بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح رسالة (حراسة الفضيلة) للشيخ بكر بن عبدالله
الدّرس الثّالث والأربعون
*** *** *** ***
– القارئ: بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ، الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله نبيّنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -رَحِمَنا الله وإيّاه- في كتابهِ "حِراسةُ الفضيلة":
وقد سلكَ أولئكَ الجناةُ لهذا خطّة غضبية ضالة في مجالاتِ الحياة كافة، بلسانِ الحالِ، أو بِلسانِ المقال. ففي مجالِ الحياة العامة:
أولاً: الدّعوةُ إلى خَلْعِ الحجابِ عن الوجه -الخِمار- والتخلّص مِنَ الجلباب -الملاءة- ويُقال: العباءة.
وهذا بلسانِ الحالِ دعوةٌ إلى خَلْعِ الحجابِ عنْ جميعِ الجسد، ودعوةٌ إلى اللباسِ الفاتنِ بأنواعهِ: الفاتِن في شَكْلهِ، والتّعرّي بلبسِ القصيرِ، والضيّق الواصف للأعضاء.
– الشيخ: سبحان الله، عجيبٌ أمرهم، عجيب أمرُ الكفّار والفسقة وأتباعهم في أمرِ المرأة، عجيب، لا إله إلّا الله، إنّها الفتنة، إنّهُ البلاء، دعوةٌ إلى السّفور، دعوةٌ إلى التخلّي يعني الغاية هي العُري، لا إله إلّا الله، أعوذُ بالله، حَسْبُنا الله ونعم الوكيل، حَسْبُنا الله ونعم الوكيل.
– القارئ: الضيّق الواصف للأعضاء، والشّفاف الذي يَشفُّ عنْ جسدِ المرأة، ودعوةٌ إلى التشبّه بالرجال في اللباس، ودعوةٌ إلى التشبّه بالنّساءِ الكوافرِ في اللباس..
– الشيخ: الكوافر؟
– القارئ: نعم
– الشيخ: وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ [الممتحنة:10]
– القارئ: ثانياً: الدعوةُ إلى منابذةِ حَجْبِ النساء في البيوتِ عن الأجانب بالاختلاطِ في مجالاتِ الحياة كافة، وفيه:
ثالثاً: الدعوةُ إلى دمجِ المرأة في جميعِ مجالاتِ تنمية الحياة، وهذا دعوةٌ إلى ظهورِ المرأة في الطرقاتِ والأماكنِ العامة مُتَبرّجةً سافرة.
رابعاً: الدّعوةُ إلى مُشاركتِها في الاجتماعاتِ، واللجانِ، والمؤتمرات، والندوات، والاحتفالات، والنوادي..
– الشيخ: لا إله إلّا الله، تطبيق، تطبيق، الآن الخطط تُنفَّذ، ما هي خُطَط فقط، تنفيذ الخطط بتغريبِ المرأة، وتنفيذِ خطة الاختلاط.
– القارئ: الدّعوةُ إلى مُشاركتِها في الاجتماعاتِ، واللجانِ، والمؤتمرات والندوات، والاحتفالات، والنوادي.
وفي هذا دَعْوتها إلى الخضوعِ بالقولِ، والملاينةُ في الكلامِ، ودعوتُها إلى مصافحةِ الرجلِ الأجنبي عنها، ومِنْها مُصافَحَتُها لخطيبِها وَلَمَّا يُعقد بينهُما.
ودعوةٌ لها إلى خُروجِها مِن بيتِها أمامَ الأجانبِ في حالٍ تُثيرُ الفتنةَ في اللباس، والمِشية، وإعمال المساحيق، والتمضّخ بالطيب، ولبسُ ما يجعلهنَّ كَواعب، ولبسُ الكعبِ العالي..
– الشيخ: يَجعلهن كواعب يعني ثديهن بارزة، باستعمال هذا "شيالة ثديين"
– القارئ: وهكذا مِن وسائلِ الإغراءِ والإثارة والفتنة.
خامساً: الدّعوةُ إلى فتحِ النوادي لَهن، والأمسيات الشعرية، والدّعوةُ للجميع.
سادساً: الدّعوةُ إلى فتحِ مقاهي الإنترنت النسائية والمختلطة.
– الشيخ: هذه يقصدها الناس، مقاهي الانترنت
– القارئ: سابعاً: الدّعوةُ إلى قيادتها السيارة، والآلاتِ الأخرى.
ثامناً: الدعوةُ إلى التساهل في المحارم، ومنها: الدّعوةُ إلى سَفرِ المرأة بِلا مَحْرم، ومنهُ سَفرها غرباً وشرقاً لتعلم بِلا مَحْرم.
– الشيخ: بمحرم أو بِلا مَحْرم للتعلم، هذا هنا وهناك، للتعلّم هذا عملٌ باطِل سواءً كانَ بِمَحْرم أو بِلا محرم؛ لأنّها هناك محرمها ما راح يسير، يعني مُرافِق لها في كل، يروح يودِّعها هناك.
– القارئ: وسفرُها لمؤتمرات: رجالات الأعمال.
تاسعاً: الدّعوةُ إلى الخلوة بالأجنبية، ومنها: خَلْوةُ الخاطبِ بمخطوبتهِ ولمّا يُعقد بينهما.
عاشراً: الدّعوةُ إلى قيامِها بالفنِّ، ومنهُ:
الحادي عشر: الدّعوةُ إلى قيامِها بدورها في الفنِّ، والغناءِ، والتّمثيل، وهذا ينتهي بالدّعوة إلى مُشارَكتِها في اختيارِ ملكةِ الجمال.
الثاني عشر: الدعوةُ إلى مُشاركتِها في صناعة الأزياءِ الغربية.
الثالث عشر: الدعوةُ إلى فتحِ أبوابِ الرياضة للمرأة، ومنهُ: المطالبةُ بإنشاءِ فريقِ كرة قدمٍ نسائي..
– الشيخ: سكِّن الهمز..
– القارئ: المطالبةُ بركوبِ النساء الخيلَ للسباق، المطالبةُ برياضة النساءِ على الدراجاتِ العادية والنّارية.
الرابع عشر: فتحُ المسابحِ لهنَّ في المراكزِ والنوادي وغيرها.
الخامس عشر: وفي شَعْرِ المرأة ضُروبٌ من الدعايات الآثمة، كالتنمّصِ في الحاجبين، وقصُّ شَعْر الرأس تشبّهاً بالرجالِ، أو بالنساءِ الكافرات، وفتحُ بيوت الكوافير لهن.
وفي مجالِ الإعلام:
السادس عشر: تصويرُ المرأة في الصحفِ والمجلات.
السابع عشر: خُروجها في التلفازِ مُغنيةً، ومُمثلةً، وعارضةَ أزياءٍ، ومذيعة.. وهكذا.
الثامن عشر: عرضُ برامجَ مباشرة تعتمدُ على المكالماتِ الخاضعة بالقولِ بينَ النساءِ والرجال في الإذاعةِ والتلفاز.
– الشيخ: شيء هائل، لا إله إلّا الله، صدقَ رسول الله: (ما تركتُ بعدي فِتْنةً هي أضرُّ على الرجالِ مِنَ النساء)، سُبْحانَ الله، كل ما قالهُ الشيخ هذا كُلّهُ الآن شيء نُفِّذ، وشيء يُنفَّذ تدريجاً، وشيء تحتَ الإعداد، الآن يَنْتَظِرونَ الفُرص، لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله.
– القارئ:
التاسع عشر: ترويجُ المجلّات الهابِطة المشهورة بِنشرِ الصورِ النسائية الفاتنة.
العشرون: استخدامُ المرأةِ في الدعاية والإعلان.
الحادي والعشرون: الدعوةُ إلى الصداقةِ بينَ الجنسينِ عبرَ برامجٍ في أجهزةِ الإعلامِ المسموعة والمرئية والمقروءة، وتبادل الهدايا بالأغاني وغَيرِها.
الثاني والعشرون: إشاعةُ صورِ القُبُلاتِ والاحتضان بينَ الرجالِ وزوجاتهم على مُسْتوى الزعماءِ والوزراء في وسائلِ الإعلامِ المتنوعة.
وفي مجال التعليم:
الثالث والعشرون: الدعوةُ إلى التعليمِ المختلط في بعضِها إلى الصفوفِ الدنيا منهُ.
– الشيخ: هذا الآن صار يُنفَّذ الآن، ما يدعو … تنفيذ على مراحل وخطوات، سُبحان الله.
– القارئ:
الرابع والعشرون: الدعوةُ إلى تدريسِ النساءِ للرجالِ وعَكْسُه.
الخامس والعشرون: الدعوةُ إلى إدخالِ الرياضة في مدارسِ البنات، وهذا داعيةٌ إلى المطالبةِ بفتح مدرسة الفنون الجميلة للنساء.
وفي مجال العمل والتوظيف:
السادس والعشرون: الدعوةُ إلى توظيفِ المرأةِ في مجالاتِ الحياةِ كافة بِلا استثناءْ كالرجالِ سواء.
السابع والعشرون: ومنهُ الدعوةُ إلى عملها في: المتاجرِ، والفنادق، والطائرات، والوزاراتِ، والغُرفِ التجارية.
– الشيخ: هذه ليست دعوة الآن، عَمَلُها بالطائرات هذا ليس دعوة، تطبيق مُنتَه قد تجاوزوهُ، سُبْحان الله.
– القارئ: وغيرها كالشركات والمؤسسات.
الثامن والعشرون: الدعوةُ إلى إنشاءِ مكاتب نسائية للسفرِ والسياحة، وفي الهندسةِ والتخطيط، وهذا داعية إلى الدعوة إلى عمل المرأة في المهن الحرفية كالسباكة، والكهرباء وغيرها.
التاسع والعشرون: الدعوةُ إلى جعلِ المرأة مندوبة مَبيعات..
– الشيخ: الآن هذا الصحيح مندوبة، الآن الشركات تُرسل نساء يعرضن سلعهم
– القارئ: والدعوةُ إلى إدخالِها في نظامِ الجُنديّة والشُّرط، والدعوةُ إلى إدخالِها في السياسة في المجالسِ النيابية، والانتخابات، والبرلمانات، والدعوةُ إلى إيجادِ مصانعَ للنساء.
الثلاثون: الدعوةُ إلى توظيفهن في التوثيقِ الشرعي، وفتحُ أقسامٍ نسائيةٍ في المحاكم.
وهكذا في سلسلةٍ طويلةٍ من المُطالبات، التي تنتهي أيضاً بِما لم يُطالَب به، نسألُ الله سُبْحانهُ أنْ يُبطلَ كيدهم، وأنْ يكفَّ عن المسلمينَ شرّهم، لا إله إلّا هو..
– الشيخ: انتهى؟
– القارئ: لا، عنوان "توجيهُ النقدِ"
– الشيخ: غفرَ الله للشيخ، رَحِمَ الله الشيخ، جزاهُ الله خيراً، البيان، هذا بيانٌ وإعلانٌ وتحذير، حسبُنا الله ونعم الوكيل، اللهم سلِّم، سلِّم، حسبُنا الله ونعمَ الوكيل.