الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة الجن/(2) من قوله تعالى {وأنا لمسنا السماء} الآية 8 إلى قوله تعالى {لنفتنهم فيه} الآية 17
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(2) من قوله تعالى {وأنا لمسنا السماء} الآية 8 إلى قوله تعالى {لنفتنهم فيه} الآية 17

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الجن

الدَّرس: الثَّاني

***     ***     ***

 

– القارئ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا [الجن:8-17]

– الشيخ : إلى هنا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

الحمد لله، هذه الآيات اشتملتْ على بعض ما قالَهُ الِجنُّ فيما أوحى الله به إلى نبيِّه وأخبرهم به، {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ…} {وَأَنَّهُ}، ومِن ذلك قولهم: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} يعني: أنها لم تكنْ كما كانَتْ من قبل، فكانوا مِن قبل يسترقون السمعَ، ولم يكن تُرسَلُ عليهم الشُّهُبُ بهذه الكثرة وبهذه القوة.

ولهذا يقول: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} يعني: تغيَّرَ عليهم الأمر، وذلك أنه لَمَّا نزل القرآن شُدِّدَتِ الحراسة -حراسة السماء- وإلا فكانوا مِن قبل يسترقونَ السمع وتُرسَلُ عليهم الشُّهب، لكن لما نزل القرآن على الرسول –عليه الصلاة والسلام- كانت الحراسةُ أشدّ، ولهذا يقول: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا}.

{وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} يعني: هذا الأمر الذي حَدَثَ {لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} {وَأَنَّا} {وَأَنَّا} كلها.

{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} فالجِنّ مُكلَّفون، وهم مَدعوون برسالة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وهذا كلُّه مِن خبر الله عن النَّفر الذين صُرِفُوا إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام- كما في سورة الأحقاف: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ} الآيات [الأحقاف:29]، {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} يعني: أنهم لهم طرائقُ مختلفة، حتى قال المفسرون: إن الجن طوائفٌ -كما أن الإنس طوائف- ومذاهب، يعني فمنهم كذا ومنهم كذا، يعني مِن جنسِ ما في الإنس، منهم المؤمن والكافر، هذا ظاهرٌ، ومنهم طوائفُ مُبتدعة، يعني ممكن يكون منهم رافضة وشِيعة، {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا}.

{وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا} وهذا ظَنٌّ حقٌّ، أنهم لن يُعجزوا الله، {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا} هذا معناه أنَّهم يؤمنون بقدرةِ الله عليهم، وأنَّهم لا يستطيعون أن يفوتوهُ سبحانه وتعالى، مع ما أُوتوا مِن قدرةٍ على الحركة والذَّهاب هنا وهناك.

يقول: {وَأَنَّا..} ومِن قولِهم: قولُهم: {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} هذا يؤكِّد ما سبق في قوله: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ} [الجن:2،1]، {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا}.

{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} يعني: أيضًا يذكرون أنَّ منهم المسلم ومنهم الكافر، القاسطُ: هو الجائرُ، بخلافِ الـمُقسِط، الـمُقسِط: هو العادل، مِن أقسطَ، والقاسطُ -على وزنِ فاعل- هو الجائرُ، ولهذا قُوبِلَ بالمسلم {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا}.

قال الله: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} هذا ليس مِنْ كلامِ الجِنِّ، هذا كلامٌ مُستأنَف مِن كلام الله سبحانه وتعالى، {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} إلى آخرِ السورة، والله أعلم.

 

(تفسيرُ السَّعديِّ)

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ. قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى:

{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} الآيات:

{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} أَيْ: أَتَيْنَاهَا وَاخْتَبَرْنَاهَا، {فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا} عَنِ الْوُصُولِ إِلَى أَرْجَائِهَا وَالدُّنُوِّ مِنْهَا، {وَشُهُبًا} يُرْمَى بِهَا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ، وَهَذَا مُخَالِفٌ لِعَادَتِنَا الْأُولَى، فَإِنَّا كُنَّا نَتَمَكَّنُ مِنَ الْوُصُولِ إِلَى خَبَرِ السَّمَاءِ.

{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ} فَنَتَلَقَّفُ مِنْ أَخْبَارِ السَّمَاءِ مَا شَاءَ اللَّهُ. {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} أَيْ: مَرْصَدًا لَهُ، مُعَدًّا لِإِتْلَافِهِ وَإِحْرَاقِهِ، أَيْ: وَهَذَا لَهُ شَأْنٌ عَظِيمٌ، وَنَبَأٌ جَسِيمٌ، وَجَزَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرَادَ أَنْ يُحْدِثَ فِي الْأَرْضِ حَادِثًا كَبِيرًا، مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ، فَلِهَذَا قَالُوا: {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}  أَيْ: لَا بُدَّ مِنْ هَذَا أَوْ هَذَا؛ لِأَنَّهُمْ رَأَوُا الْأَمْرَ تَغَيَّرَ عَلَيْهِمْ تَغَيُّرًا أَنْكَرُوهُ، فَعَرَفُوا بِفِطْنَتِهِمْ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ يُرِيدُهُ اللَّهُ، وَيُحْدِثُهُ فِي الْأَرْضِ، وَفِي هَذَا بَيَانٌ لِأَدَبِهِمْ، إِذْ أَضَافُوا الْخَيْرَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَالشَّرَّ حَذَفُوا فَاعِلَهُ تَأَدُّبًا مَعَ اللَّهِ.

– الشيخ : يعني: ولم يقولوا: "لا ندري أرادَ اللهُ شرًّا"، "أرادَ اللهُ شرًّا أم أرادَ بهم ربُّهم رشدًا"، بل قالوا: {أَشَرٌّ أُرِيدَ} فَبَنَوا الفعلَ للمفعول، ولم يُسندوا إرادةَ الشَّر إلى الله، وإن كان الشرُّ لا يكون إلا بمشيئة الله، لكن الأدبُ في الكلام وفي الخبرِ ينبغي أن…، ولهذا شواهدُ في القرآن، ومِن شواهده فيما جاءَ في كلام إبراهيم عليه السلام قال: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء:80] ولم يقلْ: "فإذا أمرضَنِي شَفَاني" قال: {مَرِضْتُ} فأسندَ المرضَ إلى نفسِه، ولم يقلْ: "فإذا أمرضَني فهو يشفيني" فأضافَ الشفاءَ إلى الله، وأضافَ المرض إلى حالِهِ وطبيعتِه، {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}.

 

– القارئ : {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} أَيْ: فُسَّاقٌ وَفُجَّارٌ وَكُفَّارٌ، {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} أَيْ: فِرَقًا مُتَنَوِّعَةً، وَأَهْوَاءً مُتَفَرِّقَةً، كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.

{وَأَنَّا ظَنَنَّا} الآية: أَيْ: وَأَنَا فِي وَقْتِنَا الْآنَ تَبَيَّنَ لَنَا كَمَالَ قُدْرَةِ اللَّهِ وَكَمَالَ عَجْزِنَا، وَأَنَّ نَوَاصِيَنَا بِيَدِ اللَّهِ فَلَنْ نُعْجِزَهُ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ إِنْ هَرَبْنَا وَسَعَيْنَا بِأَسْبَابِ الْفِرَارِ وَالْخُرُوجِ عَنْ قُدْرَتِهِ، لَا مَلْجَأَ مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ.

{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى} وَهُوَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ، الْهَادِي إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَعَرَفْنَا هِدَايَتَهُ وَإِرْشَادَهُ، أَثَّرَ فِي قُلُوبِنَا فَـ {آمَنَّا بِهِ}.

ثُمَّ ذَكَرُوا مَا يُرَغِّبُ الْمُؤْمِنَ فَقَالُوا: {فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} أَيْ: مَنْ آمَنَ بِهِ إِيمَانًا صَادِقًا فَلَا عَلَيْهِ نَقْصٌ وَلَا أَذًى يَلْحَقُهُ، وَإِذَا سَلِمَ مِنَ الشَّرِّ حَصَلَ لَهُ الْخَيْرُ، فَالْإِيمَانُ سَبَبٌ دَاعٍ إِلَى حُصُولِ كُلِّ خَيْرٍ وَانْتِفَاءِ كُلِّ شَرٍّ.

{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} أَيِ: الْجَائِرُونَ الْعَادِلُونَ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ.

{فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} أَيْ: أَصَابُوا طَرِيقَ الرُّشْدِ، الْمُوَصِّلِ لَهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَنَعِيمِهَا، {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} وَذَلِكَ جَزَاءً عَلَى أَعْمَالِهِمْ، لَا ظُلْمَ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ، {وألَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ} الْمُثْلَى {لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ أَيْ: هَنِيئًا مَرِيئًا، وَلَمْ يَمْنَعْهُمْ ذَلِكَ إِلَّا ظُلْمُهُمْ وَعُدْوَانُهُمْ.

{لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} أَيْ: لِنَخْتَبِرَهُمْ فِيهِ وَنَمْتَحِنَهُمْ لِيَظْهَرَ الصَّادِقُ مِنَ الْكَاذِبِ.

{وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} أَيْ: مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، الَّذِي هُوَ كِتَابُهُ، فَلَمْ يَتْبَعْهُ وَيَنْقَدْ لَهُ،

– الشيخ : "يَنْقَدْ" نعم من الانقياد.

– القارئ : بَلْ لَهَا عَنْهُ وَغَفَلَ، {يَسْلُكُهُ عَذَابًا صَعَدًا} أَيْ: بَلِيغًا شَدِيدًا. انتهى.

– الشيخ : نسأل الله العافية.