الرئيسية/شروحات الكتب/خلق أفعال العباد للبخاري/(3) باب أفعال العباد “قوله وذكرت الذي كان من شأن عثمان بن عفان ووددت أني كنت نسيا منسيا”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(3) باب أفعال العباد “قوله وذكرت الذي كان من شأن عثمان بن عفان ووددت أني كنت نسيا منسيا”

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
شرح كتاب (خَلْق أفعالِ العبادِ) للإمام البخاري
الدّرس الثّالث

***    ***    ***    ***

 – القارئ: أحسنَ الله إليك، الحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وباركَ على عبدِه ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-:
حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، قال حَدَّثَنِي اللَّيثُ، عَن عُقَيلٍ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ، عَن عُروَةَ، عَن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- وَذَكَرَتِ الَّذِي كَانَ مِن شَأنِ عُثمَانَ بنِ عَفَّانَ: "وَوَدِدتُ أَنِّي كُنتُ نَسيًا مَنسِيًا، فَوَاللِّهِ مَا أَحبَبتُ أَن يُنتَهَكَ مِن عُثمَانَ أَمرٌ قَطُّ إِلاَّ قَدِ انتُهِكَ مِنِّي مِثلُهُ، حَتَّى وَاللهِ لَو أَحبَبتُ قَتلَهُ لَقُتِلتُ، يَا عُبَيدَ اللهِ بنَ عَدِيٍّ لاَ يَغُرَّنَّكَ أَحَدٌ بَعدَ الَّذِي تَعلَمُ..
– الشيخ: لو أحببتُ قتلَهُ.. "لو أحببتُ قتلَهُ".. كأن المعنى: لو أحببتُ قتلَهُ، لأحببتُ أني قُتِلتُ، أني قُتِلتُ، ولا أحب قتلَهُ. لو أحببتُ قتلَهُ لأحببتُ أني قُتلتُ. وأني لم أُحب قتلَهُ. كأن هذا هو مُقتضَى سِياق الكلام. أعد الأثرَ من أولِه، سبحانَ الله!
– القارئ: أحسن الله إليك، عَن عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، وَذَكَرَتِ الَّذِي كَانَ مِن شَأنِ عُثمَانَ بنِ عَفَّانَ: "وَوَدِدتُ أَنِّي..
– الشيخ: يعني من شأنِ الفتنة التي جرت عليه، وحصرَ الأشرارِ لداره حتى انتهى الأمرُ بقتله -رضي الله عنه- هذا معنى ما ذكرَت من شأنِ عثمان، هذا شأنُه العظيم الذي صارَ له أسوأَ الأثرِ في الأمة على أيدي الجناةِ الأشرار قادةِ الفتنة، وذكرَت من شأن عثمان.

– القارئ: وَذَكَرَتِ الَّذِي كَانَ مِن شَأنِ عُثمَانَ بنِ عَفَّانَ: "وَدِدتُ أَنِّي كُنتُ نَسيًا مَنسِيًا، فَوَاللِّهِ مَا أَحبَبتُ أَن يُنتَهَكَ مِن عُثمَانَ أَمرٌ قَطُّ إِلاَّ قَدِ انتُهِكَ مِنِّي مِثلَهُ، حَتَّى وَاللهِ لَو أَحبَبتُ قَتلَهُ لَقُتِلتُ، يَا عُبَيدَ اللهِ بنَ عَدِيٍّ لاَ يَغُرَّنَّكَ أَحَدٌ بَعدَ الَّذِي تَعلَمُ، فَوَاللِّهِ مَا احتُقِرَتُ أَعمَالَ أَصحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى نَجَمَ النَّفَرُ الَّذِينَ طَعَنُوا فِي عُثمَانَ فَقَالُوا قَولاً لاَ يُحسَنُ مِثلُهُ، وَقَرَؤُوا قِرَاءَةً لاَ يُحسَنُ مِثلُهَا، وَصَلُّوا صَلاَةً لاَ يُصَلَّى مِثلُهَا، فَلَمَّا تَدَبَّرتُ الصَّنِيعَ إِذَا هُم وَاللهِ مَا يُقَارِبُونَ أَعمَالَ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَإِذَا أَعجَبَكَ حُسنُ قَولِ امرِئٍ فَقُلِ: اعمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُم وَرَسُولُهُ [التوبة:105] فَلاَ يَستَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ".
قَالَ أَبُو عَبدِ اللهِ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِجِبرِيلَ حِينَ سَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ فقَالَ: (تُؤمِنُ..
– الشيخ:
لا حول ولا قوة إلا بالله، يوجد تعليق على الأثرِ الطويل؟
– القارئ: "أخرجَه عبد الرزاق في المُصنف من طريق معمر عن الزهري. وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" قال: حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب، قال: حدثني عمي قال: حدثني يونس عن الزهري به وإسناده صحيح. وعلَّقَ البخاري في صحيحه الجملة الأخيرة منه وهي قول عائشة: "إذا أعجبك حسنُ عملِ امرئٍ فقل {اعمَلُوا} إلى آخره"..
– الشيخ:
إذا أعجبَك عملُ امرئٍ، فقُل..
– القارئ: اعمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُم وَرَسُولُهُ 
[التوبة:105] وأخرجه عثمانُ بن سعيدٍ في "الرد على الجهمية" عن موسى بن إسماعيل عن شويريه عن نافع عن عائشةَ مُختصرًا ومعنى قول عائشة -رضي الله عنها- "فلا يستَخِفَّنَّكَ أحدٌ" أي: لا يغُرَّنَّكَ أحدٌ بعمله فتظنَّ به الخيرَ إلا إن رأيتَه واقفًا عندَ حدودِ الشريعة." فتح الباري.
والشاهدُ من هذا الأثرِ أنَّ المرادَ بالعملِ ما أشارت إليه عائشةُ -رضي الله عنها- من القراءة والصلاةِ وغيرهما فسمَّت كلَّ ذلك عملاً..
– الشيخ:
أحالَ في التفسيرِ الأخير؟
– القارئ: لا ما أحالَ على شيءٍ
أحسن الله إليك، قَالَ أَبُو عَبدِ اللهِ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِجِبرِيلَ حِينَ سَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ فقَالَ:
(تُؤمِنُ بِاللِّهِ وَمِلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤمِنٌ؟ قَالَ: نَعَم، ثُمَّ قَالَ: مَا الإِسلاَمُ؟ قَالَ: تَشهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، فَذَكَرَهُ، فإِذَا فَعَلتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسلِمٌ؟ قَالَ: نَعَم)
قَالَ أَبُو عَبدِ اللهِ: فَسَمَّى الإِيمَانَ وَالإِسلاَمَ وَالشَّهَادَةَ وَالإِحسَانَ، وَالصَّلاَةَ بِقِرَاءَتِهَا وَمَا فِيهَا مِن حَرَكَاتِ الرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ فِعلاً لِلعَبدِ..
– الشيخ:
فإذا فعلتُ ذلك، الإيمانُ عملُ القلوبِ والإسلامُ عملُ الجوارحِ. تخريج. إش قال عليه؟
– القارئ: أحسنَ الله إليك، ما ذكرَ شيئًا
– الشيخ:
ما يوجد تعليق؟
– القارئ: سيأتي يا شيخ
– الشيخ:
قوله: (فإذا فعلتُ ذلك فأنا مسلمٌ، فأنا مؤمنٌ، قال: نعم) ما عليه شيء؟
– القارئ: ما ذكرَ شيئًا
– الشيخ:
في الطريق، يعني يأتي بعد
– القارئ: في آخر شيء ذكرَ. قال أبو عبد الله..
– الشيخ:
هذا تعقيبُ البخاريِّ أيضًا
– القارئ: إي نعم، وأشارَ أنَّه سيأتي بحديثٍ بعدَ هذا حديث محمد بن سلام، قال: "أخرجه البخاري في "الإيمان" ومسلم في "الإيمان" من حديث أبو زرعة عن أبي هريرة".
وأخرجه أبو داود في "السُّنَّة" والنسائيُّ في "الإيمان" وفي "السُّننِ الكبرى" من حديث أبي زرعة عن أبي ذر مختصرًا..
– الشيخ:
لكن بهذا البسطِ، فإذا فعلتُ ذلك، فإذا فعلتُ ذلك، نعم. عندك شيء؟
– طالب: أقول: الحديثُ الكبيرٌ مشهورٌ في "مسلم"، ما فيه هذا..
– الشيخ:
إش تقول؟ حديثُ عمر، لكن هنا..
– طالب: الشاهدُ "فإذا فعلتُ"
– الشيخ:
نعم
– القارئ: وَقَالَ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ.. 
– الشيخ:
اقرأ سند الحديث من الأول
– القارئ: قال أبو عبد الله.. ما ذكرَ السند يا شيخ !
– الشيخ:
بدون؟
– القارئ: إي بدون، قال أبو عبد الله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لجبريل..
– الشيخ:
مُعلَّقٌ يعني
– القارئ: إي نعم
– الشيخ:
قال النبي لجبريل
– القارئ: نعم حين سأله عن الإيمان، كأنه أحالَ على الحديث..
– الشيخ:
نعم، بعده.

– القارئ: وَقَالَ الله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُولُو العِلمِ قائما بالقسط [آل عمران:18]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَلاَمٍ، قال: أَخبَرَنَا جَرِيرٌ، عَن أَبِي فَروَةَ، عَن أَبِي زُرعَةَ، عَن أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي هُرَيرَةَ -رضي الله عنهمَا- قَالاَ:
(أَقبَلَ رَجُلٌ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيكَ يَا مُحَمَّدُ فَرَدَّ عَلَيهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ بِاللِّهِ وَالمَلاَئِكَةِ، وَالكِتَابِ، وَالنَّبِيِيِّن، وَتُؤمِنَ بِالقَدَرِ كُلِّهِ قَالَ: فَإِذَا فَعَلتُ ذَلِكَ آمَنتُ؟ قَالَ: نَعَم)
– الشيخ: انتهى؟
– القارئ: انتهى

– الشيخ: تخريج
– القارئ: أخرجَه البخاريُّ في الإيمان..
– الشيخ:
أخرجَه. هكذا
– القارئ: إي نعم، وأخرجَه مسلمٌ من حديثِ أبي زرعة عن أبي هريرة، وأخرجَه أبو داود في "السُّنَّةِ" والنسائيُّ في "الإيمانِ"، وفي "السنن الكبرى" في العلم.
– الشيخ:
يعني أصلُه حديثُ جبريلَ المعروف: (أقبلَ رجلٌ..)
– القارئ: أحسن الله إليك، حَدَّثَنَا أَبُو النُّعمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَطَرٌ الوَرَّاقُ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ بُرَيدَةَ، عَن يَحيَى بنِ يَعمَرَ، سَمِعَ عَبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، عَن عُمَر قَالَ: (بَينَمَا نَحنُ عِندَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الإِسلاَمُ؟ قَالَ: أَن تُسلِمَ وَجهَكَ لِلَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ البَيتَ، قَالَ: فأَخبِرنِي بِعُرَى الإِسلاَمِ، قال: فَإِذَا فَعَلتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسلِمٌ؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ: صَدَقتَ) وَسَاقَ الحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بنُ إِسمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بنُ نِبرَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَن أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ:
(بَينَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ أَصحَابِهِ إِذ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيهِ ثِيَابُ السَّفَرِ، فَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ، وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلَى رُكبَتَيهِ، قَالَ: مَا الإِسلاَمُ؟ قَالَ: شَهَادَةُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَومُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ البَيتِ إِنِ استَطَعتَ إِلَيهِ سَبِيلاً. قَالَ: فَإِذَا فَعَلتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤمِنٌ؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ: صَدَقتَ، فَتَعَجَّبُوا، قَالَ: مَا الإِحسَانُ؟ قَالَ: أَن تَخشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِن لَم تَكُن تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. قَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: مَا المَسئُولُ عَنهَا بِأَعلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِن لَهَا أَشرَاطٌ، فَقَامَ فَقَالَ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ، فَلَم يَجِدُوهُ، فقَالَ: ذَاكَ جِبرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُكُم دِينَكُم، لَم يَأتِني عَلَى حَالٍ أَنكَرتُهُ قَبلَ اليَومِ)
حَدَّثَنَا عَبدُ العَزِيزِ بنُ عَبدِ اللهِ، قال حدثنا سُلَيمَانُ بنُ بِلاَلٍ، عَن شَرِيكِ بنِ عَبدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، قال: (لَيلَةَ أُسرِيَ بِالنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ الجَبَّارُ تبارك وتعالى: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُ لاَ يُبَدَّلُ القَولُ لَدَيَّ، إني كَمَا فَرَضتُ عَلَيكَ فِي أُمِّ الكِتَابِ وَكُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشرِ أَمثَالِهَا، خَمسُونَ صَلاَةً فِي أُمِّ الكِتَابِ)
حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الجُعفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفصٍ التِّنِّيسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوزَاعِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ أَبِي كَثِيرٍ، قال حَدَّثَنا هِلاَلُ بنُ أَبِي مَيمُونَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، قال حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةَ بنُ الحَكَمِ، قَالَ: قُلتُ: (يَا رَسُولَ اللهِ، إنا كُنَّا حَدِيثُ عَهدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ).
– الشيخ:
هكذا، حديثُ
– القارئ: نعم
– الشيخ:
كنا
– القارئ: حديثُ
– طالب: (حديثَ عهدٍ) غيرُ مضبوطةٍ، أحسنَ الله إليك.
– القارئ:
لا بالجمع؛ إنَّا كُنَّا

– الشيخ: (كنَّا حديثِي) تُناسبها، (كنا حديثِي عهدٍ) هذا هو المُناسبُ للإعراب. بإمكانه أن يقول: "كنتُ حديثَ عهدٍ"، نعم: (كُنَّا حديثِي عهدٍ)
– القارئ: نعم (إنا كنا حديثو)
– الشيخ:
حديثِي
– القارئ: (.. حديثِي عهدٍ بجاهلية، فَجَاءَ اللَّهُ بِالإِسلاَمِ، وَبَينَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الصَّلاَةِ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ فَقُلتُ: يَرحَمُكَ اللَّهُ، فَلَمَّا انصَرَفَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- دَعَانِي وَقَالَ: صَلاَتُنَا هَذِهِ لاَ يَصلُحُ فِيهَا شَيءٌ مِن كَلاَمِ النَّاسِ، إِنَّمَا هِيَ للتَّسبِيحِ وَالتَّكبِيرِ وَقِرَاءَةِ القُرآنِ)
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ بِشرٍ العَبدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بنُ زِيَادِ بنِ أَبِي الجَعدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَامِعُ بنُ شَدَّادٍ، عَن طَارِقٍ المُحَارِبِيِّ قَالَ: (رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يُنَادِي بِأَعلَى صَوتِهِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ تُفلِحُوا)
وَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لأَشجِّ عَبدِ القَيسِ: (إِنَّ فِيكَ خُلُقَينِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ، الحِلمُ وَالحَيَاءُ، قَالَ: جَبلاً جُبِلتُ عَلَيهِ أَو خُلُقًا مِنِّي؟ قَالَ: بَل جَبلاً جُبِلتَ عَلَيهِ قَالَ: الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَينِ أَحَبَّهُمَا اللَّهُ -عزَّ وجلَّ-) حدثنا..

– الشيخ: إلى هنا يا أخي
– القارئ: أحسنَ اللهُ إليك
– الشيخ:
لا يوجدُ فصولٌ أبدًا؟
– القارئ: أبدًا، سرد.

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة