بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة ق
الدَّرس: الرَّابع
*** *** ***
– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [ق:19-29]
– الشيخ : إلى هنا، لا إله إلَّا الله.
يذكِّرُ -سبحانَه وتعالى- الإنسانَ بما سيمرُّ به من الأهوالِ والأمورِ العظامِ، أوَّل ذلكَ الموت {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} وبالموتِ يظهرُ للإنسانِ ما كانَ غائبًا عنه وغافلًا عنه، الموتُ هو القيامةُ الصُّغرى؛ لأنَّ كلَّ مَن ماتَ قامَتْ قيامتُه، ولهذا يدخلُ في الإيمان باليومِ الآخرِ كلُّ ما يكونُ بعدَ الموتِ.
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} وهذه هي القيامةُ الكبرى، {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} ذلكَ اليومُ الَّذي يُنفَخُ فيه بالصُّورِ، الصُّورُ: قرنٌ عظيمٌ ينفخُ فيه ملَكٌ هو إسرافيلُ -عليهِ السَّلامُ- ينفخُ فيه نفختَينِ: نفخةَ الصَّعقِ، ونفخةَ البعثِ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر:68]، {ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ}.
{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} كلُّ النُّفوسِ، تُساقُ النُّفوسُ بعدَ البعثِ تُساقُ إلى المحشرِ؛ للحسابِ والجزاءِ، {مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} سائقٌ يسوقُها وشاهدٌ يشهدُ عليها، {كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}
ويُقالُ له: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا} يعني: كنتَ غافلًا عن هذا اليوم العظيم وهذا الخطب الجلل وعن هذه الأهوال، إي واللهِ إنَّ الإنسانَ الكافرَ في غفلةٍ أعظم ما تكونُ غفلة! ويحصلُ من المسلم أيضًا غفلةٌ في كثيرٍ من الأحيانِ وإنْ كانَ يؤمنُ بالله واليومِ الآخرِ ويؤمنُ بذلك اليومِ، لكن يعرضُ النِّسيانُ والذُّهولُ والغفلةُ في كثيرٍ من الأحوال، فعلى المسلمِ أن يجعلَ ذلك اليومَ على باله، يتذكَّرُ يومَ البعثِ يومَ النُّشورِ يومَ الحسابِ، لا إله إلَّا الله، يومَ الوعيدِ.
{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ} الآنَ زالَ الغطاءُ، زالَ الغبَشُ، وصارَ الأمر عِيانًا ظاهرًا {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} بصرُكَ اليومَ حادٌّ تُبصِرُ بصرًا تامًّا وتشهدُ ما وُعِدْتَ به وما كنتَ غافلًا عنه، تشهدُه عِيانًا، {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [يس:63-64]
{وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} قرينُه، قيلَ: هو الـملَكُ الموكَّلُ به {هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} هذا هو الَّذي أنا موكَّلٌ به حاضرٌ {عَتِيدٌ} هذا الَّذي عندي وأنا موكَّلٌ به هو حاضرٌ، فيُؤمَرُ بإلقاءِ الكافرِ المشرِكِ في جهنَّمَ، {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ}.
{قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} إنْ كانَ الشَّيطانُ فإنَّه يتبرَّأُ منه، وإن كانَ الـملَكُ فإنَّه يقولُ: لم أظلمْه فيما كتبْتُه عليهِ، {وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ}.
قالَ اللهُ: {لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ} فمعنى هذا أنَّ العبدَ يختصمُ معَ عدوِّه وشيطانِه، أو يختصمُ معَ الملَكِ الموكَّلِ بهِ، واللهُ يقولُ: {لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ} قد أعلمْتُكم وبيَّنْتُ لكم وأرسلْتُ إليكم الرُّسلَ وأنزلْتُ الكتبَ، {وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ}.
{مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} فما توعَّدَ اللهُ به الكافرين هو حالٌّ بهم لا محالةَ، فاللهُ لا يغفرُ للكافرين، فما توعَّدَهم به من العذابِ والخلودِ في جهنَّم لابدَّ أن يكونَ، لأنَّه لا تُرجَى لهم المغفرةُ، {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} سبحانَ الله العظيم، نسألُ اللهَ لنا ولكم الأمنَ في ذلك اليومِ، في يومِ الفزعِ الأكبرِ، في يومِ الفزعِ الأكبرِ، {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} [النمل:89]، {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201]
(تفسيرُ السَّعديِّ)
– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} الآياتَ.
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} أي: اليومُ الَّذي يلحقُ الظَّالمينَ ما أوعدَهم اللهُ بهِ مِن العقابِ، والمؤمنينَ ما وعدَهم بهِ مِن الثَّوابِ.
{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ} يسوقُها إلى موقفِ القيامةِ، فلا يمكنُها أنْ تتأخَّرْ عنهُ، {وَشَهِيدٌ} يشهدُ عليها بأعمالِها خيرِها وشرِّها، وهذا يدلُّ على اعتناءِ اللهِ بالعبادِ وحفظِهِ لأعمالِهم ومجازاتِهِ لهم بالعدلِ، فهذا الأمرُ ممَّا يجبُ أنْ يجعلَهُ العبدُ منهُ على بالٍ
– الشيخ : اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، سبحانَ الله العظيم، هذا أمرٌ عظيمٌ يجبُ على العبدِ أن يجعلَه على بالِه لا يكونُ غافلًا عنه، فالكافرون عن هذا غافلون لكن لأنَّهم لا يؤمنون به، والعياذُ بالله، لكن العجب ممَّن يؤمنُ بذلك اليومِ ومعَ ذلكَ ينشغلُ عنه ويغفلُ عنه ويفرِّطُ في أسبابِ النَّجاة، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله.
– القارئ : فهذا الأمرُ ممَّا يجبُ أنْ يجعلَهُ العبدُ منهُ على بالٍ، ولكنَّ أكثرَ النَّاسِ غافلونَ، ولهذا قالَ: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا} أي: يُقالُ للمُعرِضِ الـمُكذِّبِ يومَ القيامةِ هذا الكلامَ توبيخًا ولومًا وتعنيفًا أي: لقد كنْتَ مكذِّبًا بهذا، تاركًا للعملِ لهُ فالآنَ {كَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ} الَّذي غطَّى قلبَكَ، فكثرَ نومُكَ، واستمرَّ إعراضُكَ، {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} ينظرُ ما يُزعجُهُ ويروعُهُ مِن أنواعِ العذابِ والنَّكَالِ.
أو هذا خطابٌ مِن اللهِ للعبدِ، فإنَّهُ في الدُّنيا في غفلةٍ عمَّا خُلِقَ لهُ، ولكنَّهُ يومَ القيامةِ يَنتبهُ ويزولُ عنهُ وَسَنُهُ
– الشيخ : الوسنُ؟
– طالب: إي نعم
– الشيخ : يعني كأنَّه النُّعاسُ والغفلةُ، تعبيرٌ من الشَّيخ
– القارئ : في وقتٍ لا يمكنُهُ أنْ يتداركَ الفارطَ، ولا يستدركَ الفائتَ، وهذا كلُّهُ
– الشيخ : ويقرُّ الكافرُ يومَ القيامةِ يقول: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا} [السجدة:12]، {أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا} الآنَ أبصرْنا ما وُعِدْنا به أبصرْناه ورأيْناه وسمعْنا {فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا} [السجدة:12] وهيهاتَ، ولا حولَ ولا قوَّةَ…، نسألُ اللهَ العافيةَ.
– القارئ : وهذا كلُّهُ تخويفٌ مِن اللهِ للعبادِ، وترهيبٌ، بذكرِ ما يكونُ على المكذِّبينَ في ذلكَ اليومِ العظيمِ.
قالَ اللهُ تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} الآياتَ:
يقولُ تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ} أي: قرينُ هذا المكذِّبِ المعرِضِ عِن الملائكةِ الَّذين وكَّلَهم اللهُ على حفظِهِ وحفظِ أعمالِهِ، فيُحضرُهُ يومَ القيامةِ ويُحضرُ أعمالَهُ ويقولُ: {هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} أي: قد أحضرْتُ ما جُعِلْتَ عليهِ مِن حفظِهِ وحفظِ عملِهِ فيُجازَى بعملِهِ.
ويُقالُ لِمَن استحقَّ النَّارَ: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ} أي: كثيرِ الكفرِ والعنادِ لآياتِ اللهِ، المُكثِرِ مِن المعاصي، المُجترِّئِ على المحارمِ والمآثمِ.
{مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ} أي: يمنعُ الخيرَ الَّذي قِبَلَهُ، الَّذي أعظمُهُ الإيمانُ باللهِ وملائكتِهِ وكتبِهِ ورسلِهِ {مَنَّاعٍ} لنفعِ مالِهِ وبدنِهِ، {مُعْتَدٍ} على عبادِ
– الشيخ : يعني لا يفعلُ خيرًا ولا يتصدَّقُ ولا يفعلُ الطَّاعات، فإنَّ الامتناعَ عن فعل الطَّاعات هو بخلٌ، بخلَ بما ينفعُه فهو لا ينفعُ نفسَه ولا غيرَه، لا بمالٍ ولا ببدنِهِ.
– القارئ : {مُعْتَدٍ} على عبادِ اللهِ وعلى حدودِهِ {مُرِيبٍ} أي: شاكٍّ في وعدِ اللهِ ووعيدِهِ، فلا إيمانَ ولا إحسانَ ولكنْ وصفُهُ الكفرُ والعدوانُ والشَّكُّ والرَّيبُ والشُّحُّ، واتِّخاذُ الآلهةِ مِن دونِ الرَّحمنِ، ولهذا قالَ: {الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} أي: عَبَدَ معَهُ غيرَهُ ممَّن لا يملكُ لنفسِهِ نفعًا ولا ضرًّا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا، {فَأَلْقِيَاهُ} أيُّها الملكانِ القرينانِ {فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ} الَّذي هوَ معظمُها وأشدُّها وأشنعُها.
– الشيخ : أعوذُ بالله
– القارئ : {قَالَ قَرِينُهُ} الشَّيطانُ، مُتبرِّئًا منهُ، حاملًا عليهِ إثمَهُ: {رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ} لأنَّي لم يكنْ لي عليهِ سلطانٌ، ولا حجَّةٌ ولا برهانٌ، ولكنْ كانَ في الضَّلالِ البعيدِ، فهوَ الَّذي ضلَّ وأبعدَ عن الحقِّ باختيارِهِ، كما قالَ في الآيةِ الأخرى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ…} [إبراهيم:22] الآيةَ.
قالَ اللهُ تعالى مجيبًا لاختصامِهم: {لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ} أي: لا فائدةَ في اختصامِكم عندي، {وَ} الحالُ أنِّي {قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ} أي: جاءَتْكم رسلي بالآياتِ البيِّناتِ، والحججِ الواضحاتِ، والبراهينِ السَّاطعاتِ، فقامَتْ عليكم حجَّتي وانقطعَتْ حجَّتُكم، وقَدِمْتُم إليَّ بما أسلفْتُم مِن الأعمالِ الَّتي وجبَ جزاؤُها.
{مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} أي: لا يمكنُ أنْ يُخلَفَ ما قالَهُ اللهُ وأخبرَ بهِ؛ لأنَّهُ لا أصدقُ مِن اللهِ قِيلًا ولا أصدقُ حديثًا.
{وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ} بل أجزيهم بما عملُوا مِن خيرٍ وشرٍّ، فلا يُزادُ في سيِّئاتِهم، ولا يُنقَصُ مِن حسناتِهم.
{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ}
– الشيخ : أحسنتَ، أعوذُ باللهِ من النَّار.