بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الفتح
الدَّرس: الأوَّل
*** *** ***
– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [الفتح:1-7]
– الشيخ : إلى هنا، الحمدُ للهِ، هذهِ السُّورةُ -سورةُ الفتحِ- نزلَتْ على النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- في مُنصَرفِهِ من صلحِ الحديبيةِ في السَّنة السَّادسة من الهجرة، إذًا فهذه السُّورةُ مدنيَّةٌ؛ لأنَّها نازلةٌ بعدَ الهجرةِ قطعًا، وهذا بالاتِّفاق، ومضمونُها من أوَّلها إلى آخرها يدلُّ على ذلك.
فافتُتِحَتْ بامتنانِ اللهِ على نبيِّه بهذا الفتح الَّذي هو الصُّلح، صلحُ الحديبيةِ سمَّاه اللهُ فتحًا، حتَّى قيلَ للرَّسولِ: "أفتحٌ هوَ؟" قالَ: (نعم) أو كما قالَ عليهِ الصَّلاة والسَّلام، فهو فتحٌ ترتَّبَ عليه خيرٌ كثيرٌ للإسلام والمسلمين.
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} والفتحُ من اللهِ هو الحكمُ، ويُطلَقُ على النَّصر، {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} فهو فتحٌ من الله على نبيِّه وعلى المؤمنين ونصرٌ لهم على الكفَّار من أهل مكَّة من قريشٍ وغيرهم، {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} يعني: بيِّنًا، فتحًا ظاهرًا، {فَتْحًا مُبِينًا}.
{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا}.
ثمَّ في هذه الآياتِ ذكرَ حكمتَه تعالى من هذا الفتحِ وهي مِنَنٌ من الله على نبيِّه، كلُّها مِننٌ، {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} كما سيأتي في ثنايا السورة الخبر عن رضاه عن الصحابة وإنزال السكينة عليهم {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} أنزلَ على أصحاب نبيِّه السَّكينةَ والطُّمأنينةَ، حتَّى أنَّهم أقدموا على البيعةِ العظيمةِ بيعةِ الرِّضوان، بايعوا النَّبيَّ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- على أن يقاتلوا ولا يفرُّوا، وأن يقاتلوا إلى الموتِ.
ومن حِكمِ هذا الفتحِ أنْ يهديَ اللهُ من يشاءُ ويُضلُّ من يشاءُ {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا} فبهذا الفتحِ هدى اللهُ مَن شاءَ مِن عبادِه، ومنَّ على مَن شاءَ وأكرمَ مَن شاءَ مِن المؤمنين والمؤمنات.
ومن آثارِه وعواقبِه أنْ {يُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} فله الملكُ -ملكُ السَّموات والأرض- ومن فيهنَّ، فالكلُّ عبيدُه: الملائكةُ والجنُّ والإنسُ، كلُّهم عبيدُه وتحتَ تصرُّفِه يدبِّرُ الأمرَ من السَّماء إلى الأرض ويفعلُ -سبحانه وتعالى- ما يشاءُ، ويحكمُ ما يشاءُ، ويُعزُّ من يشاءُ ويُذلُّ من يشاءُ، سبحانه وتعالى.
(تفسيرُ السَّعديِّ)
– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى-: تفسيرُ سورةِ الفتحِ وهيَ مدنيَّةٌ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} الآياتَ.
هذا الفتحُ المذكورُ هوَ صلحُ الحديبيةِ، حينَ صدَّ المشركونَ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- لمَّا جاءَ مُعتمِرًا في قصَّةٍ طويلةٍ، صارَ آخرَ أمرِها أنْ صالحَهم رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- على وضعِ الحربِ بينَهُ وبينَهم عشرَ سنينَ، وعلى أنْ يعتمرَ مِن العامِ المُقبِلِ، وعلى أنَّ مَن أرادَ أنْ يدخلَ في عهدِ قريشٍ وحِلفِهم دخلَ، ومَن أحبَّ أنْ يدخلَ في عهدِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- وعقدِهِ فعلَ.
وبسببِ ذلكَ أنَّهُ لمَّا أمنَ النَّاسُ بعضَهم بعضًا اتَّسعَتْ دائرةُ الدَّعوةِ لدينِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، وصارَ كلُّ مؤمِنٍ بأيِّ محلٍّ كانَ مِن تلكَ الأقطارِ، يتمكَّنُ مِن ذلكَ، وأمكنَ ذلكَ للحريصِ على الوقوفِ على حقيقةِ الإسلامِ، فدخلَ النَّاسُ في تلكَ المدَّةِ في دينِ اللهِ أفواجًا، فلذلكَ سمَّاهُ اللهُ فتحًا، ووصفَهُ بأنَّهُ فتحٌ مبينٌ أي: ظاهرٌ جليٌّ؛ وذلكَ لأنَّ المقصودَ في فتحِ بلدانِ المشركينَ إعزازُ دينِ اللهِ، وانتصارُ المسلمينَ، وهذا حصلَ بذلكَ الفتحِ، ورتَّبَ اللهُ على هذا الفتحِ عدَّةَ أمورٍ، فقالَ: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}
– الشيخ : وبهذا يُعلَمُ أنَّه ليس المقصودُ فتحَ مكَّة الَّذي وقعَ في السَّنة الثَّامنة ودخلَ النَّبيُّ والمسلمون مكَّة فاتحين بالقوَّةِ دخلوها بالقوَّة، حينَ نقضَ المشركون العهدَ غزاهم النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فذاك فتحُ مكَّةَ، وهذا الفتحُ الَّذي هو صلحُ الحديبيةِ هذا هو المقصودُ في هذه السُّورةِ، وإنْ كانَ المشهورُ عندَ النَّاس "الفتح، الفتح، وعام الفتح"، إذا قيلَ: "عامُ الفتحِ" يريدون به فتحَ مكَّة، والفتحُ المذكورُ في هذه السُّورة هو صلحُ الحديبية، سمَّاه اللهُ فتحًا.
– القارئ : ورتَّبَ اللهُ على هذا الفتحِ عدَّةَ أمورٍ، فقالَ: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}؛ وذلكَ -واللهُ أعلمُ- بسببِ ما حصلَ بسببِهِ مِن الطَّاعاتِ الكثيرةِ، والدُّخولِ في الدِّينِ بكثرةٍ، وبما تحمَّلَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِن تلكَ الشُّروطِ الَّتي لا يصبرُ عليها إلَّا أولو العزمِ مِن المرسلينَ، وهذا مِن أعظمِ مناقبِهِ وكراماتِهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أنْ غفرَ اللهُ لهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ وما تأخَّرَ.
{وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} بإعزازِ دينِكَ، ونصرِكَ على أعدائِكَ، واتِّساعِ كلمتِكَ، {وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} تنالُ بهِ السَّعادةَ الأبديَّةَ، والفلاحَ السَّرمديَّ.
{وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا} أي: قويًّا لا يتضعضعُ فيهِ الإسلامُ، بل يحصلُ الانتصارُ التَّامُّ، وقَمْعُ الكافرينَ، وذلُّهم ونقصُهم، معَ توفُّرِ قوى المسلمينَ ونموِّهم، ونموِّ أموالِهم.
ثمَّ ذكرَ آثارَ هذا الفتحِ على المؤمنينَ فقالَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ..} الآياتَ.
يخبرُ تعالى عن منَّتِهِ على المؤمنينَ بإنزالِ السَّكينةِ في قلوبِهم، وهيَ السُّكونُ والطَّمأنينةُ، والثَّباتُ عندَ نزولِ المِحنِ المقلِقةِ، والأمورِ الصَّعبةِ، الَّتي تشوِّشُ القلوبَ، وتزعجُ الألبابَ، وتضعفُ النُّفوسَ، فمِن نعمةِ اللهِ على عبدِهِ في هذهِ الحالِ أنْ يثبِّتَهُ ويربطَ على قلبِهِ، ويُنزلَ عليهِ السَّكينةَ؛ ليتلقَّى هذهِ المشقَّاتِ بقلبٍ ثابتٍ ونفسٍ مطمئِنَّةٍ، فيستعدَّ بذلكَ لإقامةِ أمرِ اللهِ في هذهِ الحالِ، فيزدادَ بذلكَ إيمانُهُ، ويتمَّ إيقانُهُ، فالصَّحابةُ -رضيَ اللهُ عنهم- لَمَّا جرى ما جرى بينَ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- والمشركينَ، مِن تلكَ الشُّروطِ الَّتي ظاهرُها أنَّها غَضاضةٌ عليهم، وحَطٌّ مِن أقدارِهم، وتلكَ لا تكادُ تصبرُ عليها النُّفوسُ، فلمَّا صبرُوا عليها ووطَّنُوا أنفسَهم لها، ازدادُوا بذلكَ إيمانًا معَ إيمانِهم.
وقولُهُ: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} أي: جميعُها في ملكِه، وتحتَ تدبيرِهِ وقهرِهِ، فلا يظنَّ المشركونَ أنَّ اللهَ لا ينصرُ دينَهُ ونبيَّهُ، ولكنَّهُ تعالى عليمٌ حكيمٌ، فتقتضي حكمتُهُ المداولةَ بينَ النَّاسِ في الأيَّامِ، وتأخيرَ نصرِ المؤمنينَ إلى وقتٍ آخرَ.
{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} فهذا أعظمُ ما يحصلُ للمؤمنينَ، أنْ يحصلَ لهم المرغوبُ المطلوبُ بدخولِ الجنَّاتِ، ويزيلَ عنهم المحذورَ بتكفيرِ السَّيِّئاتِ. {وَكَانَ ذَلِكَ} الجزاءُ المذكورُ للمؤمنينَ {عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا} فهذا ما يفعلُ بالمؤمنينَ في ذلكَ الفتحِ المبينِ.
وأمَّا المنافقونَ والمنافقاتُ، والمشركونَ والمشركاتُ، فإنَّ اللهَ يعذِّبُهم بذلكَ، ويريهم ما يسوْءُهم؛ حيثُ كانَ مقصودُهم خذلانَ المؤمنينَ، وظنُّوا باللهِ الظَّنَّ السَّوءَ، أنَّهُ لا ينصرُ دينَهُ، ولا يُعلي كلمتَهُ، وأنَّ أهلَ الباطلِ ستكونُ لهم الدَّائرةُ على أهلِ الحقِّ، فأدارَ اللهُ عليهم ظنَّهم وكانَتْ دائرةُ السَّوءِ عليهم في الدُّنيا، {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} بما اقْترفُوهُ مِن المُحادَّةِ للهِ ولرسولِهِ، {وَلَعَنَهُمْ} أي: أبعدَهم وأقصاهم عن رحمتِهِ {وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}.
قالَ اللهُ تعالى: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} الآياتَ.
كرَّرَ الإخبارَ بأنَّ لهُ ملكُ السَّمواتِ والأرضِ وما فيهما مِن الجنودِ؛ ليعلمَ العبادُ أنَّهُ تعالى هوَ المُعِزُّ المُذِلُّ، وأنَّهُ سينصرُ جنودَهُ المنسوبةَ إليهِ، كما قالَ تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات:173]
{وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا} أي: قويًّا غالبًا، قاهرًا لكلِّ شيءٍ، ومعَ عزَّتِهِ وقوَّتِهِ فهوَ حكيمٌ في خلقِهِ وتدبيرِهِ يجري على ما تقتضيهِ حكمتُهُ وإتقانُهُ. قالَ اللهُ تعالى..
– الشيخ : يكفي، أحسنْتَ .