الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة الذاريات/(3) من قوله تعالى {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم} القرآن 24 إلى قوله تعالى {وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب} القرآن 37
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(3) من قوله تعالى {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم} القرآن 24 إلى قوله تعالى {وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب} القرآن 37

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة  الذَّاريات

الدَّرس: الثَّالث

***     ***     ***

 

– القارئ :

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ [الذاريات:24-37]

– الشيخ : إلى هنا، سبحانَ اللهِ.

يقولُ تعالى لنبيِّه: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ} يقولُ المفسِّرون: {هَلْ أَتَاكَ} يعني: قد أتاكَ، مثل: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان:1]، {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ} يعني: خبرُهم، خبرُ ضيفِ إبراهيمَ فإنَّه خبرٌ عظيمٌ وعجيبٌ! {الْمُكْرَمِينَ} يعني: هم الملائكةُ، والملائكةُ من شأنهم التَّكريم، أنَّهم مُكرَّمون، كرامٌ، كرامٌ مُكرَّمون، وهم مكرَّمون حينَ ضافوا إبراهيمَ؛ لأنَّ إبراهيمَ كرَّمَهم واحتفى بهم وأتاهم بضيافةٍ {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ}.

{فَقَالُوا سَلَامًا} سلَّموا عليهِ وقالوا كلامًا طيِّبًا {قَالَ سَلَامٌ} يعني: عليكم سلامٌ {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} يعني: مُستغرَبون؛ لأنَّهم دخلُوا عليه فجأةً واستغربَ ذلكَ، استغربَ دخولَهم، فبادرَ إلى الإكرامِ معَ أنَّهم غيرُ معروفين له، فأكرمَهم معَ جهلِه بهم وجهلِه بحالِهم وما جاؤُوا به، {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ}، وفي الآيةِ الأخرى: {بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [هود:69]، يعني: مشويٍّ، بعجلٍ، هو الصَّغيرُ من البقر، فأتى به كاملًا وقدَّمَه إليهم وقرَّبَه إليهم {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ} ثمَّ عرضَ عليهم {أَلَا تَأْكُلُونَ}؟ وفي هذه القصَّة أشياءُ من آدابِ الطَّعامِ كتقريبِه للأضيافِ وعرضِ الأكلِ عليهم {أَلَا تَأْكُلُونَ}؟ وجاؤُوا بخبرَينِ: إحداهما البشرى، {بَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ}.

{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} خصوصًا أنَّه لما قدَّمَ لهم الطَّعامَ لم يمدُّوا أيديَهم {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ} وهذا معتادٌ إذا أتاكَ ضيفٌ وقدَّمْتَ له الطَّعامَ ولم يأكلْ فإنَّه هذا يورثُ الوحشةَ من ذلكَ الضَّيفِ، {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ} فلمَّا سمعَتْ امرأتُه بالخبرِ والبشرى تعجَّبَتْ وكانَ لها صوتٌ وصرَّةٌ {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ}، وقالَتْ في الآيةِ الأخرى: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ} [هود:72-73]، فالقصَّةُ جاءَتْ في ثلاثِ سورٍ، في هذه السُّورةِ "الذَّاريات"، وفي سورةِ "الحجر"، وفي سورةِ "هود"، وبعضُها يكمِّلُ بعضًا، {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} [هود:73]

{فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} هذا خبرٌ من اللهِ فلا بدَّ من الإيمانِ والتَّسليمِ فاللهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، {عَجُوزٌ عَقِيمٌ} وكأنَّه لا يُولَدُ لها، ولكنَّ اللهَ بقدرته جعلَها تلدُ إسحاقَ، وهذا الغلامُ الَّذي بُشِّرَ به إبراهيمُ هو إسحاقُ، وقد بُشِّرَ إبراهيمُ بإسحاقَ وبإسماعيلَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} [إبراهيم:39]، قال تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا} [الصافات:112-113]، المهمُّ {وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}.

ثمَّ قالَ لهم: {فَمَا خَطْبُكُمْ} يعني: ما شأنُكم؟ ما الَّذي جئْتُم بهِ؟ لما أنَّه بُشِّرَ واطمئنَّ وزالَ عنه الوجلُ ذهبَ يسألُهم عن حاجتِهم والغرضِ الَّذي جاؤُوا من أجله: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا} عرفَ أنَّهم ملائكةٌ وأنَّهم مُرسَلون من عندِ اللهِ، فذهبَ يسألُهم {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} وهم قومُ لوطٍ {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً} أخبرُوهُ بأنَّ اللهَ أرسلَهم ليرسلوا العذابَ على قومِ لوطٍ {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ} مُعلَّمَةً، لكنَّها من طينٍ متحجِّرٍ فهي حجارةٌ، حجارةٌ ليسَتْ طينًا رخوًا، لا، بل هي حجارةٌ تنفذُ في أبدانهم وتحرقُهم، كما فعلَ اللهُ بقوم لوطٍ، كما أخبرَ {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} [هود:82]، فقصَّةُ هلاكِ قومِ لوط متَّصلةٌ بقصَّة ضيفِ إبراهيمَ في هذه السُّورة وفي السُّور الأخرى كذلك، كلُّها جاءَتْ متَّصلةً ومرتبطًا بعضُها ببعضٍ لفظًا ومعنىً.

 

 (تفسيرُ السَّعديِّ)

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} الآيات:

يقولُ تعالى: {هَلْ أَتَاكَ} أي: أَمَا جاءَكَ {حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} ونبَؤُهم الغريبُ العجيبُ، وهم: الملائكةُ الَّذين أرسلَهم اللهُ لإهلاكِ قومِ لوطٍ، وأمرَهم بالمرورِ على إبراهيمَ، فجاؤُوهُ في صورةِ أضيافٍ.

{إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ} مجيبًا لهم {سَلامٌ} أي: عليكم {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} أي: أنتم قومٌ مُنكَرونَ، فأحبُّ أنْ تعرِّفوني بأنفسِكم، ولم يعرفْهم إلَّا بعدَ ذلكَ.

ولهذا {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ} أي: ذهبَ سريعًا في خفيةٍ، ليحضرَ لهم قِراهم

– الشيخ : القرِى هو ما يُقدَّمُ للضَّيفِ من طعامٍ.

– القارئ : {فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ} وعرضَ عليهم الأكلَ، فـ {قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} حينَ رأى أيديَهم لا تصلُ إليهِ، {قَالُوا لا تَخَفْ} وأخبرُوهُ بما جاؤُوا لهُ {وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ} وهوَ: إسحاقُ -عليهِ السَّلامُ-.

فلمَّا سمعَتِ المرأةُ البشارةَ {أَقْبَلَتِ} فرحةً مُستبشِرةً

– الشيخ : فرحةً متعجِّبةً، في الآياتِ الأخرى، {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود:73]

– القارئ : {فِي صَرَّةٍ} أي: صيحةٍ {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} وهذا مِن جنسِ ما يجري مِن النِّساءِ عندَ السُّرورِ ونحوِهِ مِن الأقوالِ والأفعالِ المخالفةِ للطَّبيعةِ والعادةِ، {وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} أي: أنَّى لي الولدُ، وأنا عجوزٌ قد بلغْتُ مِن السِّنِّ ما لا تلدُ معَهُ النِّساءُ، ومعَ ذلكَ فأنا عقيمٌ، غيرُ صالحٍ رحمي للولادةِ أصلًا فثَمَّ مانعانِ، كلٌّ منهما مانعٌ مِن الولدِ، وقد ذكرَتِ المانعَ الثَّالثَ في سورةِ هودٍ بقولِها: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ}

{قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ} أي: اللهُ الَّذي قدَّرَ ذلكَ وأمضاهُ، فلا عجبَ في قدرةِ اللهِ تعالى {إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} أي: الَّذي يضعُ الأشياءَ مواضعَها، وقد وسعَ كلَّ شيءٍ علمًا فسلِّمُوا لحكمِهِ، واشكرُوهُ على نعمتِهِ.

{قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} قالَ لهم إبراهيمُ -عليهِ السَّلامُ-: {فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} الآيات، أي: ما شأنُكم وما تريدونَ؟ لأنَّهُ استشعرَ أنَّهم رسلٌ أرسلَهم اللهُ لبعضِ الشُّؤونِ المهمَّةِ.

{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ} وهم قومُ لوطٍ، قد أجرمُوا بإشراكِهم باللهِ، وتكذيبِهم لرسولِهم، وإتيانِهم الفاحشةَ الَّتي ما يسبقُهم إليها أحدٌ مِن العالمينَ.

{لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ} أي: معلَّمةً على كلِّ حجرٍ اسمُ صاحبِهِ

– الشيخ : قومُ لوطٍ لم يسبقْهم على هذا الفعلِ أحدٌ ممَّن قبلَهم، وجاءَ في عصرِنا من لم يسبقْهم ولا قومُ لوطٍ، حيثُ قنَّنُوا هذا الفعلَ الشَّنيعَ، قنَّنُوه وجعلُوه شريعةً لهم، حيثُ جوَّزوا النِّكاحَ المثليَّ أي: الزَّواج بينَ الذُّكران، وهذا لم يسبقْهم إليه ولا قومُ لوطٍ، فكانوا ألعنَ وأقبحَ.

 

– القارئ : لأنَّهم أسرفُوا، وتجاوزُوا الحدَّ، فجعلَ إبراهيمُ يجادلُهم في قومِ لوطٍ، لعلَّ اللهَ يدفعُ عنهم العذابَ، فقيلَ لهُ: {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} [هود:76]

{فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات:35-36] وهم بيتُ لوطٍ -عليهِ السَّلامُ-، إلَّا امرأتَهُ فإنَّها مِن المُهلَكِينَ.

{وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الألِيمَ} [الذاريات:37] يَعتبرونَ بها ويعلمونَ أنَّ اللهَ شديدُ العقابِ، وأنَّ رسلَهُ صادقونَ مُصدَّقونَ.

– الشيخ : إلى هنا

– القارئ : فصلٌ

– الشيخ : إلى هنا، فصلٌ في فوائدِ القصَّة؟

– القارئ : نعم في ذكرِ بعضِ ما تضمَّنَتْهُ هذه القصَّةُ من الحكمِ والأحكام

– الشيخ : رحمه اللهُ، كثيرًا ما يفعلُ هذا في بعضِ المواضعِ يُتبعُ التَّفسيرَ استنباطاتٍ حسنةً، رحمه اللهُ.

– طالب: قولُه تعالى: {مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ} السَّعديُّ يقولُ: مُعلَّمةً على كلِّ حجرٍ منها سِمةٌ.

– الشيخ : أيش فيه؟

– طالب: يعني مكتوبٌ على كلِّ حجرٍ اسمُ صاحبِ الي [الذي] يُلقَى إليه الحجر

– الشيخ : هذا من كلامِ المفسِّرين أمَّا الآيةُ ما فيها، يعني أنَّها مُعلَّمةٌ بأسماء؟

– طالب: نعم

– الشيخ : لا، هي مُعلَّمةٌ على أنَّها حجارةُ عذابٍ

– طالب: فقط؟

– الشيخ : هذا هو واللهُ أعلمُ.