الرئيسية/شروحات الكتب/كتاب الفرقان بين الحق والباطل/(15) من اتبع ما يرد عليه من الخطاب “قوله وهؤلاء الذين أخطئوا وضلوا”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(15) من اتبع ما يرد عليه من الخطاب “قوله وهؤلاء الذين أخطئوا وضلوا”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الفُرقان بينَ الحقِّ والباطلِ) لابن تيميّة
الدّرس الخامس عشر

***    ***    ***    ***
 
– القارئ: الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلّى اللهُ وسلّمَ وباركَ على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين، اللهُمَّ اغفر لنا ولشيخِنا وللمسلمين يا ربَّ العالمين، قَالَ رحمهُ اللهُ تعالى:
وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَخطَئُوا وَضَلُّوا وَتَرَكُوا ذَلِكَ وَاستَغنَوا بِمَا وَرَدَ عَلَيهِم، وَظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ يُغنِيهِم عَن اتِّبَاعِ العِلمِ المَنقُولِ، وَصَارَ أَحَدُهُم يَقُولُ..

– الشيخ: يعني، يعني ضُلَّالَ الصُّوفيةِ الذين يعتمدونَ في دِينهِم وفي عملِهم على الوارداتِ، يُسمُّونَها الوَارِدات، أي ما يَرِدُ على قلوبِهم من الخواطِر، يعني، يظنُّونَ أنَّها حقُّ وأنَّها صحيحةٌ فيعملونَ بمُوجِبها ويُقدِّمونَها؛ مثل ما قدَّمَ المُتكلِّمون مثلاً أو الفلاسِفةُ ما تقتضِيهِ عقولُهم وما يظُنُّونَه من العقليَّات على نصوصِ الوَحي؛ كذلك هؤلاءِ الصُّوفيةُ يُقدّمونَ الوارداتِ، الوارداتِ على نفوسِهم، أي الخَواطرُ التي ترِدُ على قلوبِهم، يُقدِّمونَها على الوحي، نعم، أعِد الجملةَ، حتى، "وهؤلاء"
– القارئ: وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَخطَئُوا وَضَلُّوا وَتَرَكُوا ذَلِكَ وَاستَغنَوا بِمَا وَرَدَ عَلَيهِم وَظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ يُغنِيهِم عَن اتِّبَاعِ العِلمِ المَنقُولِ، وَصَارَ..
– الشيخ: العلمُ المنقولُ هو الكتابُ والسُّنَّةُ
– القارئ: أحسنَ الله إليكم، وَصَارَ أَحَدُهُم يَقُولُ: أَخَذُوا عِلمَهُم مَيِّتًا عَن مَيِّتٍ وَأَخَذنَا عِلمَنَا عَن الحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، فَيُقَالُ لَهُ: أَمَا مَا نَقَلَهُ الثِّقَاتُ عَن المَعصُومِ فَهُوَ حَقٌّ، وَلَولَا النَّقلُ المَعصُومُ لَكُنت أَنتَ وَأَمثَالُك إمَّا مِن المُشرِكِينَ وَإِمَّا مِن اليَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَأَمَّا مَا وَرَدَ عَلَيك فَمِن أَينَ لَك أَنَّهُ وَحيٌ مِن اللَّهِ؟ وَمِن أَينَ لَك أَنَّهُ لَيسَ مِن وَحيِ الشَّيطَانِ؟
والوَحيُ وَحيَانِ: وَحيٌ مِن الرَّحمَنِ وَوَحيٌ مِن الشَّيطَانِ قَالَ تَعَالَى: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إلَى أَولِيَائِهِم لِيُجَادِلُوكُم [الأنعام:121] وَقَالَ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ جَعَلنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالجِنِّ يُوحِي بَعضُهُم إلَى بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرُورًا [الأنعام:112] وَقَالَ تَعَالَى: هَل أُنَبِّئُكُم عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ [الشعراء:221]
وَقَد كَانَ المُختَارُ بنُ أَبَي عُبَيدٍ مِن هَذَا الضَّربِ، حَتَّى قِيلَ لِابنِ عُمَرَ وَابنِ عَبَّاسٍ، قِيلَ لِأَحَدِهِمَا: إنَّهُ يَقُولُ إنَّهُ يُوحَى إلَيهِ. فَقَالَ: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إلَى أَولِيَائِهِم لِيُجَادِلُوكُم [الأنعام:121] وَقِيلَ لِلآخَرِ: إنَّهُ يَقُولُ إنَّهُ يَنزِلُ عَلَيهِ. فَقَالَ: هَل أُنَبِّئُكُم عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ [الشعراء:221]
فَهَؤُلَاءِ يَحتَاجُونَ إلَى الفُرقَانِ الإِيمَانِيِّ القُرآنِيِّ النَّبَوِيِّ الشَّرعِيِّ أَعظَمَ مِن حَاجَةِ غَيرِهِم، وَهَؤُلَاءِ لَهُم حِسِّيَّاتٌ يَرَونَهَا وَيَسمَعُونَهَا، وَالحِسِّيَّاتُ يُضطَرُّ إلَيهَا الإِنسَانُ بِغَيرِ اختِيَارِهِ كَمَا قَد يَرَى الإِنسَانُ أَشيَاءَ وَيَسمَعُ أَشيَاءَ بِغَيرِ اختِيَارِهِ؛ كَمَا أَنَّ النُّظَّارَ لَهُم قِيَاسٌ وَمَعقُولٌ، وَأَهلُ السَّمعِ لَهُم أَخبَارٌ مَنقُولَاتٌ. وَهَذِهِ الأَنوَاعُ الثَّلَاثَةُ هِيَ طُرُقُ العِلمِ.

– الشيخ: اللهُ أكبرُ، يعني، العقلُ والحِسُّ والسَّمعُ، هذه طُرُقُ العلمِ. إما نقلِيَّاتٌ طريقُ العلمِ بها هو السَّمعُ، قالوا لها: سمعيَّاتٌ وخَبريَّات. وإمَّا الحِسّ، بالحواسِ المعروفةِ، وإمَّا المعقولاتُ: ضرورياتٌ أو نظريّات.

– القارئ: أحسنَ الله إليكم، قال:
وَهَذِهِ الأَنوَاعُ الثَّلَاثَةُ هِيَ طُرُقُ العِلمِ: الحِسُّ والخَبَرُ والنَّظَر، وَكُلُّ إنسَانٍ يَستَدِلُّ مِن هَذِهِ الثَّلَاثَةِ فِي بَعضِ الأُمُورِ؛ لَكِن يَكُونُ بَعضُ الأَنوَاعِ أَغلَبَ عَلَى بَعضِ النَّاسِ فِي الدِّينِ وَغَيرِ الدِّينِ؛ كَالطِّبِّ فَإِنَّهُ تَجرِبَاتٌ وَقِيَاسَاتٌ، وَأَهلُهُ مِنهُم مَن تَغلِبُ عَلَيهِ التَّجرِبَةُ وَمِنهُم مَن يَغلِبُ عَلَيهِ القِيَاسُ، وَالقِيَاسُ أَصلُهُ التَّجرِبَةُ، وَالتَّجرِبَةُ لَابُدَّ فِيهَا مِن قِيَاسٍ؛ لَكِن مِثلَ قِيَاسِ العَادِيَّاتِ لَا تُعرَفُ فِيهِ العِلَّةُ وَالمُنَاسَبَة. وَصَاحِبُ القِيَاسِ مَن يَستَخرِجُ العِلَّةَ المُنَاسِبَةَ وَيُعَلِّقُ الحُكمَ بِهَا. وَالعَقلُ خَاصَّةُ القِيَاسِ وَالِاعتِبَارِ وَالقَضَايَا الكُلِّيَّةِ؛ فَلَا بُدَّ لَهُ مِن الحِسِّيَّاتِ الَّتِي هِيَ الأَصلُ لِيَعتَبِرَ بِهَا. وَالحِسُّ إن لَم يَكُن مَعَ صَاحِبِهِ عَقلٌ وَإِلَّا فَقَد يَغلُط. والنَّاسُ يقولُون: غِلَطُ الحِسِّ وَالغَلَطُ تَارَةً، غَلَطِ..
– الشيخ:
غَلِطَ الحِسُّ
– القارئ: أحسنَ الله إليكم، قال:
وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: ِغَلِطَ الحِسُّ، وَالغَلَطُ تَارَةً مِن الحِسِّ وَتَارَةً مِن صَاحِبِهِ؛ فَإِنَّ الحِسَّ يَرَى أَمرًا مُعَيَّنًا فَيَظُنُّ صَاحِبُهُ فِيهِ شَيئًا آخَرَ فَيُؤتَى مِن ظَنِّهِ؛ فَلَا بُدَّ لَهُ مِن العَقلِ.
وَلِهَذَا النَّائِمُ يَرَى شَيئًا، وَتِلكَ الأُمُورُ لَهَا وُجُودٌ وَتَحقِيقٌ؛ وَلَكِن هِيَ خَيَالَاتٌ وَأَمثِلَةٌ؛ فَلَمَّا عَزَبَ ظَنَّهَا الرَّائِي نَفسَ الحَقَائِقِ؛ كَاَلَّذِي يَرَى نَفسَهُ فِي مَكَانٍ آخَرَ يُكَلِّمُ أَموَاتًا وَيُكَلِّمُونَهُ وَيَفعَلُ أُمُورًا كَثِيرَةً، وَهُوَ فِي النَّومِ يَجزِمُ بِأَنَّهُ نَفسَهُ الَّذِي يَقُولُ وَيَفعَلُ لِأَنَّ عَقلَهُ عَزَبَ عَنهُ، وَتِلكَ الصُّورَةُ الَّتِي رَآهَا مِثَالُ صُورَتِهِ وَخَيَالهَا، لَكِن غَابَ عَقلُهُ عَن نَفسِهِ حَتَّى ظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ المِثَالَ هُوَ نَفسُهُ، فَلَمَّا ثَابَ إلَيهِ عَقلُهُ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ خَيَالَاتٌ ومَثَالاتٌ. وَمِن النَّاسِ مَن لَا يَغِيبُ عَقلُهُ بَل يَعلَمُ فِي المَنَامِ أَنَّ ذَلِكَ فِي المَنَامِ، وَهَذَا كَاَلَّذِي يَرَى صُورَتَهُ فِي المِرآةِ أَو صُورَةَ غَيرِهِ، فَإِذَا كَانَ ضَعِيفَ العَقلِ ظَنَّ أَنَّ تِلكَ الصُّورَةَ هِيَ الشَّخصُ، حَتَّى أَنَّهُ يَفعَلُ بِهِ مَا يَفعَلُ بِالشَّخصِ، وَهَذَا يَقَعُ لِلصِّبيَانِ وَالبُلهِ، كَمَا يُخَيَّلُ لِأَحَدِهِم فِي الضَّوءِ شَخصٌ يَتَحَرَّكُ وَيَصعَدُ وَيَنزِلُ فَيَظُنُّونَهُ شَخصًا حَقِيقَةً، وَلَا يَعلَمُونَ أَنَّهُ خَيَالٌ.
– الشيخ:
ما اطّلعَ – الشيخ على وسائلِ التَّخييلِ هذه، يعني وسائلِ التَّصوير التي فيها خِداعٌ وتضليلٌ وتلبيسٌ. الآن، هذهِ الوَسائلُ الآن فيها تضليلٌ للنّاسِ، يرونَ الأشياءَ على غيرِ حقيقتِها، يتخيَّلونَ، مثل ما يُعرَضُ على النّاسِ في التّلفزيون، وما يُعرضُ عليهم في الأفلامِ المُتنوِّعةِ، زي ما يُقالُ، يُسوّون له، ويُركبونَ له أشياءَ، يُصوِّرونَ الإنسانَ أنَّه يمشي وهو واقفٌ، أبداً! ويُركِّبونَ أشياء، ويُركِّبونَ أصواتًا على أجسامٍ صامتةٍ، يُخيَّلُ إليهم أنّه يتكلَّمُ، الآن القنواتُ هذه قائمةٌ على هذا الباطلِ وهذا التّخييلِ، وهذا التّلاعبِ بالعُقول، عقولِ الكبارِ والصِّغارِ.
 
– القارئ: أحسنَ اللهُ إليكم، قال:
فَالحِسُّ إذَا أَحَسَّ حِسًّا صَحِيحًا لَم يَغلَط، لَكِن مَعَهُ عَقلٌ لَم يُمَيِّز بَينَ هَذَا العَينِ وَالمِثَالِ؛ فَإِنَّ العَقلَ قَد عَقَلَ قَبلَ هَذَا أَنَّ مِثلَ هَذَا يَكُونُ مِثَالًا، وَقَد عَقَلَ لَوَازِمَ الشَّخصِ بِعَينِهِ، وَأَنَّهُ لَا يَكُونُ فِي الهَوَاءِ وَلَا فِي المِرآةِ، وَلَا يَكُونُ بَدَنُهُ فِي غَيرِ مَكَانِهِ، وَأَنَّ الجِسمَ الوَاحِدَ لَا يَكُونُ فِي مَكَانَينِ.
وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَهُم مُكَاشَفَاتٌ وَمُخَاطَبَاتٌ يَرَونَ وَيَسمَعُونَ مَا لَهُ وُجُودٌ فِي الخَارِجِ وَمَا لَا يَكُونُ مَوجُودًا إلَّا فِي أَنفُسِهِم؛ كَحَالِ النَّائِمِ، وَهَذَا يَعرِفُهُ كُلُّ أَحَدٍ وَلَكِن قَد يَرَونَ فِي الخَارِجِ أَشخَاصًا يَرَونَهَا عِيَانًا، وَمَا فِي خَيَالِ الإِنسَانِ لَا يَرَاهُ غَيرُهُ. وَيُخَاطِبُهُم أُولَئِكَ الأَشخَاصُ وَيَحمِلُونَهُم وَيَذهَبُونَ بِهِم إلَى عَرَفَاتٍ فَيَقِفُونَ بِهَا، وَإِمَّا إلَى غَيرِ عَرَفَاتٍ، ويأتوهم بِذَهَبِ وَفِضَّةٍ وَطَعَامٍ وَلِبَاسٍ وَسِلَاحٍ وَغَيرِ ذَلِكَ، وَيَخرُجُونَ إلَى النَّاسِ ويأتونهم أَيضًا بِمَا يَطلُبُونَهُ؛ مِثل مَن يَكُونُ لَهُ إرَادَةٌ فِي امرَأَةٍ أَو صَبِيٍّ فيأتونه بِذَلِكَ إمَّا مَحمُولًا فِي الهَوَاءِ وَإِمَّا بِسَعيٍ شَدِيدٍ، وَيُخبِرُ أَنَّهُ وَجَدَ فِي نَفسِهِ مِن البَاعِثِ القَوِيِّ مَا لَم يُمكِنهُ المُقَامُ مَعَهُ، أَو يُخبِرُ أَنَّهُ سَمِعَ خِطَابًا، وَقَد يَقتُلُونَ لَهُ مَن يُرِيدُ قَتلَهُ مِن أَعدَائِهِ أَو يُمَرِّضُونَهُ.
فَهَذَا كُلُّهُ مَوجُودٌ كَثِيرًا؛ لَكِن مِن النَّاسِ مَن يَعلَمُ أَنَّ هَذَا مِن الشَّيطَانِ وَأَنَّهُ مِن السِّحرِ وَأَنَّ ذَلِكَ حَصَلَ بِمَا قَالَهُ وَعَمِلَهُ مِن السِّحرِ، وَمِنهُم مَن يَعلَمُ أَنَّ ذَلِكَ مِن الجِنِّ، وَيَقُولُ: هَذَا كَرَامَةٌ، أَكرَمَنَا بِتَسخِيرِ الجِنِّ لَنَا، وَمِنهُم مَن لَا يَظُنُّ أُولَئِكَ الأَشخَاصَ إلَّا آدَمِيِّينَ أَو مَلَائِكَةً، فَإِن كَانُوا غَيرَ مَعرُوفِينَ قَالَ: هَؤُلَاءِ رِجَالُ الغَيبِ. وَإِن تَسَمَّوا فَقَالُوا: هَذَا هُوَ الخَضِرُ وَهَذَا هُوَ إليَاسُ وَهَذَا هُوَ أَبُو بَكرٍ وَعُمَرُ وَهَذَا هُوَ – الشيخ عَبدُ القَادِرِ أَو -الشيخ عَدِيٌّ أَو- الشيخ أَحمَد الرِّفَاعِيُّ أَو غَيرُ ذَلِكَ؛ ظَنَّ أَنَّ الأَمرَ كَذَلِكَ. فَهُنَا لَم يَغلَط، لَكِن غَلِطَ عَقلُهُ حَيثُ لَم يَعرِف أَنَّ هَذِهِ شَيَاطِينُ تَمَثَّلَت عَلَى صُوَرِ هَؤُلَاءِ، وَكَثِيرٌ مِن هَؤُلَاءِ يَظُنُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ نَفسَهُ أَو غَيرَهُ مِن الأَنبِيَاءِ..

– الشيخ: واللهِ الكلامُ متواصلٌ، إلى "وكثيرٌ" وبس.
– طالب: بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم، أحسنَ اللهُ إليكم، الذين ذكرَ – الشيخ أنَّ الشَّياطينَ تحمِلُهُم، يطيرون يعني في الهواءِ كِذا؟
– الشيخ: إي، تلاعُبُ الشَّياطينِ بالإنسِ كثيرٌ، أولياؤُهم، وهذا يدخلُ في قوله تعالى: يَا مَعشَرَ الجِنِّ قَدِ استَكثَرتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَولِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا استَمتَعَ بَعضُنَا بِبَعضٍ وَبَلَغنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلتَ لَنَا [الأنعام:128]
– طالب: شيخ، أحسنَ اللهُ إليكم، يقول: وهذا كثيرٌ. يعني في وقتِهِ، الآن يعني ما بلَغَنا شيءٌ من هذا فيما أعلم، هل وقفتُم على شيءٍ من هذا؟ أحسنَ اللهُ إليكم، هل جاءَكم خبرٌ، حتى تحمل له بعضَ النِّساءِ والصّبيان؟
– الشيخ:
سَل ربَّكَ العافيةَ، يظهرُ أنَّ هذا موجودٌ، يظهرُ أنَّ هذا موجودٌ، لكن يظهرُ أنّه موجودٌ، الشَّياطينُ موجودون، والفَجَرةُ موجودون، والتلاعُبُ موجودٌ، لكن أنت وللهِ الحمدُ، يعني في بلادٍ يعني ظهرَ فيها التّوحيدُ وظهرَت فيها السُّنَّةُ. وهذه أكثر ما تكونُ في، إذا قلَّ نورُ النُّبوَّةِ في المكانِ، تجدُ هذا يُوجدُ في البُلدانِ التي يَكثرُ فيها السَّحَرةُ، ويكثُرُ فيها الشَّياطينُ.
– طالب: أحسنَ اللهُ إليك يا شيخ، حضورُهم للحجِّ وكذا.
– الشيخ:
ايش؟
– طالب: حضورهم للحجِّ وعرفة
– الشيخ: ايش فيها؟
– طالب: حملُ الشّياطينِ لهم، ذَكَرها شيخُ الإسلامِ وغيرُه
– الشيخ:
لا هو ايش؟
– طالب: حَملُ الشّياطينِ لأوليائِهم وكذا إلى الحجِّ وعرفة، هذه مواطنُ خيرٍ وبركةٍ
– الشيخ: لا، الشّياطينُ يوجدون في مكَّةَ. يعني الشّياطينُ ما يجون إلى مكة؟! لا الشياطينُ يشتغلونَ هنا وهناك.
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة