّنيا والآخرةِ فإنَّهُ مِن أجلِ ذلكَ وبسببِهِ، {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} أي: يسمعُ جميعَ الأصواتِ ويعلمُ جميعَ الأمورِ الظَّاهرةِ والباطنةِ وقد علمَ تعالى
– الشيخ : السميعُ في صفاتِ اللهِ، يعني يمكن أنْ نقولَ: أنَّه نوعان: سميعٌ بمعنى أنَّه يسمعُ السّمع الَّذي هو ضدُّ الصَّممِ، فهو سميعٌ لجميعِ الأصواتِ (سبحانَ مَن وَسِعَ سمعُهُ الأصواتِ)، وسميعٌ بمعنى مستجيبٌ الدُّعاء كقوله: {إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران:38] {إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} يعني: يستجيبُ دعاءَ الدَّاعين، وفي هذهِ الآيةِ محتَمَل، الآيةُ هذه محتملةٌ، لكن لو جاءَ السَّميعُ مقروناً بالبصير، سميعٌ بصيرٌ فإنَّه يتعيَّنُ أنْ يكونَ المرادُ به السَّمعُ الَّذي هو إدراكُ الأصواتِ؛ لاقترانِه بالبصيرِ، أمَّا في مثل هذا فإنَّه لعلَّه يشملُ هذا وهذا {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
– القارئ : {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} أي: يسمعُ جميعَ الأصواتِ ويعلمُ جميعَ الأمورِ الظَّاهرةِ والباطنةِ وقد علمَ تعالى ضرورةَ العبادِ إلى رسلِهِ وكتبِهِ فرحمَهم بذلكَ ومَنَّ عليهم فلهُ تعالى الحمدُ والمنَّةُ والإحسانُ.
{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} أي: خالقُ ذلكَ ومدبِّرُهُ والمتصرِّفُ فيهِ بما يشاءُ. {إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} أي: عالمينَ بذلكَ علماً مفيداً لليقينِ فاعلموا أنَّ الرَّبَّ للمخلوقاتِ هوَ إلهُها الحقُّ ولهذا قالَ: {لا إِلَهَ إِلا هُوَ} أي: لا معبودَ إلَّا وجهُهُ، {يُحْيِي وَيُمِيتُ} أي: هوَ المتصرِّفُ وحدَهُ بالإحياءِ والإماتةِ وسيجمعُكم بعدَ موتِكم فيجزيكم بعملِكم إنْ خيراً فخيرٌ وإنْ شرَّاً فشرٌّ، {رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ} أي: ربُّ الأوَّلينَ والآخرينَ مربِّيهم بالنِّعمِ الدَّافعُ عنهم النَّقمَ.
فلمَّا قرَّرَ تعالى
– الشيخ : إلى آخره خلاص.