بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (القواعد الحِسان في تفسير القرآن)
الدّرس السّادس والعشرون
*** *** *** ***
– القارئ: الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلَّمَ على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، قال المؤلفُ رحمهُ الله تعالى، قال المؤلف ابن سعدي -رحمهُ الله تعالى-: أصولٌ وقواعدُ في تفسيرِ القرآنِ الكريم:
القاعدة الثانيةُ والعشرون: في مَقاصِدِ أمثلة القرآن.
– الشيخ: هذه القاعدة، يقولُ الشيخ يعني المقصود منها بَيانُ مَقاصدِ أمثالِ القرآن، فالقرآن مُتَضمّن لأمثال، المقصودُ مِنَ المثل بيانُ الحقائقِ والمعاني بأمورٍ محسوسة، يعني الأمور، توضيحُ الأمورِ العقلية المعنوية بأمورٍ حِسْيّة، والله تعالى يَذْكرُ ويُنوّه بشأنِ الأمثالِ؛ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الحشر:21].
ومِنْ ذلكَ قولهُ سبحانهُ وتعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ [إبراهيم:24-25-26]
فُسِّرت الكلِمة الطيّبة: بِكَلِمة التّوحيد، والكلمة الخبيثة بِكَلِمة الشرك، وضُربَ لكلٍّ مِنْهُما مَثلْ، كَلِمةُ التّوحيد ضُرِبَ لها مثلْ بالشّجرة الطيّبة الثّابتة الأصول، العالية الفروع، الطيّبةُ الثمارِ، وكَلِمةُ الشركِ والكفرِ ضُرِبَ لها المثلُ بالشّجرة الخبيثة، التي لا ثَباتَ لها ولا قَرار، وهي خَبيثةٌ بالطعمِ والرائِحة، وأظهرُ شجرةٍ يَنْطَبقُ عليها هذا المثلْ "النخلة" وأظهرُ ما يَنْطبقُ على مثل الشّجرة الخبيثة "الحنظلة" المرّة الشديدة المرارة، الله أكبر، وفي القرآنِ أمثالٌ مِنْ هذا النوعِ كثير؛ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ [العنكبوت:43] فَمِنْ علومِ القرآنِ عِلْمُ الأمثالِ، عِلْمُ أمثالِ القرآن، نعم يا شيخ.
– القارئ: أحسن الله إليك، قال رحمه الله:
اعلم أنَّ القرآنَ الكريم احْتَوى على أعلى وأكملْ وأنفعِ المَواضيع التي يَحْتاجُ الخلقُ إليها في جميعِ الأنواعِ، فقدْ احْتوى على أحسنِ طُرقِ التعليمِ، وإيصالِ المعاني إلى القلوبِ بأيسرِ شيءٍ وأوضحهِ.
فَمِنْ أنواعِ تعاليمهِ العالية: ضَرْبُ الأمثالِ، وهذا النوعُ يَذْكُرهُ الباري سبحانهُ في الأمورِ المُهِمّة، كالتوحيدِ وحالِ الموحّد والشركِ وحالُ أهلهِ، والأعمال العامة الجليلة.
ويَقْصدُ بذلكَ كُلّهِ توضيحِ المعاني النافعة، وتَمْثيلِها بالأمورِ المحسوسة، ليصيرَ القلبُ كأنّهُ يُشاهدُ معانيها رأيَ العينِ، وهذا مِنْ عِناية الباري بعبادهِ ولُطْفِه.
فقدْ مثّلَ الله الوحيَ والعلم الذي أنْزَلهُ على رسولهِ في عِدّة آياتٍ بالغيثِ والمطرِ النازلِ مِنَ السماءِ، وقلوبِ الناس بالأراضي والأودية، وأنَّ عملَ الوحي والعِلم في القلوبِ كعلمِ الغيثِ والمطر في الأرضي، فَمِنْها: أراضٍ طيبة تَقْبلُ الماءَ وتُنْبِتُ الكلأ والعشبَ الكثير. كمثلِ القلوبِ الفاهِمة التي تَفْهمُ عنْ الله ورَسولهِ وحيهِ وكلامهِ، وتَعْقِله، وتَعْملُ بهِ عِلماً وتعليماً بِحَسبِ حالِها كالأراضي بِحَسبِ حالها ومِنْها أراضٍ تُمْسكُ الماءَ ولا تُنْبِتُ الكلأ، فينتفعُ الناسُ بالماءِ الذي تُمْسِكهُ فَيَشْرَبونَ ويَسْقونَ مَواشيهمْ وأراضِهم، كالقلوبِ التي تَحْفظُ الوحيَ مِنَ القرآنِ والسنّة وتُلْقيه ِإلى الأمّة ولكنْ ليسَ عِنْدَها مِنَ الدِّراية والمعرفةِ بِمَعانيهِ ما عِنْدَ الأوّلينَ وهؤلاءِ على خير ولكنّهم دونَ أولئك.
ومِنْها: أراضٍ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كلأً، كَمثلِ القلوبِ التي لا تَنْتَفِعُ بالوحيْ..
– الشيخ: أعوذ بالله
– القارئ: لا عِلْماً ولا حِفْظاً ولا عملاً.
ومُناسبةُ الأراضي للقلوبِ كما ترى في غايةِ الظهورِ. وأمّا مناسبةُ تَشْبيه الوحي بالغيثِ فكذلكَ؛ لأنَّ الغيثَ فيهِ حياةُ الأرضِ والعبادِ وأرزاقُهم الحِسيّة، والوحيُ فيهِ حياةُ القلوبِ والأرواحِ ومادةُ أرزاقِهم المعنوية.
وكذلكَ مثَّلَ الله كلمةَ التوحيدِ بالشجرةِ الطيّبة.
– الشيخ: هذا المعنى الذي أشارَ إليهِ الشيخُ، معنىً جاءَ في القرآنِ في مواضع، وجاءَ في السنّة كذلك، تَشْبيهُ الوحي بالغيثِ جاءَ في القرآنِ وفي السنّة، فَممّا في القرآنِ قولهُ تعالى: أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ [الرعد:17]
وجاءَ في الحديثِ الصحيح، حديثُ أبي موسى قولهُ صلّى الله عليه وسلّم: (مثلُ ما بَعثني الله بهِ مِنْ الهدى والعِلم، كمثلِ غيثٍ أصابَ أرضاً فَكانَ مِنْها طائفة قَبِلت الماءَ فأنبَتت الكلأَ والعُشبَ الكثير…) إلى آخرهِ، والشيخُ أشارَ إلى معنى هذا الحديث دونَ أنْ يُصرِّحَ بهِ، والتناسبُ ظاهرٌ فالغيثُ "المطر" فيهِ حياةُ البلادِ، وفي الوحي حياةُ القلوبِ، حتى أنَّ الله سمّى الوحيَ روحاً؛ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ [الشورى:52]، فهو روحٌ؛ لأنَّ بهِ الحياة، فالذينَ فَقدوا العِلمَ والإيمانَ المُنزّل مِنْ عندِ الله هؤلاء يُشبَّهُونَ بالأموات، وحقاً إنّهم لأمواتٌ، وهمْ أسوأُ حالاً مِنَ الأمواتِ.
– القارئ: أحسن الله إليك، فكذلكَ شجرةُ التوحيد ثابتةٌ بِقلبِ صاحِبِها، معرفةً وتصديقاً وإيماناً وإرادةً لمُوجبها، وتؤتي.
– الشيخ: وإرادةً
– القارئ: وإرادةً لمُوجِبها
– الشيخ: لمُوجَبها
– القارئ: لمُوجَبها، أحسن الله إليك، وتُؤْتي أُكُلها وهو مَنافعها كلَّ وقتٍ مِنَ النياتِ الطيّبة..
– الشيخ: الله يصلح النيات
– القارئ: مِنَ النيات الطيّبة، والأخلاقِ الزكيّة، والأعمالِ الصّالحة والهدْي المُستقيم، ونفعِ صاحِبها وانْتِفاعُ الناسِ بهِ، وهي صاعدةٌ إلى السماءِ لإخلاصِ صاحِبها وعِلْمِهِ ويَقِينهِ.
ومثّلَ الله الشّركَ والمُشرِكَ، بأنَّ مَنْ اتّخذَ مع الله إلهاً يتعزَّزُ بهِ، ويَزْعُم مِنْهُ النفعَ، ودفعُ الضررِ في ضَعْفهِ ووهنهِ كالعنكبوتِ اتّخذتْ بيتاً وإنَّ أوهنَ البيوتِ وأوهاها، فما ازدادتْ باتخاذهِ إلّا ضَعْفاً إلى ضعفِها. كذلكَ المشركُ ما ازدادَ باتخاذهِ وليّاً ونصيراً مِنْ دونِ الله إلّا ضعفاً؛ لأنَّ قلبهُ انقطعَ عن الله، ومَنْ انقطعَ قلبهُ عن الله حلّهُ الضَّعفُ مِنْ كلِّ وجه. وتعلّقه بالمخلوقِ زادهُ وهناً إلى وهنه، فإنّهُ اتَّكلَ عليهِ وظنَّ منهُ حُصولَ المنافعِ، فخابَ ظنّهُ وانقطعَ أملهُ، وأمّا المؤمنُ فإنّهُ قويٌ بقوّة إيمانهِ بالله وتوحيدهِ وتعلّقهِ بالله وَحْده، الذي بيدهِ الأمرُ والنفعُ ودفعُ الضررِ، وهو مُتصرّفٌ في أحوالهِ كُلّها، كالعبدِ الذي على صراطٍ مُسْتقيمٍ في أقوالهِ وأفعالهِ، مُنطلِقِ الإرادة حُرَّاً عَنْ رِقِّ المخلوقينَ، غيرَ مُقيَّدٍ لهم بوجهٍ مِنَ الوجوهِ، بِخلافِ المُشرك فإنّهُ كالعبدِ الأصمِ الأبكم الذي هو كَلٌّ على مَوْلاهُ، أينما يُوجِّههُ لا يأتِ بخيرٍ؛ لأنَّ قلبهُ مُتَقيِّدٌ للمخلوقين مُسْتَرقٌّ لهم، ليسَ لهُ انطلاقٌ وتصرُّفٌ في الخيرِ، فَمَثلهُ أيضاً كالذي خرَّ مِنَ السماءِ فتخطَفُهُ الطيورُ ومزَّقتهُ كلَّ مُمَزَّقٍ.
وهؤلاءِ الذينَ زعموا أنّهم آلهةٌ يَنْفعونَ ويَدعُون (ويُدْعَونَ) لو اجتمعوا كُلّهم على خَلْقِ أضعفِ المخلوقات، وهو الذباب لمْ يَقْدِروا باجتِمَاعِهم على خَلْقهِ، فكيفَ ببعضِهم!!، فكيفَ بفردٍ مِنْ ملياتِ (مئاتِ) الألوف مِنْهُم!! وأبلغُ مِنْ ذلكَ أنَّ الذبابَ لو يَسْلِبَهم شيئاً لمْ يَقْدِروا على استِخْلاصِهِ منهُ وردِّهِ، فهلْ فوقَ هذا الضعفِ ضعفْ؟ وهلْ أعظمُ مِنْ هذا الغرور الذي وقعَ فيهِ المُشركُ شيء؟، وهو معَ هذا الغرور وهذا الوهن والضعف مُنقسِمٌ قلبهُ بينَ عِدّة آلهة، كالعبدِ الذي بينَ الشّركاءِ المُتشاكسين، لا يَتمكّن مِنْ إرضاءِ أحدهم دونَ الآخر، فهو معهم في شرٍّ دائم وشقاءٍ مُتَراكِم، فلو استحضرَ المشركُ بعضَ هذه الأعمالِ الوخيمة، لربِأ بِنفسهِ عمّا هو عليهِ، ولَعَلِمَ أنّهُ قدْ أضاعَ عقلهُ ورأيهُ بعدما أضاعَ دينه، وأمّا المُوحِّدُ فإنّهُ خالِصٌ لربهِ، لا يعبدُ إلّا هو، ولا يرجو ويخشى إلّا هو، وقدْ اطمأنَّ قلبُهُ واستراح، وعَلِمَ أنّهُ على الدين الحق، وأنَّ عاقبتهُ أحمدَ العواقِب، ومآلهُ الخيرُ والفلاحُ والسعادةُ الأبدية، فهو في حياةٍ طيّبة، ويَطْمعُ في حياةٍ أطيبَ مِنْها.
ومثَّل الله الأعمالَ بالبساتين.
– الشيخ: إلى هنا
– القارئ: أحسن الله إليك.
– الشيخ: الشيخ صار يأتِ، استعرضَ بعضَ أمثالِ القرآن مِنْ غيرِ أنْ يَنُصَّ على الآيات، يُشير إليها، ذكرَ ما ضربهُ الله لآلهة المشركينَ مِنْ بيتِ العنكبوت: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ [العنكبوت:41]، وذكرَ ما تضمّنهُ قولهُ تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [الحج:73]
فهذه الأمثلة تُوضِّح ضَعْفَ المشركين ومعبوداتهم، أنّها لا تُغني عنهم شيئاً، ولا تَجْلبُ لهم نفعاً، ولا تَدْفعُ عنهم ضُرّاً، فهمْ الذين ينصرونها، يعني نفسْ المشركين يَنْصرونَ آلهتهم، لأنّها لا يستطيعون، تلكَ الآلهة لا يَسْتطيعونَ نصرَ أنفسِهم ولا هُمْ يُنصرون، هذا كلُّه يدلُّ على ضَعف التعلُّقِ، والتعلق، تعلُّقُ العبد، تعلُّقُ قلبه بالمخلوقين أحياءً أو أمواتاً لا يَزيدهُ إلّا ضعفاً ووهناً، ولا يَنالُ مطلوباً.
فالواجبُ على العبدِ أنْ يتعلّق ويتوجَّه بقلبهِ إلى الله خوفاً ورجاءً، يرجو رحمتهُ ويخشى عذابهُ ويسألهُ الرزق، فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ [العنكبوت:17]، فالله تعالى هو المالكُ، بيدهِ الملك وبيدهِ الخيرُ والعطاء والمنع، لا مانعَ لِما أعطاهُ ولا مُعطِيَ لِما منعهُ، يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ، يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ [الشورى:49]، فكلُّ ما بالعبادِ مِنْ نِعَمٍ فهي مِنَ الله؛ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ [النحل:53]، فعلى العبدِ أنْ يتوجّه إليهِ، ويَطْلبُ حوائجهُ مِنَ الذي بيدهِ الملك وبيدهِ الخير، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، نعم يا محمد.
– طالب: أحسن الله إليك، بس في يا شيخ محمد الأطباء والصيادلة..
– الشيخ: إيش تقول
– طالب: أقول: تعليق على هذا، تشبيه الأطباء والصيادلة، بالفقهاء ورواة الحديث بالأرض التي تُنْبت وتَقْبلُ الماء، والأرض التي لا تَنْبُت وتُمسِكُ الماء.
– الشيخ: هذا المثل جاء في السنة
– طالب: نعم تشبيهه بالأطباء والصيادلة
– الشيخ: هذا عندك
– طالب: تعليق بسيط
– الشيخ: قدامك سيأتي
– طالب: لا … المقطع الأول لكنه موجودة أربعة أسطر.
– الشيخ: فيما قرأته توّاً؟
– طالب: تعليق الشيخ محمد
– الشيخ: ها محمد بن عثيمين، دخل عليَّ، حسبتُ أنا الشيخ عبد الرحمن السعدي، يعني الشيخ أراد ان يضيف، يعني الشيخ محمد
– طالب: أي، أضاف الأطباء والصيادلة
– الشيخ: أي يعني الصيادلة يقول: يعني يرُكِّبونَ الأدوية، والأطباء يُطبِّقُونَها؛ لأنهم يُطبقونهُ ويُبيِّنونَ العِللَ ويُعيِّنُون ما يُناسِبُها من الأدوية، ما يُناسِبها من الأدوية، فيقول يعني، عندهُ مِنْ تَخصّصه تَشْخيصُ الداءِ، يُشخِّصُ ويُحدّدُ الداء في مريض، ثمَّ يُعيِّن لهُ الدواءَ المناسب، فهذا مِثل فُقهاء الحديث، يعني والرواة نَقَلَةُ الحديث يُبلِّغون فقط، هذا، كأنَّ الشيخ مثَّل الرواة بالصّيادلة، وفقهاءُ الأحاديث بالأطباء.
– طالب: ينتفعونَ بهم الناس، ينتفعونَ بهم الناس
– الشيخ: ينتفعُ بهم الناس، وهؤلاءِ يَحْفظونَ لهم يأتونَ لهم بالأدوية، الله المستعان.