الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة الطلاق/(2) من قوله تعالى {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} الآية 2 إلى قوله تعالى {لينفق ذو سعة من سعته} الآية 7

(2) من قوله تعالى {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} الآية 2 إلى قوله تعالى {لينفق ذو سعة من سعته} الآية 7

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الطَّلاق

الدَّرس: الثَّاني

***     ***     ***

 

– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ

وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا [الطلاق:2-7]

– الشيخ : إلى هنا.

في هذهِ الآياتِ التَّرغيبُ في التَّقوى، في تقوى اللهِ، وهي فعلُ أوامرِهِ وتركُ مناهيهِ؛ لأنَّ ذلك يقي العبدَ من سخطِ اللهِ وعقابِهِ، فالتَّقوى هي امتثالُ الأوامرِ واجتنابُ المناهي، وقد رتَّبَ اللهُ على التَّقوى سعادةَ الدُّنيا والآخرةِ وخيرَ الدُّنيا والآخرةِ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}، {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ…} {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ} [المرسلات:41]

ثمَّ قالَ تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} مَن يعتمدْ على اللهِ ويفوِّض الأمرَ إليه فاللهُ يكفيه ما يهمُّه من جلبِ خيرٍ أو دفعِ ضُرٍّ.

ثمَّ ذكرَ سبحانه وتعالى بعضَ أحكامِ المطلَّقاتِ؛ لأنَّ السُّورةَ من أوَّلها في شأنِ الطَّلاقِ والمطلَّقاتِ {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} فذكرَ سبحانه وتعالى عدَّةَ المطلَّقاتِ الآيساتِ من الحيضِ وهنَّ الكبيراتُ اللَّاتي يئسْنَ من المحيضِ، وكذلكَ الصِّغارُ اللَّاتي لم يحضْنَ عدتُهنَّ ثلاثةُ أشهرٍ، عدَّةُ المطلَّقةِ الرَّجعيَّةِ ثلاثةُ أشهرٍ، وعدَّةُ الحاملِ وضعُ الحملِ، {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}.

ثمَّ ذكرَ سيحانه وتعالى ما يجبُ للمطلَّقات في العدَّة وهو الإسكانُ والنَّفقةُ، فالمطلَّقةُ الرَّجعيَّةُ تجبُ لها النَّفقةُ والسُّكنى لأنَّها زوجةٌ لم تنقطعْ صلتُها، {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ} وإذا كانَتْ معَها وليدٌ فإنَّ عليها أن ترضعَه ولها الأجرةُ، لها أجرةُ الرَّضاعِ {فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}، {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}

وإنْ حصلَ تعاسُرٌ بينَ الزَّوجِ المطلِّقِ والمطلَّقةِ فيُلتمَسُ لهُ مرضعةٌ، يُلتمَسُ للطِّفل مرضعةٌ تُرضِعُه، والزَّوجةُ إذا كانَتْ تحتَ زوجها غيرَ مطلَّقةٍ فإنَّ عليها أنْ ترضعَ ولدَها، لكنْ إذا كانَتْ مطلَّقةً وبانَتْ من زوجِها فإنَّ لها الأجرةَ أجرة الرِّضاعة إذا أرضعْتُه {وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى}

ثمَّ قالَ تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} فيبيِّنُ تعالى أنَّ الإنفاقَ بقدرِ الحالِ، مَن وسَّعَ اللهُ عليه ينفقُ بحسبِهِ، ومَن كانَ معسِرًا وقدرتُهُ محدودةٌ فينفقُ بحسبِهِ {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} وهذا وعدٌ كريمٌ من اللهِ تعالى لعبادِه بتيسيرِ أمورِهم وأنَّ اللهَ يبدِّلُ العسرَ باليسرِ {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح:5-6]

 

(تفسيرُ السَّعديِّ)

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ} الآياتِ:

لمَّا ذكرَ تعالى أنَّ الطَّلاقَ المأمورَ بهِ يكونُ لعدَّةِ النِّساءِ، ذكرَ تعالى العدَّةَ، فقالَ:

{وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ} بأنْ كنَّ يحضْنَ، ثمَّ ارتفعَ حيضُهنَّ، لكبرٍ أو غيرِهِ، ولم يُرْجَ رجوعُهُ، فإنَّ عدَّتَها ثلاثةُ أشهرٍ، جعلَ لكلِّ شهرٍ مقابلةً حيضةً.

{وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ} أي: الصِّغارُ، اللَّائي لم يأتِهنَّ الحيضُ بعدُ، أو البالغاتُ اللَّاتي لم يأتِهنَّ حيضٌ بالكلِّيَّةِ، فإنَّهنَّ كالآيساتِ، عدتُهنَّ ثلاثةُ أشهرٍ، وأمَّا اللَّائي يحضْنَ، فذكرَ اللهُ عدَّتَهنَّ في قولِهِ: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ}

وقولُهُ: {وَأُولاتُ الأحْمَالِ أَجَلُهُنَّ} أي: عدَّتُهنَّ {أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} أي: جميعَ ما في بطونِهنَّ، مِن واحدٍ، ومتعدِّدٍ، ولا عبرةَ حينئذٍ بالأشهرِ ولا غيرِها، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} أي: مَن اتَّقى اللهَ تعالى، يسَّرَ لهُ الأمورَ، وسهَّلَ عليهِ كلَّ عسيرٍ.

{ذَلِكَ} أي: الحكمُ الَّذي بيَّنَهُ اللهُ لكم {أَمْرُ اللَّهِ أَنزلَهُ إِلَيْكُمْ} لتمشوا عليهِ، وتأتمُّوا وتقومُوا بهِ وتعظِّمُوهُ.

{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} أي: يندفعُ عنهُ المحذورُ، ويحصلُ لهُ المطلوبُ.

قالَ اللهُ تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ} الآياتِ:

تقدَّمَ أنَّ اللهَ نهى عن إخراجِ المطلَّقاتِ عن البيوتِ وهنا أمرَ بإسكانِهنَّ وقدَّرَ إسكانَهم بالمعروفِ، وهوَ البيتُ الَّذي يسكنُهُ مثلُهُ ومثلُها، بحسبِ وجدِ الزَّوجِ وعسرِهِ، {وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} أي: لا تضارُّوهنَّ عندَ سكناهنَّ بالقولِ أو الفعلِ، لأجلِ أنْ يمللْنَ، فيخرجْنَ مِن البيوتِ قبلَ تمامِ العدَّةِ فتكونُوا، أنتم المُخرِجينَ لهنَّ، وحاصلُ هذا أنَّهُ نهى عن إخراجِهنَّ، ونهاهنَّ عن الخروجِ، وأمرَ بسكناهنَّ، على وجهٍ لا يحصلُ عليهنَّ ضررٌ ولا مشقَّةٌ، وذلكَ راجعٌ إلى العرفِ، {وَإِنْ كُنَّ} أي: المطلَّقاتُ {أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} وذلكَ لأجلِ الحملِ الَّذي في بطنِها، إنْ كانَتْ بائنًا، ولها ولحملِها إنْ كانَتْ رجعيَّةً، ومنتهى النَّفقةِ إلى وضعِ الحملِ فإذا وضعْنَ حملَهنَّ، فإمَّا أنْ يرضعْنَ أولادَهنَّ أو لا {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} المسمَّاةُ لهنَّ، إنْ كانَ مسمَّىً، وإلَّا فأجرُ المثلِ، {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} أي: وليأمرْ كلُّ واحدٍ مِن الزَّوجَينِ ومِن غيرِهما الآخرَ بالمعروفِ، وهوَ كلُّ ما فيهِ منفعةٌ ومصلحةٌ في الدُّنيا والآخرةِ، فإنَّ الغفلةَ عن الائتمارِ بالمعروفِ، يحصلُ فيها مِن الضَّررِ والشَّرِّ، ما لا يعلمُهُ إلَّا اللهُ، وفي الائتمارِ تعاونٌ على البرِّ والتَّقوى، وممَّا يناسبُ هذا المقامَ، أنَّ الزَّوجينِ عندَ الفراقِ وقتَ العدَّةِ، خصوصًا إذا لهما ولدٌ في الغالبِ يحصلُ مِن التَّنازعِ والتَّشاجُرِ لأجلِ النَّفقةِ عليها وعلى الولدِ معَ الفراقِ، الَّذي في الغالبِ ما يصدرُ إلَّا عن بغضٍ، فيتأثَّرُ منهُ البغضَ شيءٌ كثيرٌ.

فكلٌّ منهما يُؤمَرُ بالمعروفِ، والمعاشرةِ الحسنةِ، وعدمِ المشاقَّةِ والمنازعةِ، ويُنصَحُ على ذلكَ.

{وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ} بأنْ لم يتَّفقْ على إرضاعِها لولدِها، فسترضعُ لهُ أخرى غيرُها {فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ} وهذا حيثُ كانَ الولدُ يقبلُ ثديَ غيرِ أمِّهِ، فإنْ لم يقبلْ إلَّا ثديَ أمِّهِ، تعيَّنَتْ لإرضاعِهِ، ووجبَ عليها، وأُجبِرَتْ إنْ امتنعَتْ، وكانَ لها أجرةُ المثلِ إنْ لم يتَّفقا على مسمَّىً، وهذا مأخوذٌ مِن الآيةِ الكريمةِ مِن حيثُ المعنى، فإنَّ الولدَ لمَّا كانَ في بطنِ أمِّهِ مدَّةَ الحملِ، ليسَ لهُ خروجٌ منهُ، عيَّنَ تعالى على وليِّهِ النَّفقةَ، فلمَّا وُلِدَ، وكانَ يتمكَّنُ أنْ يتقوَّتَ مِن أمِّهِ ومِن غيرِها، أباحَ تعالى الأمرَينِ، فإذا كانَ بحالةٍ لا يمكنُ أنْ يتقوَّتَ إلَّا مِن أمِّهِ كانَ بمنزلةِ الحملِ، وتعيَّنَتْ أمُّهُ طريقًا لقوتِهِ، ثمَّ قدَّرَ تعالى النَّفقةَ، بحسبِ حالِ الزَّوجِ فقالَ: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} أي: لينفقَ الغنيُّ مِن غناهُ، فلا ينفقُ نفقةَ الفقراءِ.

{وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} أي: ضُيِّقَ عليهِ {فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} مِن الرِّزقِ.

{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا} وهذا مناسبٌ للحكمةِ والرَّحمةِ الإلهيَّةِ حيثُ جعلَ كلًّا بحسبِهِ، وخفَّفَ عن المعسِرِ، وأنَّهُ لا يكلِّفُهُ إلَّا ما آتاهُ، فلا يكلِّفُ اللهُ نفسًا إلَّا وسعَها، في بابِ النَّفقةِ وغيرِها. {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} وهذهِ بشارةٌ للمُعسِرينَ، أنَّ اللهَ تعالى سيزيلُ عنهم الشِّدَّةَ، ويرفعُ عنهم المشقَّةَ، {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح:5-6]