الرئيسية/شروحات الكتب/خلق أفعال العباد للبخاري/(2) باب أفعال العباد “قوله فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(2) باب أفعال العباد “قوله فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون”

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
شرح كتاب (خَلْق أفعالِ العبادِ) للإمام البخاري
الدّرس الثّاني

***    ***    ***    ***

– القارئ: أحسنَ اللهُ إليك، الحمدُ لله ربِّ العالمين وصلى الله وسلم وباركَ على عبدِه ورسولِه نبينا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين، قال الإمامُ البخاريُّ -رحمه الله تعالى-:

وَيُذْكَرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قالوا فِي قَوْلِهِ تعالى: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الحجر:92-93]، إِنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.

وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ التي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72]، وَقَالَ: لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} [الصافات:61] وَقَالَ: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:17]

وَحَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: (سُئِلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللِّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللِّهِ وَرَسُولِهِ، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ)
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنِ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَهُ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ مِثْلَهُ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللِّهِ) مِثْلَهُ..

– الشيخ: إش قال المُحقِّقُ على طريقِ السندِ هذا؟

– القارئ: الأخير يا شيخ

– الشيخ: إي هذا الزهري عن..

– القارئ: قد تقدَّمَ أنَّه أخرجَه البخاريُّ في "صحيحِه"، وأخرجَه عبد الرزاق في "مُصنَّفِه"، من طريق معمر بن راشد. ورواه مسلمُ في "الإيمان" من طريقِ عبد الرزاق عن معمرٍ به.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: (قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ أَوْ خَيْرٌ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللِّهِ وَبِرَسُولِهِ)
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ: (أَفْضَلُ الأَعْمَالِ عِنْدَ اللهِ إِيمَانٌ لاَ شَكَّ فِيهِ، وَغَزْوٌ لاَ غُلُولَ فِيهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ)

وحَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ، مِثْلَهُ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يَحْيَى، قال حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- يقول: قَالَ سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (أَفْضَلُ الأَعْمَالِ عِنْدَ اللهِ إِيمَانٌ لاَ شَكَّ فِيهِ) الحديثُ مِثْلَهُ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:
(إِيمَانٌ بِاللِّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ فَقَالَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللِّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ)

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِرَاوَحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللِّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قال حَدَّثَنا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قال: حَدَّثَنِي عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي مِرَاوَحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الأَعْمَالِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللِّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، أُرَاهُ ابْنَ أَبِي ثَوْرٍ – قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: الشَّكُّ مِنِّي – عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ هُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فقَالَ: (إِيمَانُ بِاللِّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، سُئِلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (الإِيمَانُ بِاللِّهِ، وَقَتْلٌ فِي سَبِيلِهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، قال أخبرنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنْ جَدَّتِهِ الشِّفَّاءِ -رضي الله عنها- قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللِّهِ، وَجِهَادٌ في سبيلِه)

– الشيخ: الشفاء عندك، كدة ضبطها، الشِّفاء بالشين

– القارئ: إي نعم

– الشيخ: إش قال عليها؟

– القارئ: الشِّفاء بنتُ عبدِ الله بن عبدِ شمسٍ العدويةَ القُرشية، صحابيةٌ لها أحاديثٌ، أسلمَت قبل الهجرةِ وهي من المُهاجراتِ الأُوَلِ وكانت من عقلاءِ النساءِ وفُضلائِهنَّ. "تهذيب الكمال" انتهى.
– الشيخ:
نعم بعدها

– القارئ: أحسن الله إليك، حَدَّثَنَا ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللِّهِ، وَتَصْدِيقٌ بِرَسُولِهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ)

وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُبْشِيٍّ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (أَفْضَلُ الأَعْمَالِ: إِيمَانٌ لاَ شَكَّ فِيهِ)

وَقَالَ الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ، قال حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسِ، عَنِ الْحَارِسِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ -رضي الله عنه- (سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللِّهِ، وَتَصْدِيقٌ بِكِتَابِهِ)
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: فَجَعَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الإِيمَانَ وَالتَّصْدِيقَ وَالْجِهَادَ وَالْخَيْرَ عَمَلاً.
وقَالَ النَّبِيُّ..

– الشيخ: بهذهِ الجملةِ، بيَّنَ الشيخ وجهَ سياقه لهذهِ الأحاديثِ وهذه الرواياتِ، يُريد أن يستدلَّ على أنَّ الإيمانَ من الأعمالِ، وهو يُعنَى بأفعالِ العباد، وأفعالُ العبادِ مخلوقةٌ لله.

تصديقٌ واعتقادٌ، لكنه لا يعتبرُ التصديق إيماناً إلَّا أن يقترنَ به الانقيادُ، أما تصديقٌ من غير انقيادٍ فلا عِبرةَ به كتصديق أبي طالبٍ، أبو طالب مُصدِّقٌ لكن تصديقَهُ ليس بإيمانٍ، ليس بالإيمانِ المُعتَبرِ الذي يُنجِيه من عذابِ الله.

– القارئ: أحسنَ الله إليك، وقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (يَخْرُجُ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ أَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ) فَبَيَّنَ أَنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ هِيَ الْعَمَلُ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاَتَكُمْ مَعَ صلاَتِهِمْ، وَأَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ).

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، قال أَخْبَرَنَا مَالِكٌ بِهَذَا.

حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد، عَنْ قَتَادَةَ: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا [الزخرف:15]: أَيْ عَدْلاً.

قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: مَنْ قَالَ إن كَلاَمَ الْعِبَاد لَيْسَ بِخَلْقٍ فَهُوَ كَافِرٌ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ يَتَكَلَّمُ كَيْفَ شَاءَ، وَأَنَّ أَصْوَاتَ الْعِبَادِ مُؤَلَّفَةً حَرْفًا حَرْفًا، فِيهَا التَّطْرِيبُ وَالْهَمْزُ وَاللَّحْنُ وَالتَّرْجِيعُ، حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ -رضي الله عنها- زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ..
– الشيخ:
إلى هنا يا أخي

– طالب: …

– الشيخ: ما أدري وإش قصدك؟

إي وإش فيها؟

– طالب: …

– القارئ: عن قتادة رجعَ..

– الشيخ: لعله يُوضحه: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً [النحل:58] فمن جعلَ لله ولدًا فقد جعلَ له نظيرًا، ففسَّرَ الجزءَ بالمعنى المراد: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا [الزخرف:15] اقرأ الآية: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ [الزخرف:15] وإذا بُشِّرَ، جعل بعدها: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً [النحل:58] وهو زعْمُهم أنَّ الملائكةَ بنات الله.

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة