الرئيسية/شروحات الكتب/رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه/(9) تتمة قوله “ومما ينبغي الاعتناء به علما ومعرفة وقصدا”

(9) تتمة قوله “ومما ينبغي الاعتناء به علما ومعرفة وقصدا”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح (رسالة ابن القيّم إلى أحد إخوانه)
الدّرس التّاسع

***    ***    ***    ***
 
– القارئ: بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم، الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين. قالُ ابنُ القيّم رحمهُ الله تعالى في تتمّة كلامِه على الأصل الرّابع:
وَمِمَّا يَنبَغِي الاعتناءُ بِهِ عِلمًا وَمَعْرِفَةً وقصداً وَإِرَادَةً العلمُ بِأَنّ كلَّ إِنسانٍ بل كلَّ حَيوَانٍ إِنَّمَا يسعَى فِيمَا يُحصّل لَهُ اللَّذَّة وَالنَّعِيمَ وَطِيبَ العَيشِ ويندفعُ بِهِ عنهُ أضدادُ ذَلِك.
– الشيخ:
بحسب الذي يقولُ بل كلّ حَيوانٍ معروف أن يعني مداركَ الإنساِن وطلبهِ لمنافعِه وطلبِه لـ يعني لدفعِ مضارِّه، يعني فوقَ الحيوان لكنّ الحيوان مجبولٌ على يعني طلبِ ما ينفعُه، يطلبُ الماءَ يطلبُ الشّرابَ يطلبُ كذا يهربُ مما يؤذيه، لكنّه في حدودِ يعني ما رُكِّبَ فيه من الإدراك.
فالشيخ يريدُ يبيّنُ أهميةَ هذا الأمر يقول: إنّ كلّ إنسانٍ مجبولٌ بل كلّ حَيَوانٍ، لكنّ الإنسانَ عنده من الإدراكِ بالعقل الذي رَكبَّهُ فيه ما ليس عند سائرِ الحيوانِ كما هو معلومٌ، الإنسانُ له شأنٌ ويتعلّقُ به من الأمور النّافعة والأمورِ الضّارةِ وأمورِ.
 
– القارئ: أحسن الله إليكم، وَهَذَا مَطْلُوبٌ صَحِيحٌ يتَضَمَّنُ سِتَّةَ أُمُورٍ: أحدُها:
– الشيخ:
يعني هذا يعني هذا أمرٌ معقولٌ يعني طلبُ منافعٍ وطلبُ السّلامةِ من المضارّ هذا لا لا اختلافَ عليه، لا اختلافَ على أنّ المنافعَ مطلوبةٌ والمضارَّ مطلوبٌ دفعُها والسّلامةُ منها.
– القارئ: أَحدُهَا: معرفَةُ الشَّيء النّافعِ للعَبدِ الملائمِ لَهُ الَّذِي بحصولِه لَذَّتُه وفرحُه وسرورُه وَطِيبُ عيشِه.
الثَّانِي: معرفَةُ الطَّرِيقِ الموصلةِ إِلَى ذَلِك.
الثَّالِث: سلوكُ تِلكَ الطَّرِيق.
الرَّابِع: معرفَةُ الضّارِّ المؤذي المنافِرِ الَّذِي يُنَكّد عَلَيهِ حَيَاتَه.
الْخَامِس: معرفَةُ الطَّرِيق الَّتِي إِذا سلكها أفضت بِهِ إِلَى ذَلِك.
السَّادِس: تجنبُ سلوكِها.
– الشيخ:
هذه السّتّة ستّةُ أمورٍ يعني يحتاجُ الإنسانُ إلى معرفةِ ما ينفعُه وما يجلبُ له السّرورَ واللّذّةَ، ثم يحتاجُ إلى معرفةِ الطّريقِ المُوصِلِ، قد يَعرفُ أنّ هذا يحبّه وينفعُه لكن لا يعرف الطّريقَ، ما هو الطّريقُ الذي يُوصِلُ إلى هذا الأمر، ثم إذا عرفَ هذا وهذا فلابدّ من سُلوكِ الطّريقِ، كثيرٌ من النّاس يعرفُ الطّريقَ، يعرفُ أنّ هذا نافعٌ وأنّ هذا هو طريقُه لكنه لا يسلكُ الطريقَ لسببٍ من الأسباب.
ثم هكذا أيضاً في الجانب الآخرِ في المضارّ، لابدّ من معرفةِ الأمورِ الضّارةِ، وثمّ معرفةِ الطّريقِ للنِجاةِ منها والسّلامةِ منها، ثمّ بعدَ هذه المعرفةِ وهذه المعرفة لابدّ من سلوكِ الطّريقِ المُنْجِي طريقِ السّلامةِ، الطّريق لدفعِ هذه المضار، فمن النّاس من يعرف أنّ هذا ضارٌّ وأنّ الطّريقَ يعني لو تأخذُه في مثالٍ واحدٍ وطبّق الباقي.
هذا مثلاً الدّخان عافانا الله وإياكم، يتّفقُ النّاسُ ويتّفقُ العقلاءُ على أنّه قبيحٌ وأنّه ضارٌّ وأنّه كذا، ففهم الطّريقِ لاجتنابِه الطريقُ هو التّرُك يعني واضحٌ الطّريق، لكن ليس كلُّ من عَرَفَ هذا وذاك يستطيعُ لأنّه ما عنده صبرٌ، ما يعرفُ كيف ما يصبرُ على التّرك، فيقعُ في المضرّة لأنّه ليس عن جهلٍ بل عن قلّةِ صبرٍ.
ولهذا قلنا فيما سَبَقَ إنّ مدارَ هذه الأمور على أمرين على العلمِ والصّبرِ، وهو مرتبطٌ كلامُ الشّيخِ مرتبطٌ بقوله تعالى: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا  وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة: 24]، فبالصّبرِ تُقتحمُ المشاقَّ فعلاً وتركاً، وبقدرِ العلمِ واليقين بقدر العلمِ واليقينِ يتأتّى الصّبرُ، فعدمُ الصَّبرِ ينشأُ عن نقصٍ في العلم ونقصٍ في اليقين.
كلّ مسلمٍ يؤمنُ بالجنّة والنّار ويعلمُ الطّريقَ المفضي إلى الجنّة وهي الطّاعات وتركُ المحرّمات، ويعلمُ الطّريق المفضي إلى النّار، لكن يعني القيام بمقتضى هذا العلم وهو سُلُوكُ الطّريقِ الأوّلِ واجتنابُ الطّريقِ الثّاني فهما طريقان، وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ  وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ  ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153].
وابنُ القيّم في الكلام التّالي سيوضّحُ أحوالَ النّاسِ أمامَ هذه يعني هذه الأمور الستّة، أمورٌ ستةٌ الإنسانُ عليه أن يتأمَّلَها، في كلّ شيء تجري معه، العلمُ مطلبٌ العلمُ الصحيحُ مطلبٌ عظيمٌ يعرفُ المؤمنُ أنّه شيءٌ نافعٌ ويعرفُ الطّريق، طريقُ العلمِ التّعلُّم، ولكن ليس كلّ واحدٍ يسلكُ هذا الطريقَ، لأنّه يحتاجُ إلى صبرٍ ومصابرةٍ ومثابرةٍ ومجاهدةٍ.
ثمّ يأتي الغلطُ بأنْ يعتقدَ الإنسانُ بما ليس بنافعٍ نافعاً، ويعتقدُ ما ليس بضارٍّ ويعتقدُ ما هو ضارٌّ أنّه ليس بضارٍّ فيحصلُ عنده التّخليطُ وإنّما أُتيَ من جَهلِه، لم يَعرف النّافعَ الحقّ ولا الضّارّ الحقيقي، نعم بعده يا عمر.
 
– القارئ: أحسن الله إليكم، فَهَذِهِ سِتَّةُ أُمُورٍ لَا تتمّ لَذَّةُ العَبدِ وسرورُه وفرحُه وَصَلَاحُ حَالِه إِلَّا باستكمالها، وَمَا نقص مِنْهَا عَاد بِسوءِ حَالِه وتنكيدِ حَيَاته، وكلّ
– الشيخ: هذا بحسب النّقصِ بحسب النّقص، يحصُل يفوتُه من النّفع واللّذةِ والفرحِ والسّرورِ بحَسَبِ ما فاتَه وبحَسَبِ النّقصِ العارضِ لهذه الأمورِ.
– القارئ: وكلُّ عَاقلٍ يسعَى فِي هَذِه الْأُمُور، لَكِنّ أَكثرَ النَّاسِ غَلِطَ فِي تَحصِيل هَذَا الْمَطْلُوبِ المحبوبِ النّافعِ، إِمَّا فِي عدمِ تصَوّرِه ومعرفتِه، وَإِمَّا فِي عدمِ مَعرفَتِه الطَّرِيقَ الموصلةِ إِلَيْهِ، فهذان غلطان سببُهُما الجَهلُ ويَتخلّصُ مِنْهُمَا بِالْعلمِ.
– الشيخ: ويُتخلَّصُ منهما بالعلم.
– القارئ: ويُتخلَّصُ مِنْهُمَا بِالْعلمِ، وَقد يحصلُ لَهُ العلمُ بالمطلوب والعلم بطريقتِه، لَكِن فِي قلبه إراداتٌ وشهواتٌ تحولُ بَينَه وَبَين قصدِ هَذَا المطلوبِ النّافع وسلوكِ طَرِيقِهِ.
– الشيخ: هذا يأتي في الّدين في أصولِ الدّينِ وفي فروعِ الدّين، كلُّ هذا يجري في أصولِ الدّين وفي فروعِ الدّين، في أصولِ الدّينِ مثال ذلك: كثيرٌ من الكَفَرةِ يعرفون الحقَّ ولكن يحولُ بينهم وبينَه العصبيةُ والكِبرُ والأهواءُ والشّهواتُ، يعرفُ الحقَّ ويعرفُ الطّريقَ لكنّه عنده موانع تصدُّه، وكانوا مُستَبْصِرين[العنكبوت:38].
 
– القارئ: فَكلّما أَرَادَ ذَلِك اعترضَتْهُ تِلْكَ الشَّهَوَاتُ والإراداتُ وحالت بَينَه وَبَينه، وَهُوَ لَا يُمكنُهُ تَركُهَا وَتَقْدِيمُ هَذَا الْمَطْلُوب عَلَيْهَا إِلَّا بأحد أمرين:
إِمَّا حبٌّ مُتَعَلَّقٌ وَإِمَّا فَرَقٌ مزعِجٌ.
– الشيخ: نعم فَرَق يعني خوف
– القارئ: فَيكون اللهُ وَرَسُولُه وَالدَّارُ الْآخِرَةُ وَالجنَّةُ وَنَعِيمُهَا أحبَّ إِلَيْهِ من هَذِه الشَّهَوَات، وَيعلمُ أَنّه لَا يُمكنُهُ الجمعُ بَينهمَا، فيؤثِرُ أَعلَى المحبوبَين على أدنَاهما، وَإِمَّا أَن يحصلَ لَهُ علمُ مَا يَتَرَتَّبُ على إِيثَار هَذِه الشَّهَوَاتِ من المخاوف والآلام الَّتِي ألمُها أَشدُّ من ألمِ فَوَاتِ هَذِه الشَّهَوَات وَأبقى.
– الشيخ: الله أكبر الله أكبر.
– القارئ: فَإِذا تمكّنَ من قلبِه هَذَانِ العِلمان أنتجا لَهُ إِيثَارَ مَا يَنْبَغِي إيثارُهُ وتقديمُه على مَا سِواهُ، فَإِنّ خاصيّةَ العقلِ إِيثَارُ أَعلَى المحبوبين على أدناهما.
– الشيخ: هذه خاصيّةُ العقلِ، لكن ليس كلّ أحدٍ يعملُ بموجبِ العقلِ عقله، ليس كلّ أحدٍ أكثرُ النّاس ما يعرف، لكنّ العقلَ يقتضي إيثارَ أعلى المحبوبين واجتنابَ أعظمِ المفسدتين، هذا مُوجب العقلِ ومُوجب الشّرعِ، الشّرعُ مبنيٌّ على هذا، لكنّ أكثرَ النّاسِ على خلافِ مُقتضى العُقولِ، أكثرُ النّاس على خِلافِ مُقتضى العُقول.
 
– القارئ: أحسن الله إليكم، فَإِنّ خاصيّةَ العقلِ إِيثَارُ أَعلَى المحبوبين على أدنَاُهما وَاحتِمَالُ أدنى المكروهين ليتخلّصَ بِهِ من أعلاهما.
– الشيخ: يا سلام
 – القارئ: وَبِهَذَا الأَصلِ تعرفُ عُقولَ النَّاسِ، وتُميّزُ بَين العَاقِلِ وَغَيرِه وَيظهرُ تفاوتُهم فِي العُقُولِ، فَأَيْنَ عقلُ من آثرَ لَذَّةً عاجلةً منغّصَةً منكَّدةً إِنَّمَا هِيَ كأضغاثِ أَحلَامٍ، أَو كطيفٍ يُمتَّعُ بِهِ من زَائِره فِي الْمَنَام.
– الشيخ: من زاره في المنام
 -القارئ: من زَائِره فِي الْمَنَام على لَذَّةٍ من أعظمِ اللَّذَّاتِ، وفرحةٍ ومسرّةٍ هِيَ من أعظم المسرّات.
– الشيخ: لو قال: هي أعظمُ، ما هي من أعظم، لأنّه إذا كان يُرادُ باللّذّةِ والمسرَّةِ لذَّةُ نعيمِ الجنّةِ والمسرّة فيها، فيقالُ أعظمُ في الموضِعَين.
– القارئ: على لَذَّةٍ هِيَ من أعظمِ اللَّذَّات، وفرحةٍ ومسرّةٍ هِيَ من أعظمِ المسرّاتِ، دائمةً لَا تَزُول وَلَا تفنى.
– الشيخ: قُلْ: بدون "من" حتى تبرز، نعم بدون "من"
– القارئ: على لَذَّةٍ هِيَ أعظمُ
– الشيخ: هي نعم هي
– القارئ: هِيَ أعظمُ اللَّذَّات وفرحةٍ ومسرَّةٍ هِيَ أعظمُ المسرّات.
– الشيخ: إي والله هكذا، هذا أظهرُ في إظهار يعني عِظَمِ الشأن، عِظم شأن هذه اللّذّة.
– القارئ: وفرحةٍ ومسرّةٍ هِيَ أعظمُ المسرّات، دائمةً لَا تَزُولُ وَلَا تفنى وَلَا تَنْقَطِعُ، فَبَاعَهَا بِهَذِهِ اللَّذَّةِ الفانيةِ المُضمَحلِّةِ الَّتِي حُشيَت بالآلام، وَإِنَّمَا حَصَلَت بالآلام، وعاقبتُها الآلامُ، فَلَو قايسَ العَاقِلُ بَين لذّتِها وألمِها ومَضرّتِها ومنفعتِها لاستحيا من نَفسِه وعقلِه، كَيفَ يسْعَى فِي طلبِهَا ويُضيّعُ زَمَانَه فِي اشتِغَالِه بها.
– الشيخ: لا إلهَ إلّا الله، لا إلهَ إلّا الله، الله أكبر الله أكبر.
 
– القارئ: ويُضيّعُ زَمَانَه فِي اشْتِغَاله بهَا، فضلاً عَن إيثارِها على مَا لَا عينٌ رَأَتْ وَلَا أذنٌ سَمِعت وَلَا خطرَ على قلبِ بَشَر.
وَقد اشترى سُبْحَانَهُ من المُؤمنِينَ أنفسَهم، وَجعلَ ثمنَهَا جنّته، وأجرى هَذَا العقدَ على يَد رَسُولِه وخليلِه وَخِيرتِه من خلقِه صلّى الله عليه وسلّم، فسلعةُ ربِّ السَّمَوَات وَالْأَرضِ مُشتريها، والتَّمتُّع بِالنّظرِ.
– الشيخ: ما هي السّلعة التي اشتراها الله؟ النّفسُ والمالُ؛ نفسُ المؤمنِ نفسُ العبدِ ومالُه، هذه السّلعةُ التي اشتراها، والثّمنُ الجنّة، المشتري هو اللهُ والبائعُ، والواسطةُ في هذا هو الرّسولُ صلّى الله عليه وسلّم.
– القارئ: فسلعةٌ ربِّ السَّمَوَات وَالْأَرض مُشتريها، والتّمتعُ بِالنّظرِ إِلَى وَجهه الكَرِيم وَسَمَاعُ كَلَامِه مِنهُ فِي دَارِه ثمنُهَا، وَمن جَريَ العقدِ على..
– الشيخ: ومن جَرَى العقدُ.
– القارئ: وَمن جرى العقدُ على يَدِ رَسُولِهِ
– الشيخ: لا؛ رسولُهُ
– القارئ: ذاكر، قال: ومن جري
– الشيخ: ومن جَرَى العقدُ على يده رسولُهُ
– القارئ: ومن جَريِ العقدِ على يدِ رسوله
– الشيخ: لا، ومن جرى
– القارئ: أحسن الله إليكم
– الشيخ: ومن جَرَى العقدُ على يده، مو عندك على يده؟
– القارئ: على يدِ رسولِه
– الشيخ: لا لا، على يدهِ رسولُهُ، رسولُهُ هكذا
– القارئ: أحسنَ اللهُ إليكم، ومن جرى على
– الشيخ: العقدُ
– القارئ: ومن جرى العقدُ على يده رسوله
– الشيخ:
ليش أنت مُصِرِّ عليها؟
– القارئ: ما تخرجُ مع لساني يا شيخ أحسن الله إليكم، ومن جرى العقد على يد رسولُه؟
– الشيخ: لا، ومن جَرَى العقدُ على يده رسولُهُ
– القارئ: ومن جَرَى
– الشيخ: العقدُ
– القارئ: العقد على يده رسوله
– الشيخ: نقولك من جرى هذا العقد الذي بين العبدِ وربِّه، جرى هذا العقد على يد من؟
– القارئ: على يد رسوله
– الشيخ: خلص.
– القارئ: أحسن الله إليكم، كَيفَ يَلِيقُ بالعاقلِ أَن يُضيّعها ويُهمِلَها ويبيعَها بِثمنٍ بَخٍس فِي دَارٍ زائلةٍ مُضمحلّة فانيةٍ.
– الشيخ: الله المستعان لا حول ولا قوّة إلّا بالله.
– القارئ: وَهل هَذَا إِلَّا من أعظم الغبْنِ، وَإِنَّمَا يظْهر لَهُ هَذَا الغبنُ الفَاحِشُ يَوْم التّغابن، إِذا ثَقُلَت مَوَازِينُ المُتَّقِينَ وخَفَّتْ مَوَازِينُ المُبطلين. فصلٌ..
– الشيخ: إلى هنا
– القارئ: أحسن الله إليكم.
 

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :متفرقات