بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الدُّخان
الدَّرس: الثَّاني
*** *** ***
– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ
بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ * فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ [الدخان:9-16]
– الشيخ : إلى هنا بس [يكفي]، لا إله إلا الله.
يقول تعالى ذَاكرًا حالِ المشركين مع ما أقامَ اللهُ عليهِم مِن البَيِّنات والحُجَجِ: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ} في تردد {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ} يَلْعَبُونَ في هذه الدنيا، والدنيا لَعِبٌ ولَهْوٌ، والكفار حَظُّهم مِن هذه الدنيا اللَّهو واللَّعِبُ {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر:3] {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا} كثيرًا ما يَصفُهم الله باللَّعب، كلُّ عملٍ باطلٌ فهو لَعِبٌ، ليسَ له عاقبةٌ حميدةٌ، وليس له غايةٌ حميدةٌ، وليس له، وليس فيهِ حكمةٌ.
{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ * فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} يُحَذِّرُ -سبحانه وتعالى- مِمَّا سيكونُ مِن العذاب، ومِن آثارِ هذا العذابِ دخانٌ يرونَهُ في السَّماء، يعني: بين السَّماء والأرض {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} بيِّن، دُخَانٍ بَيِّن.
{يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} يَظهرُ هذا الدُّخَانُ يَغْشَاهم، وتَصِلَ إليهِم آثارُه، {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ} حينئذٍ يتوجَّهون إلى الله أن يكشفَ عنهم العذاب، {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} كحالِهم إذا ركبُوا البحر {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [العنكبوت:65] وهكذا سائرُ الأممُ الـمُكَذِّبة إذا نزلَ بهم العذابُ أظهروا الإيمانَ وأظهروا الرجوعَ ولكن بعد فواتِ الأوانِ، نسأل الله العافية. {إِنَّا مُؤْمِنُونَ}.
{أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ} أينَ لهم الذكرى، يعني كأنَّ المعنى: هَيْهَات، هذا التَّذكُّرِ وهذا الرجوع لا يَنفعُهم {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ} فماذا قَابلُوهُ؟ {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ} تَوَلَّوْا عَنْهُ وأعرضُوا عَنْهُ ولم يُجيبُوا دعوتَه، {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ} هذه مِن أقوالِ الكُفَّار في الرسولِ، يقولون: سَاحِرٌ، ويقولونَ: مَجنونٌ، ويقولون: كذَّاب، ويقولون: شَاعِرٌ، ويقولون: مُعلَّم، {يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل:103]
{قَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ} قالَ الله: {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا} يعني: في ذلك الوقت حينَ يأتيهِم العذابُ ويظهرُ مِن آثارِه الدُّخَان في السَّماء {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} يعني: عَائِدُونَ إلى ما كنتُم عليه مِن الكفرِ والتكذيبِ، يعني لَنْ يستمرُّوا على ما ادَّعوه مِن الإيمان، {إِنَّا مُؤْمِنُونَ} قالَ الله: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ..} إلى قولِه: {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} وقد وقعَ كما أخبرَ سبحانه وتعالى.
قال تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} تهديدٌ، تهديدٌ مِن الله للمشركين بِبَطْشَةٍ أَخْذَةٍ، {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [البروج:12] بطشة {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} يقولُ كثيرٌ مِن المفسِّرين: إنَّ هذا وعيدٌ، يتوعَّدُهم الله بما سيكون ويجري عليهم مِن الهزيمةِ والقَتل وذلك كما جرى وحصلَ في وقعةِ بدرٍ إذ قُتِلَ منهم من المشركين سبعون، وكلُّهم -أو كثير منهم- مِن صناديدِ وكبارِ وعِظام المشركينَ، إنَّا بَطَشْنَا، يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} فهذه البَطْشَةُ انتقامٌ مِن اللهِ من الكافرين الـمُكذِّبين الـمُعرضِين عَن رسولِهم وعن دعوتِهِ، {إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} نسأل الله العافية.
– طالب: الدخان -يا شيخ- هذا في الدنيا والا [أم] في الآخرة؟
– الشيخ : فيهِ خلافٌ ولكن الذي يظهرُ أنه دُخانٌ حصلَ، حصلَ في وقتٍ، في أيام، في وقتِ النُّبوةِ عقوبةً على المشركين أهلِ مكة، ذكرَ ابنُ مسعود وغيرُه أنَّهم كانوا يرونَ الدُّخان بينَ السَّماء والأرض.
وجاءَ في الحديثِ أنَّها (لا تقومُ الساعةُ حتى تَرَوا عشرًا)، وعدَّ منها (الدُّخان)، فلعلَّهما دخانانِ: دخانٌ حصلَ على أهلِ مكةَ عذابًا، ودخانٌ يكون قُبيل قيامِ السَّاعة والله أعلم.
(تفسيرُ السَّعديِّ)
– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ. قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} الآيات:
{فَارْتَقِبْ} أَيِ: انْتَظِرْ فِيهِمُ الْعَذَابَ فَإِنَّهُ قَدْ قَرُبَ وَآنَ أَوَانُهُ، {يَوْمَ تَأْتِي
– الشيخ : {فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ} [الدخان:59] {وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} [السجدة:31]، الله أكبر.
– القارئ : {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ} أَيْ: يُعْمِيهُمْ ذَلِكَ الدُّخَّانُ
– الشيخ : "يَعُمُّهُمْ"، "يَعُمُّهُمْ" "يَعُمُّهُمْ"
– القارئ : أي: يَعُمُّهُمْ ذَلِكَ الدُّخَانُ وَيُقَالُ لَهُمْ: {هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْمُرَادِ بِهَذَا الدُّخَانِ، فَقِيلَ: إِنَّهُ الدُّخَانُ الَّذِي يَغْشَى النَّاسَ وَيَعُمُّهُمْ حِينَ تَقْرُبُ النَّارُ مِنَ الْمُجْرِمِينَ
– الشيخ : هذا يكونُ يومَ القيامة، على هذا الرأي الذي يقولُه الشيخُ يكون هذا الدُّخان في مواقفِ القيامةِ، الله أعلم.
– القارئ : حِينَ تَقْرُبُ النَّارُ مِنَ الْمُجْرِمِينَ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَنَّ اللَّهَ تُوَعَّدَهُمْ بِعَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَمَرَ نَبِيَّهُ أَنْ يَنْتَظِرَ بِهِمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْمَعْنَى
– الشيخ : إي هذا المعنى أنَّ الدخانَ يومَ القيامة؟
– القارئ : نعم، وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْمَعْنَى أَنَّ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ هِيَ طَرِيقَةُ الْقُرْآنِ فِي تَوَعُّدِ الْكَفَّارِ، وَالتَّأَنِّي بِهِمْ وَتَرْهِيبِهِمْ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَعَذَابِهِ وَتَسْلِيَةِ الرَّسُولِ وَالْمُؤْمِنِينَ بِالِانْتِظَارِ بِمَنْ آذَاهُمْ.
وَيُؤَيِّدُهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ} وَهَذَا يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْكُفَّارِ حِينَ يَطْلُبُونَ الرُّجُوعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقَالُ: قَدْ ذَهَبَ وَقْتُ الرُّجُوعِ.
وَقِيلَ: إِنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ مَا أَصَابَ كُفَّارَ قُرَيْشٍ حِينَ امْتَنَعُوا مِنَ الْإِيمَانِ وَاسْتَكْبَرُوا عَلَى الْحَقِّ فَدَعَا عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (اللَّهُمَّ أَعْنّـِي عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِيِّ يُوسُفَ) فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجُوعَ الْعَظِيمَ حَتَّى أَكَلُوا الْمَيْتَاتِ وَالْعِظَامَ وَصَارُوا يَرَوْنَ الَّذِي بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ وَلَيْسَ بِهِ، وَذَلِكَ مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ.
فَيَكُونُ -عَلَى هَذَا- قَوْلُهُ: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ} أَنْ ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَبْصَارِهِمْ وَمَا يُشَاهِدُونَ وَلَيْسَ بِدُخَانٍ حَقِيقَةً.
وَلَمْ يَزَالُوا بِهَذِهِ الْحَالَةِ حَتَّى اسْتَرْحَمُوا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَسَأَلُوهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهُ لَهُمْ أَنْ يَكْشِفَهُ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشْفَهُ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ قَوْلُهُ: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} إِخْبَارٌ بِأَنَّ اللَّهَ سَيَصْرِفُهُ عَنْكُمْ
– الشيخ : وهذا يؤيد، نفس {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ} يُؤيِّدُ القولَ الثاني.
– القارئ : سَيَصْرِفُهُ عَنْكُمْ وَتَوَعَّدَ لَهُمْ أَنْ يَعُودُوا إِلَى الِاسْتِكْبَارِ وَالتَّكْذِيبِ وَإِخْبَارٌ بِوُقُوعِهِ فَوَقَعَ، وَأَنَّ اللَّهَ سَيُعَاقِبُهُمْ بِالْبَطْشَةِ الْكُبْرَى، قَالُوا: وَهِيَ وَقْعَةُ بَدْرٍ وَفِي هَذَا الْقَوْلِ نَظَرٌ ظَاهِرٌ.
وَقِيلَ: إِنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دُخَانٌ يَأْخُذُ بِأَنْفَاسِ النَّاسِ وَيُصِيبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ. وَالْقَوْلُ
– الشيخ : "كَهَيْئَةِ الدُّخانِ"؟
– القارئ : نعم
– الشيخ : والقولُ الأولُ أظهرُ، يمكن كذا
– القارئ : وَالْقَوْلُ هُوَ الْأَوَّلُ، وَفِي الْآيَةِ احْتِمَالٌ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ} أَنَّ هَذَا كُلَّهُ يَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} أَنَّ هَذَا مَا وَقَعَ لِقُرَيْشٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَإِذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ عَلَى هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ لَمْ تَجِدْ فِي اللَّفْظِ مَا يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ.
بَلْ تَجِدُهَا مُطَابِقَةً لَهُمَا أَتَمَّ الْمُطَابَقَةِ، وَهَذَا الَّذِي يَظْهَرُ عِنْدِي وَيَتَرَجَّحُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
– الشيخ : "يَظْهَرُ لي"؟
– القارئ : وَهَذَا الَّذِي يَظْهَرُ عِنْدِي وَيَتَرَجَّحُ
– طالب: أيش الذي يترجح قبل والا بعد؟
– الشيخ : لا يعني، أنه يوم القيامة
– القارئ : وَهَذَا الَّذِي يَظْهَرُ عِنْدِي وَيَتَرَجَّحُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا
– الشيخ : إلى هنا بس [يكفي]
– القارئ : أحسن الله إليك
– طالب: أحسن الله إليكم شيخنا، هل هناك مانعٌ مِن القولِ بتعدُّدِ هذه الآياتِ وتكرُّرِها؟
– الشيخ : الله أعلم، أيش تقول؟
– طالب: أقولُ: هل هناكَ مَانعٍ مِن تعدُّدِ هذه الآياتِ -كالدُّخَان والبَطْشَة- وتكرُّرِها في الدُّنيا والآخرة، أو يومَ القيامة والدُّنيا والآخرة؟
– الشيخ : الله، ما في [لا يوجد] مانع ولهذا قلنا: لعلَّ هذا وهذا، وحديثُ أشراطِ الساعة فيهِ خبرٌ عَن دخانٍ يكون في آخرِ الزمان، {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا} يُؤيِّدُ أنَّ ذلك في الدنيا، {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} عذابُ الآخرة لا يُكشَفُ، عذابُ الآخرةِ لا يُكشَفُ.