الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة الملك/(3) من قوله تعالى {إن الذين يخشون ربهم بالغيب} الآية 12 إلى قوله تعالى {أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات} الآية 19
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(3) من قوله تعالى {إن الذين يخشون ربهم بالغيب} الآية 12 إلى قوله تعالى {أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات} الآية 19

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الملك

الدَّرس: الثَّالث

***     ***     ***

 

– القارئ : أعوذُ بالله من الشيطانِ الرجيمِ

إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ * وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ * هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ * أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ * وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ * أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ [الملك:12-19]

– الشيخ : إلى هنا، لا إله إلا الله.

بعدما ذكرَ -تعالى- حالَ الكفار ومصيرَهم الأليم، أخبرَ -سبحانه وتعالى- عن أوليائِه الذين يخشونَه ويتقونه ويُبشِّرهم بأمرَيْنِ وهما: المغفرة والأجر {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ} يَخشونَه في مَغِيْبِهِم عن الناس؛ لأنَّ هذا يدلُّ على إيمانِهم بالله وأنه مُطَّلعٌ إليهِم، {لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} مغفرةُ ذنوبِهم وثوابٌ عظيمٌ وأعظمُ ذلك الجنةُ والرضوانُ مِن الله {وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}.

ثم قال تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} كما قال تعالى: {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ} [الرعد:10] سواءٌ كلُّهم في علمِ الله {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} وإذا كانَ عليمًا بذاتِ الصدور بما تُوسوسُ به النفوس فَلأنْ يعلم ما يقولُ الناسُ مِن الكلامِ سرًّا أو جهرًا {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} بَدَهِيٌّ أنَّ الخالقَ عالـِمٌ بالمخلوق، فهو خالقُ العباد وخالق أعمالِهم وأقوالِهم وما في نفوسِهم، إذًا فهو عالم بها سبحانه وتعالى، {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} وهذان اسمانِ من أسمائِه الحسنى، واللُّطفُ يتضمَّن الرفقَ والإحسانَ إلى العباد {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ} [الشورى:19] وهو لطيفٌ -أيضًا- يطَّلع إلى الأمورِ الدقيقة في هذا الكون، ولهذا يَقرِنُ -تعالى- كثيرًا بين "اللَّطيف" و"الخبير".

ثم يُذكِّرُ تعالى بما مَنَّ به تعالى على العباد مِن خلقِ الأرضِ التي جعلَها لهم فِراشًا {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاء} {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا} [طه:53] مَهَدَهَا وهَيَّأَها للعيش فيها {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا} مُذلَّلة، كالذَّلُولُ التي يركبُها الإنسان، فهي مُذللةٌ للعباد، مُهيَّأة، جعلَ الله فيها مَسالكَ وجعلَها قِطَعَ متجاورة، فيها القِطَعُ الصّلبة والقِطَع الرَّخوة، ولهذا العِباد يَنتفعون بها في حفرِها لحوائجِهم أحياءً وأمواتًا، {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} هذا إذنٌ مِن الله للعبادِ أن يمشوا في نواحي الأرضِ طالبينَ الرِّزق مِن عندِه فهو الرزاقُ، وهو الذي خلق الأرض وأودعَها ما أودعَها من أسبابِ الخير والرزق، جعل لها رواسيَ مِن الجبال {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} بعد هذه الحياة موتٌ، فبَعْثٌ، فنشورٌ إليه، والمرجعُ إليه -سبحانه وتعالى- إليه يُنشَرُ الناس مِن القبور {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:6] هذه كقولِه: {وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران:28]

ثم هدَّدَ المكذِّبين بالخَسْفِ وإرسالِ الحَاصِبِ {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} أَأَمِنْتُمْ الله؟ أَأَمِنْتُمْ اللهَ الذي في السَّماء أنْ يخسفَ بكم الأرضَ؟ فإنَّه قادرٌ على ذلك، هذه الأرض الـمُذَلَّلة لا يأمنُ العبادُ أن يَخسِفَها بهم كما خسفَ بقارون {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص:81] {فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} يعني: تضطربُ.

{أَمْ أَمِنتُمْ مَّنْ فِي السَّمَاء} أي: أَمِنتُمْ الله الذي في السَّماءِ {أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} يعني: حجارةً مِن السماءِ كما أرسلَها على قومِ لوطٍ، {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ} كما قالَ تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ} الآيات [الشعراء:160،161] {أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ} [القمر:34] {فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ} [العنكبوت:40] وهذه الآيتان هما مِن أدلَّة أهلِ السُّنةِ على عُلُوِّ الله وأنَّه في السَّماءِ، أي: في العُلو فوق جميعِ المخلوقاتِ، والمبتدعةُ يُحَرِّفُون هذه الآيات ويُؤَوِّلُونَها على غيرِ تأويلِها ويقولونَ: {أأَمِنْتُمْ مَّنْ فِي السَّمَاءِ} يعني: الملائكة، أو مَن سلطانُه في السَّماء، فيَجمعونَ بينَ التعطيلِ والتَّحريف، إذًا {مَّنْ فِي السَّمَاءِ} المرادُ بـ {مَّنْ فِي السَّمَاءِ} هو اللهُ، فوقَ سماواتِه على عرشِه.

 

(تفسير السعدي)

– القارئ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين، والصَّلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ. قالَ الشيخُ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} الآية.

لَمَّا ذَكَرَ حَالَةَ الْأَشْقِيَاءِ الْفُجَّارِ، ذَكَرَ وَصْفَ الْأَبْرَارِ السُّعَدَاءِ فَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} أَيْ: فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِمْ، حَتَّى فِي الْحَالَةِ الَّتِي لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ فِيهَا إِلَّا اللَّهُ، فَلَا يُقْدِمُونَ عَلَى مَعَاصِيهِ، وَلَا يُقَصِّرُونَ عَمَّا أَمَرَهُمْ بِهِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِمْ، وَإِذَا غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُمْ، وَقَاهُمْ شَرَّهًا، وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، {وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} وَهُوَ مَا أَعَدَّهُ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ، وَالْمُلْكِ الْكَبِيرِ، وَاللَّذَّاتِ الْمُتَوَاصِلَاتِ، وَالْقُصُورِ وَالْمَنَازِلِ الْعَالِيَاتِ، وَالْحُورِ الْحِسَانِ، وَالْخَدَمِ وَالْوِلْدَانِ.

وَأَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَكْبَرُ رِضَا الرَّحْمَنِ، الَّذِي يَحِلُّهُ اللَّهُ عَلَى سَاكِنِي الْجِنَانِ.

قال الله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ} الآيات.

هَذَا إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ بِسِعَةِ عِلْمِهِ، وَشُمُولِ لُطْفِهِ فَقَالَ: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} أَيْ: كُلاهما سَوَاءٌ لَدَيْهِ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا خَافِيَةٌ، فَـ {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} أَيْ: بِمَا فِيهَا مِنَ النِّيَّاتِ وَالْإِرَادَاتِ، فَكَيْفَ بِالْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ، الَّتِي تُسْمَعُ وَتُرَى؟!

ثُمَّ قَالَ -مُسْتَدِلًّا بِدَلِيلٍ عَقْلِيٍّ عَلَى عِلْمِهِ-: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} فَمَنْ خَلَقَ الْخَلْقَ وَأَتْقَنَهُ وَأَحْسَنَهُ، كَيْفَ لَا يَعْلَمُهُ؟! {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} الَّذِي لَطُفَ عِلْمُهُ وَخَبَرُهُ،

– الشيخ : "وخيرُه"

– القارئ : عندي باء " وَخَبَرُهُ"

– الشيخ : يظهرُ "وخيرُه"، يمكن "وخُبْره وخُبْره"

– القارئ : الَّذِي لَطُفَ عِلْمُهُ وَخُبْرُهُ، حَتَّى أَدْرَكَ السَّرَائِرَ وَالضَّمَائِرَ، وَالْخَبَايَا وَالْخَفَايَا وَالْغُيُوبَ ، وَهُوَ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، وَمِنْ مَعَانِي اللَّطِيفِ أَنَّهُ الَّذِي يَلْطُفُ بِعَبْدِهِ وَوَلِيِّهِ، فَيَسُوقُ إِلَيْهِ الْبِرَّ وَالْإِحْسَانَ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ، وَيَعْصِمُهُ مِنَ الشَّرِّ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، وَيُرَقِّيهِ إِلَى أَعْلَى الْمَرَاتِبِ بِأَسْبَابٍ لَا تَكُونُ مِنَ الْعَبْدِ عَلَى بَالٍ، حَتَّى إِنَّهُ يُذِيقُهُ الْمَكَارِهَ، لِيوصلَه بِهَا إِلَى الْمَحَابِّ الْجَلِيلَةِ، وَالْمَطَالِبِ النَّبِيلَةِ.

قالَ اللهَ تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ} الآية.

أَيْ: هُوَ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْأَرْضَ وَذَلَّلَهَا، لِتَدْرُكُوا مِنْهَا كُلَّ مَا تَعَلَّقَتْ بِهِ حَاجَتُكُمْ، مِنْ غَرْسٍ وَبِنَاءٍ وَحَرْثٍ وَطُرُقٍ، يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى الْأَقْطَارِ النَّائِيَةِ وَالْبُلْدَانِ الشَّاسِعَةِ، {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} أَيْ: لِطَلَبِ الرِّزْقِ وَالْمَكَاسِبِ.

{وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} أَيْ: بَعْدَ أَنْ تَنْتَقِلُوا مِنْ هَذِهِ الدَّارِ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ امْتِحَانًا، وَبُلْغَةً يَتَبَلَّغُ بِهَا إِلَى الدَّارِ الْآخِرَةِ، تُبْعَثُونَ بَعْدَ مَوْتِكُمْ، وَتُحْشَرُونَ إِلَى اللَّهِ، لِيُجَازِيَكُمْ بِأَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ وَالسَّيِّئَةِ.

قال الله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} الآيات.

هَذَا تَهْدِيدٌ وَوَعِيدٌ، لِمَنِ اسْتَمَرَّ فِي طُغْيَانِهِ وَتَعَدِّيهِ، وَعِصْيَانِهِ الْمُوجِبِ لِلنَّكَالِ وَحُلُولِ الْعُقُوبَةِ، فَقَالَ: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى الْعَالِي عَلَى خَلْقِهِ.

{أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} بِكُمْ وَتَضْطَرِبُ، حَتَّى تَهْلِكُوا وَتَتْلَفُوا.

{أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} أَيْ: عَذَابًا مِنَ السَّمَاءِ يَحْصِبُكُمْ، وَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْكُمْ {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} أَيْ: كَيْفَ يَأْتِيكُمْ مَا أَنْذَرَتْكُمْ بِهِ الرُّسُلُ وَالْكُتُبُ، فَلَا تَحْسَبُوا أَنَّ أَمْنَكُمْ مِنَ اللَّهِ أَنْ يُعَاقِبَكُمْ بِعِقَابٍ مِنَ الْأَرْضِ وَمِنَ السَّمَاءِ يَنْفَعُكُمْ، فَسَتَجِدُونَ عَاقِبَةَ أَمْرِكُمْ، سَوَاءٌ طَالَ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ أَوْ قَصُرَ، فَإِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ، كَذَّبُوا كَمَا كَذَّبْتُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، فَانْظُرُوا كَيْفَ إِنْكَارِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، عَاجَلَهُمْ بِالْعُقُوبَةِ الدُّنْيَوِيَّةِ قَبْلَ عُقُوبَةِ الْآخِرَةِ، فَاحْذَرُوا أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ.

قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ} الآية.

– الشيخ : إلى هنا إلى هنا 

– القارئ : أحسنَ الله إليك .