الرئيسية/شروحات الكتب/الأسماء والصفات للبيهقي/(64) باب قول الله عز وجل وما تشاءون إلا أن يشاء الله
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(64) باب قول الله عز وجل وما تشاءون إلا أن يشاء الله

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الأسماء والصفات) للبيهقي
الدّرس الرّابع والسّتون

***    ***    ***    ***

-القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، قالَ الإمامُ البيهقيُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى-:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ النَّجَّارِ الْمُقْرِئُ بِالْكُوفَةِ قال أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، قالَ حدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، قالَ حدَّثَنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: (كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ فَقَالَ الْقَوْمُ: عَرِّسْ بِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُوقِظُنَا؟»، فَقُلْتُ: أَنَا أَحْرُسُكُمْ فَأُوقِظُكُمْ، فَنِمْتُ وَنَامُوا، فَمَا اسْتَيْقَظْنَا إِلَّا بِحَرِّ الشَّمْسِ فِي رُؤُوسِنَا، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ آخِرِنَا، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَالْقَوْمُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ وَزَعَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ حِينَ اسْتَيْقَظَ: «لَوْ شَاءَ اللَّهُ أَيْقَظَنَا وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ لِمَنْ بَعْدَكُمْ».
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ..
-الشيخ
: الشاهد عند … هو قول لو شاء الله بس، ذات المشيئة، إثبات المشيئة أو الكثير الكثير في القرآن والسُّنَّة.
 
-القارئ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ.
-الشيخ:
كلّ كلّ الوجود بأسرِه بمشيئة الله، لا أحد سواءٌ من الذواتِ أو الصفاتِ أو الحركاتِ فلا يكونُ شيءٌ في هذا الوجودِ إلّا ما شاءَ سبحانه وتعالى، فلا خروج لشيءٍ عن مشيئته، لا خروج لشيء، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
 
-القارئ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، قال أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قال أخبرنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قال حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشِ، عَنْ حُذَيْفَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: رَأَى رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي النَّوْمِ أَنَّهُ لَقِيَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ: نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لَوْلَا أَنَّكُمْ تُشْرِكُونَ، تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَمُحَمَّدٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنِّي كُنْتُ لَأَكْرَهُهَا لَكُمْ، قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ".
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قالَ حدَّثَنا عَلِيُّ إِمْلَاءً قالَ حدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قالَ حدَّثَنا جُنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ، قالَ حدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشِ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَ أَخَا عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- لِأُمِّهَا أَنَّهُ رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنَّهُ لَقِيَ رَهْطًا مِنَ النَّصَارَى فَقَالَ: نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ اللَّهِ قَالَ: وَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ لَقِيَ رَهْطًا مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ: أَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ عُزَيْرًا ابْنُ اللَّهِ قَالَ: وَأَنْتُمْ قَوْمٌ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، قَالَ: فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَصَّهَا عَلَيْهِ فَقَالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «حَدَّثْتَ بِهَا أَحَدًا بَعْدُ؟» فَقَالَ: نَعَمْ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ أَخَاكُمْ قَدْ رَأَى مَا بَلَغَكُمْ فَلَا تَقُولُوهَا، وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ".

«تَابَعَهُ شُعْبَةُ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ هَكَذَا وَفِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ» (وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ مُحَمَّدٌ) وَقِيلَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدِيثُ شُعْبَةَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَة.
وأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَا: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ، أخبرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قالَ أخبرَنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، بِبَغْدَادَ، قالَ أخبرَنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قالَ حدَّثَنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قالَ حدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قالَ أخبرَنا الْأَجْلَحُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكَلِّمُهُ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ فَقَالَ الرَّجُلُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَجَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا؟ بَلْ شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ».
وأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحسن بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِيُّ، قالَ أخبرَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، قالَ حدَّثنا أَبُو دَاوُدَ، قالَ حدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قالَ حدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلَانٌ وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ ".
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قالَ حدّثَنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: الْمَشِيئَةُ إِرَادَةُ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءُ اللَّهُ [الإنسان:30]

-الشيخ: المشيئة إرادةُ اللهِ يعني الإرادة الكونيّة، فلهذا الإرادة الكونيّة هي بمعنى المشيئة، أمّا الإرادة الشرعيّة فلا؛ لأنَّ الإرادةَ الشرعيَّةَ لا تستلزمُ وجودَ المرادِ، وقد يوجد وقد لا يوجد، أمَّا المشيئة الكونيَّة، أو ال أو المشيئة بس، المشيئة أو نقول الإرادة الكونيَّة فإنّها تستلزمُ مُقتضاها، تستلزمُ المرادَ، فلا يتخلّفُ ما شاءَ اللهُ كانَ.
 
-القارئ: فَأَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقَهُ أَنَّ الْمَشِيئَةَ لَهُ دُونَ خَلْقِهِ، وَأَنَّ مَشِيئَتَهُمْ لَا تَكُونُ إِلَّا أَنْ يَشَاءُ اللَّهُ "، فَيُقَالُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شِئْتَ، وَلَا يُقَالُ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ قَالَ: وَيُقَالُ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولُهُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَعَبَّدَ الْعِبَادَ بِأَنْ فَرَضَ طَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَإِذَا أُطِيعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَدْ أُطِيعُ اللَّهُ تَعَالَى بِطَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ..

-الشيخ: من يُطِع الرسولَ فقد أطاعَ اللهَ، لأنّ الرسولَ معصومٌ لا يأمرُ إلَّا بما أمرَ اللهُ به، ولا يُنهى إلَّا عمَّا نهى اللهُ عنه، ولا يحرِّمُ إلَّا ما حرَّمَ اللهُ، فإضافةُ هذه المعاني إليه إضافةُ تبليغٍ، ولا يُحرِّمون ما حرّم اللهُ ورسولُهُ.
 
-القارئ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قالَ حدَّثَنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قالَ أخبرَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قالَ حدَّثَنا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَهُودِيُّ فَسَأَلَهُ عَنِ الْمَشِيئَةِ، فَقَالَ: «الْمَشِيئَةُ لِلَّهِ تَعَالَى»، قَالَ: فَإِنِّي أَشَاءُ أَنْ أَقُومَ، قَالَ: قَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَقُومَ"، قَالَ: فَإِنِّي أَشَاءُ أَنْ أَقْعِدَ، قَالَ: «فَقَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَقْعُدَ».
-الشيخ: يعني كلّ ما كلّ ما هو موجود فقد شاءه الله، فإذا فعلت فعلاً فلا تقول أنا لقيْتُ فلاناً إنْ شاءَ اللهُ، لكن ممكن أن تقول سألقى فلاناً إن شاء الله، سألقاه إن شاء الله، أمّا إنّك لقيْتُ تقول لقيتُ فلاناً عن شاء الله، فهذا غلط في التعبير.
 
-القارئ: قَالَ: فَإِنِّي أَشَاءُ أَنْ أَقْطَعَ هَذِهِ النَّخْلَةَ قَالَ: فَقَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَقْطَعَهَا "قَالَ: فَإِنِّي أَشَاءُ أَنْ أَتْرُكَهَا قَالَ: «فَقَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَتْرُكَهَا» قَالَ: فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الْصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ، فَقَالَ: لَقَّنْتَ حُجَّتَكَ كَمَا لقَّنَها إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: وَنَزَلَ الْقُرْآنُ فَقَالَ: مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلْيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ[الحشر:5]
قُلْتُ هَذَا وَإِنْ كَانَ مُرْسَلًا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ وَالْعِصْمَة.

-الشيخ: الحمد لله.
-القارئ: بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ومَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءُ اللَّهُ [الأنعام:111]
-الشيخ: الله أكبر الله أكبر، هذا فصل الانتقال يعني الموضوع كأنه واحد، حسبُك.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة