الرئيسية/شروحات الكتب/العقيدة الصحيحة وما يضادها لابن باز/(4) ومن الإيمان بالله سبحانه “قوله وهكذا الرسل يجب الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(4) ومن الإيمان بالله سبحانه “قوله وهكذا الرسل يجب الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح (العقيدة الصَّحيحة وما يُضادّها) لابن باز
الدّرس الرّابع

***    ***    ***    ***
 
– القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيمِ، الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّمَ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين. قالَ الشيخُ ابنُ باز -رحمهُ الله- في "العقيدةِ الصَّحيحةِ وما يُضادُّها ونواقضُ الإسلامِ":
وهكذا الرُّسلُ يجبُ الإيمانُ بهم إجمالاً وتفصِيلاً فنُؤمنُ بأنَّ اللهَ سبحانهُ أرسلَ إلى عبادهِ رسلاً منهم مُبشِّرينَ ومُنذرينَ، ودعاة إلى الحقِّ، فمن أجابهم فازَ بالسَّعادةِ، ومن خالفهم باءَ بالخيبةِ والنَّدامةِ وخاتَمهم وأفضلَهم، هو نبيِّنا محمدُ بنُ عبدِ الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله سبحانه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل: 36]، وقال تعالى: رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ [النساء: 165]، وقال تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40]، ومن سمَّى اللهَ أو ثبتَ عن رسولِ اللهِ..
– الشيخ:
ومن
– القارئ: ومن سمَّى اللهَ أو ثبتَ..
– الشيخ:
لا، ومن سمَّى اللهُ
– القارئ: ومن سمَّى اللهُ أو ثبتَ عن رسولِ اللهِ تسميَتُهُ، آمنَّا بهِ على سبيل التفصيلِ والتعيينِ، كنوحٍ وهودٍ وصالحٍ وإبراهيمَ، وغيرهم عليهم وعلى نبيِّنا أفضلُ الصلاة وأزكى التسليمِ. الإيمان باليوم الاخر.
– الشيخ:
على كلِّ حالٍ من أصولِ الإيمانِ، الإيمانُ بالرسل إجمالاً يعني نؤمنُ باللهُ وملائكتهِ وكتبهِ ورسلهِ، نؤمنُ بأنَّ الله أرسلَ للعبادِ رسلاً بدونِ تعيينٍ، أكثرُ المسلمين وعوامُ المسلمين ما يعرفونَ رسلاً مُعيَّنينَ إلا واحداً إلا محمداً صلى الله عليه وسلم.
واذا علِمَ الإنسانُ بعضَ الرُّسلِ، وعرفَ أسماءَهمْ وجبَ عليه الإيمانُ بهم عيناً وخصوصاً فنُؤمنُ بالرسلِ إجمالاً، ونُؤمنُ بما علمنا منهمْ، لأنَّ الله قالَ: وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ [النساء: 164]، هناك رسلٌ لا نعرفُ عنهم شيئاً، ورسلٌ قد قصَّ الله علينا أخبارهم، كنوحٍ وهودٍ وصالحٍ وشعيبٍ ولوطٍ وإبراهيمَ وموسى وعيسى.
 
– القارئ: وأمَّا الإيمانُ باليومِ الآخر، فيدخلُ فيه الإيمانُ بكلِّ ما أخبرَ اللهُ به ورسولُهُ صلى الله عليه وسلم، يكونُ بعدَ الموتِ كفتنةِ القبرِ وعذابهِ ونعيمهِ، وما يكونُ يومَ القيامةِ من الأهوالِ والشَّدائدِ والصِّراطِ والميزانِ والحسابِ والجزاءِ ونشرِ الصُّحُفِ بين الناسِ، فآخذٌ كتابهُ بيمينهِ، وآخذٌ كتابهُ بشِمالهِ، أو من وراءِ ظهرهِ، ويدخلُ في ذلك أيضاً الإيمان بالحوضِ المورودِ لنبيِّنا محمد، والإيمان بالجنة والنار، ورؤيةِ المؤمنينَ لربِّهم سبحانه وتكليمهُ إيَّاهمْ، وغيرِ ذلك ممَّا جاءَ في القرآنِ الكريم والسُّنَّةِ الصَّحيحة عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فيجبُ الإيمانُ بذلك كلَّهُ..
– الشيخ:
بذلكَ كلِّه
– القارئ: بذلكَ كلِّه، وتصديقِهِ على الوجه الذي..
– الشيخ:
وتصديقُهُ
– القارئ: وتصديقَهُ على الوجهِ الذي..
– الشيخ:
وتصديقُهُ
– القارئ: وتصديقُهُ على الوجهِ الذي بيَّنَهُ اللهُ ورسولُهُ صلى الله عليه وسلم. الإيمان بالقدر
– الشيخ:
إلى هُنا يا أخانا الكريم.
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة