بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة ق
الدَّرس: الخامس
*** *** ***
– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ [ق:30-37]
– الشيخ : أحسنْتَ، إلى هنا، لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله.
تقدَّمَ أنَّ هذه السُّورةَ كلُّها في شأن يومِ القيامةِ، ومن المعاني الَّتي تضمَّنَتْها ذِكرُ الجنَّةِ والنَّارِ، دارا الجزاءِ، الجنَّةُ أُعِدَّتْ للمتَّقين، والنَّارُ أُعِدَّتْ للكافرينَ.
يقولُ تعالى: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ} يعني: اذكروا ذلكَ اليومَ إنَّه يومٌ رهيبٌ رهيبٌ عصيبٌ {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ}، وفي الحديثِ: (لا تزالُ جهنَّمُ يُلقَى فيها) يعني: يُلقَى فيها أهلُها فوجًا بعدَ فوجٍ (وهيَ تقولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حتَّى يضعُ ربُّ العزَّةِ فيها رجلَهُ فينزوي بعضُها إلى بعضٍ، فتقولُ: قَطْ قَطْ) أي: يكفي يكفي، أي: حسبي حسبي، {هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}، هذا ذكرُ النَّارِ.
{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ} أي: قُرِّبَتْ {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} يعني: يقالُ لهم: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ} هذا الَّذي قد وُعِدْتُموهُ في الدُّنيا {لِكُلِّ أَوَّابٍ} رجَّاعٍ إلى اللهِ {حَفِيظٍ} حافظٍ {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}.
{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ} هذا تفسيرُ الأوَّابِ الحفيظِ، هو الَّذي يخشى اللهَ بالغيب فيتركُ محارمَهُ ويؤدِّي فرائضَه، لا يراقبُ إلَّا ربَّه، لا يراقبُ في أداءِ الفرائضِ واجتنابِ المحارمِ إلَّا ربَّه، {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} طائعٍ ذليلٍ مُخبِتٍ {وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ}، {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ}
{ادْخُلُوهَا} يعني: يُقالُ للمتَّقينَ: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ} سالمين مِن كلِّ ما تخافون، وحينَ يُقالُ لهم: {ادْخُلُوهَا} قد نجَوا من النَّار وتجاوزُوها وأَمِنُوا من خطرها، أمنُوا من خطرِ النَّارِ {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} ذلكَ اليومُ الَّذي يدخلون فيه هو يومُ الخلودِ، يومُ الخلودِ في الجنَّة، والإقامةُ الدَّائمةُ، لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله، شتَّانَ بينَ الفريقين: بينَ الموعودِ بالنَّار، والموعودِ بالجنَّة! وعدٌ ووعيدٌ.
{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا} هذا من نعيمِهم أنَّ كلَّ ما يشاؤون من أصنافِ النَّعيم من المطاعمِ والمشاربِ والملابسِ والمناكحِ والمساكنِ كلُّ ذلكَ موجودٌ {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} يعني: وعندَنا، اللهُ يقولُ: وعندَنا مزيدٌ، وجاءَت في تفسيرِ "المزيدِ" بأنَّه النَّظرُ إلى وجهِه الكريمِ، كما في قولِه تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس:26] جاءَ تفسيرُها في السُّنَّة أنَّ الزِّيادةَ أو المزيدَ هو النَّظرُ إلى وجهِه تعالى، وهو أعظمُ نعيمٍ، وهو أعظمُ نعيمِ أهلِ الجنَّةِ نظرُهم إلى اللهِ تعالى، إلى ربِّهم، وقد قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: (إنَّكم سترونَ ربَّكم كما ترونَ القمرَ ليلةَ البدرِ لا تُضَامُونَ في رؤيتِهِ وكما ترونَ الشَّمسَ صَحْوًا ليسَ دونَها سحابٌ)، وأهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ يؤمنون بذلك، وأمَّا أهلُ البِدعِ وأهلُ الكلامِ الضَّالُّون فإنَّهم ينكرون رؤيةَ اللهِ رؤيةَ المؤمنين لربِّهم، فخالفوا الكتابَ والسُّنَّةَ {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}.
ثمَّ بعدَ هذا البيانِ في شأنِ القيامةِ، يُذكِّرُ تعالى بما جرى على المكذِّبين من الأممِ الماضيةِ {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ} وهذا فيه تهديدٌ للكفَّار -كفَّار قريشٍ ومن جرى مجراهم- يذكِّرُهم اللهُ بما جرى على الأممِ والقرونِ الماضيةِ وهذا في القرآنِ كثيرٌ، {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ}.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} هذه كلمةٌ، هذه الآيةُ فيها إشارةٌ إلى كلِّ ما تقدَّمَ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} فمَن كانَ له قلبٌ حيٌّ واعٍ وألقى السَّمعَ وهو حاضرُ القلبِ انتفعَ بذلك وتذكَّرَ، أمَّا من كانَ مُعرِضًا وكانَ غافلًا وكانَ مُتَّبِعًا لهواه معرِضًا عن هدى اللهِ فإنَّه لا ينتفعُ بهذا التَّذكيرِ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} فهذه إشارةٌ إلى كلِّ ما تقدَّمَ من أوَّلِ السُّورةِ إلى هنا، فيها ذكرى لمن وعى قلبُهُ وأصغى بسمعِهِ.
(تفسيرُ السَّعديِّ)
– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} الآياتَ:
يقولُ تعالى مخوِّفًا لعبادِهِ: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ} وذلكَ مِن كثرةِ ما أُلقِيَ فيها، {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} أي: لا تزالُ تطلبُ الزِّيادةَ، مِن المجرمينَ العاصِينَ، غضبًا لربِّها، وغيظًا على الكافرينَ.
وقد وعدَها اللهُ مَلْأَهَا، كما قالَ تعالى: {لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [السجدة:13] حتَّى يضعَ ربُّ العِزَّةِ عليها قدمَهُ الكريمةَ الـمنزَّهةَ عن التَّشبيهِ، فينزوي بعضُها على بعضٍ، وتقولُ: قطْ قطْ، قد اكتفيْتُ وامتلأْتُ.
{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ} أي: قُرِّبَتْ بحيثُ تُشاهَدُ ويُنظَرُ ما فيها، مِن النَّعيمِ المقيمِ، والحَبْرَةِ والسُّرورِ، وإنَّما أُزلِفَتْ وقُرِّبَتْ؛ لأجلِ المتَّقينَ لربِّهم، التَّاركينَ للشِّركِ -صغيرِهِ وكبيرِهِ- الممتثلينَ لأوامرِ ربِّهم المنقادينَ لهُ، ويُقالُ لهم على وجهِ التَّهنئةِ: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} أي: هذهِ الجنَّةُ وما فيها، ممَّا تشتهيهِ الأنفسُ وتلذُّ الأعينُ، هيَ الَّتي وعدَ اللهُ كلَّ أوَّابٍ أي: رجَّاعٍ إلى اللهِ في جميعِ الأوقاتِ بذكرِهِ وحبِّهِ والاستعانةِ بهِ ودعائِهِ وخوفِهِ ورجائِهِ.
{حَفِيظٍ} أي: محافظٍ على ما أمرَ اللهُ بهِ بامتثالِهِ على وجهِ الإخلاصِ والإكمالِ لهُ على أكملِ الوجوهِ، حفيظٍ لحدودِهِ.
{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ} أي: خافَهُ على وجهِ المعرفةِ بربِّهِ، والرَّجاءِ لرحمتِهِ ولازمَ على خشيةِ اللهِ في حالِ غَيبِهِ أي: مغيبِهِ عن أعينِ النَّاسِ، وهذهِ هيَ الخشيةُ الحقيقيَّةُ، وأمَّا خشيتُهُ في حالِ نظرِ النَّاسِ وحضورِهم فقد تكونُ رياءً وسمعةً، فلا تدلُّ على الخشيةِ، وإنَّما الخشيةُ النَّافعةُ: خشيتُهُ في الغيبِ والشَّهادةِ.
{وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ} أي: وصفُهُ الإنابةُ إلى مولاهُ، وانجذابُ دواعيهِ إلى مراضيهِ، ويُقالُ لهؤلاءِ الأتقياءِ الأبرارِ: {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ} أي: دخولًا مقرونًا بالسَّلامةِ مِن الآفاتِ والشُّرورِ، مأمونًا فيهِ جميعُ مكارهِ الأمورِ، فلا انقطاعَ لنعيمِهم، ولا كَدَرَ ولا تنغيصَ، {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} الَّذي لا زوالَ لهُ ولا موتَ، ولا شيءَ مِن الـمُكَدِّراتِ.
{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا} أي: كلُّ ما تعلَّقَتْ بهِ مشيئتُهم فهوَ حاصلٌ فيها {وَلَدَيْنَا} فوقَ ذلكَ {مَزِيدٌ} أي: ثوابٌ يمدُّهم بهِ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ممَّا لا عينٌ رأَتْ ولا أذنٌ سمعَتْ ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، وأعظمُ ذلكَ وأجلُّهُ وأفضلُهُ: النَّظرُ إلى وجهِ اللهِ الكريمِ، والتَّمتُّعُ بسماعِ كلامِهِ، والتَّنعُّمُ بقربِهِ، فنسألُهُ مِن فضلِهِ.
قالَ اللهُ تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا} الآياتَ.
يقولُ تعالى -مخوِّفًا للمشركينَ المكذِّبينَ للرَّسولِ-: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ} أي: أممًا كثيرةً هم أشدُّ مِن هؤلاءِ بطشًا أي: قوَّةً وآثارًا في الأرضِ.
ولهذا قالَ: {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ} أي: بنَوا الحصونَ المنيعةَ والمنازلَ الرَّفيعةَ، وغرسُوا الأشجارَ، وأجرَوا الأنهارَ، وزرعُوا، وعمَّرُوا، ودمَّرُوا، فلمَّا كذَّبُوا رسلَ اللهِ وجحدُوا آياتِهِ أخذَهم اللهُ بالعقابِ الأليمِ، والعذابِ الشَّديدِ، {هَلْ مِنْ مَحِيصٍ} أي: لا مفرَّ لهم مِن عذابِ اللهِ حينَ نزلَ بهم ولا منقذَ، فلم تُغْنِ عنهم قوَّتُهم، ولا أموالُهم، ولا أولادُهم.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} أي: قلبٌ عظيمٌ حيٌّ، ذكيٌّ، زكيٌّ، فهذا إذا وردَ عليهِ شيءٌ مِن آياتِ اللهِ تذكَّرَ بها وانتفعَ فارتفعَ، وكذلكَ مَن ألقى سمعَهُ إلى آياتِ اللهِ، واستمعَها استماعًا يَسترشدُ بهِ، وقلبُهُ {شَهِيدٌ} أي: حاضرٌ، فهذا لهُ أيضًا لهُ ذكرى وموعظةٌ، وشفاءٌ وهدى.
وأمَّا الـمُعرِضُ الَّذي لم يُصغِ سمعُهُ إلى الآياتِ، فهذا لا تفيدُهُ شيئًا؛ لأنَّهُ لا قبولَ عندَهُ ولا تقتضي حكمةُ اللهِ هدايةَ مَن هذا نعتُهُ.
– الشيخ : النَّاسُ عندَ تلاوةِ القرآنِ فريقانِ: فريقٌ يزدادُ بسماعِه إيمانًا، وفريقٌ يزدادُ بسماعِه كفرًا، {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} [التوبة:124-125] قالَ في المؤمنين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات:15]، {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:2]، وقالَ في الفريق الآخرِ: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [لقمان:7]، هكذا فريقانِ، نسألُ اللهَ أن يجعلَنا من المؤمنين وأنْ ينفعَنا بكتابِه وأن يجعلَه حجَّةً لنا لا حجَّةً علينا، ما شاءَ الله.