الرئيسية/شروحات الكتب/سلم الوصول إلى علم الأصول/(7) هذا ومن اعمال أهل الشرك … من غير ما تردد أو شك”

(7) هذا ومن اعمال أهل الشرك … من غير ما تردد أو شك”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح (سلّم الوصول إلى علم الأصول في علم التّوحيد) للشّيخ الحكمي
الدرس السّابع

***    ***    ***    ***

– القارئ: الحمدُ للهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسول الله، قالَ الشيخُ: حافظ حَكَمي في منظومتهِ "سُلَّمُ الوصولِ":
فصلٌ: منَ الشِّركِ فِعلُ منْ يتبرَّكُ بشجرةٍ أو حجرٍ أو بقعةٍ أو قبرٍ أو نحوها، يتخذُ ذلكَ المَكانَ عيداً، وبيانُ أنَّ الزيارةَ تنقسمُ إلى سُنِّيَّةٍ وبِدعيةٍ وشركيةٍ.
هَذَا وَمِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الشِّرْكِ         مِنْ غَيْرِ مَا تَرَدُّدٍ أَوْ شَكِّ
مَا يَقْصِدُ الْجُهَّالُ مِنْ تَعْظِيمِ مَا      لَمْ يَأْذَنِ اللَّهُ بِأَنْ يُعَظَّمَا
كَمَنْ يَلُذْ بِبُقْعَةٍ أَوْ حَجَرِ               أَوْ قَبْرِ مَيْتٍ أَوْ بِبَعْضِ الشَّجَرِ
مُتَّخِذًا لِذَلِكَ الْمَكَانِ                   عِيدًا..
– الشيخ:
مُتَّخذاً لذلكَ الْمَكَانَ، أكمل، نشوف البيت
– القارئ:
عِيدًا كَفِعْلِ عَابِدِي الْأَوْثَانِ
– الشيخ:
عابدي الأوثانِ.. كأنَّهُ المكانِ..
– القارئ:
ثُمَّ الزِّيَارَةُ عَلَى أَقْسَامٍ
– لشيخ: ثُمَّ الزيارةُ، ثُمَّ الزيارةُ على أقسامِ
– القارئ: ثُمَّ الزِّيَارَةُ عَلَى أَقْسَامٍ
– الشيخ:
عَلَى أَقْسَامِ، عَلَى أَقْسَامِ
– القارئ:
             ..عَلَى أَقْسَامِ               ثَلَاثَةٍ يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ
فَإِنْ نَوَى الزَّائِرُ فِيمَا أَضْمَرَهْ      فِي نَفْسِهِ تَذْكِرَةً بِالْآخِرَهْ
ثُمَّ الدُّعَا لَهُ وَلِلْأَمْوَاتِ               بِالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ الزَّلَّاتِ
وَلَمْ يَكُنْ شَدَّ الرِّحَالَ نَحْوَهَا        وَلَمْ يَقُلْ هَجْرًا
– الشيخ:
هُجْراً
– القارئ:
هُجْراً كَقَوْلِ السُّفَهَا
فَتِلْكَ سُنَّةٌ أَتَتْ صَرِيحَهْ         فِي السُّنَنِ الْمُثْبَتَةِ الصَّحِيحَهْ
أَوْ قَصَدَ الدُّعَاءَ أو التَّوَسُّلَا     بِهِمْ إِلَى الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَلَا
فَبِدْعَةٌ مُحْدَثَةٌ ضَلَالَهْ            بَعِيدَةٌ..
– الشيخ:
بعيدةٌ
– القارئ:
بَعِيدَةٌ عَنْ هَدْيِ ذِي الرِّسَالَهْ
– الشيخ:
صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
– القارئ:
وَإِنْ دَعَا الْمَقْبُورَ نَفْسَهُ فَقَدْ أَشْرَكَ
– الشيخ:
وَإِنْ دَعَا الْمَقْبُورَ نَفْسَهُ، نعم، وَإِنْ دَعَا
 
– القارئ:
وَإِنْ دَعَا الْمَقْبُورَ نَفْسَهُ فَقَدْ      أَشْرَكَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَجَحَدْ
لَنْ يَقْبَلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ           صَرْفًا وَلَا عَدْلًا فَيَعْفُو عَنْهُ
وإنَّ كُلُّ ذَنْبٍ مُوشِكُ الْغُفْرَانِ    إِلَّا اتِّخَاذَ النِّدِّ لِلرَّحْمَنِ
انتهى يا شيخ.

 
– الشيخ: واضحٌ وللهِ الحمدُ … ضمَّنَها ذِكْرَ أقسامِ الزيارة، وأنها إمَّا زيارةٌ شرعيةٌ سُنِّيةٌ على وِفْقِ هدْيِ النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وما أرشدَ إليهِ أو زيارةً بدعيةً، فالزِّيارةُ الشرعيةُ هي التي يُقصَدُ بها التذكُّرُ والدُّعاءُ والإحسانُ إلى الأمواتِ بالدعاءِ لهم.
البِدعيَّةُ هي أنْ يقصدَ بالزيارة تحرِّي الدُّعاء عندَ تلكَ القبوِر، أو الصلاةَ عندها، يعني هو يدعُو اللهَ، لا يدعو، ويُصلي لله، لكن يرى أنَّ الصَّلاةَ عندَ هذا القبرِ أو عندَ القبورِ، يعني لها فضيلةٌ أو أنَّ الدعاءُ أحرى بالإجابةِ، فتلكَ بدعةٌ، وهو وسيلةٌ إلى الشِّركِ، فهي زيارةٌ بِدعيَّةٌ.
وإنْ كان يقصدُ الميِّتَ يدعوهُ ويرجوهُ ويستغيثُ به، فذلكَ الشِّركُ الأكبرُ فهذه زيارةٌ بدعيَّةٌ شركيَّةٌ، فالزيارةُ الشَّرعِيةُ هي عملُ أهلِ العلمِ والإيمانِ والبصيرةِ، والبِدعِيَّةُ والشِّركيةُ عملُ الجُهلاءِ والضُلَّالِ، وذلكَ مما يُزيِّنُهُ الشيطانُ ويُوحي بهِ ويُخيِّلُ إليهمْ، يُخيِّلُ إلى أوليائهِ، يُزيِّنُ لهم.
واشترطَ الشيخُ، نبَّهَ إلى أنَّ الزيارةَ الشَّرعيةَ، زيارةُ القبورِ الشَّرعية يُشترطُ بها عدمُ شدِّ الرِّحالِ أي بلا سفرٍ، زيارةُ القبور بلا سفرٍ إليها، هذا شرطٌ لقولهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تشدُّوا الرِّحال إلا إلى ثلاثةِ مساجدٍ)، فلا يجوزُ السَّفرُ لزيارةِ قبرِ فلانٍ أو فلانٍ أو فلانٍ.
 
 
 

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة