الرئيسية/شروحات الكتب/الأسماء والصفات للبيهقي/(75) باب ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن قوله “اللهم ما حلفت من حلف”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(75) باب ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن قوله “اللهم ما حلفت من حلف”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الأسماء والصفات) للبيهقي
الدّرس الخامس والسّبعون

***    ***    ***    ***

 
– القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الإمامُ البيهقيُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِ "الأسماء والصِّفات" في تتمَّةِ كلامِهِ على بابِ: ما شاءَ اللهُ كانَ وما لم يشأْ لم يكنْ:
وروى بَعْضُ أَلْفَاظِ الْأَوَّلِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مِنْ قَوْلِهِ:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، قالَ: أخبرَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ، قالَ: حدَّثَنا أَبِي، قالَ: حدَّثَنا الْمَسْعُودِيُّ، قالَ: حدَّثَنا الْقَاسِمُ، قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ: مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ أَوْ قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ أَوْنَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ، مَا شِئْتَ كَانَ وَمَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ، اللَّهُمَّ اغْفِرْهُ وَتَجَاوَزْ لِي عَنْهُ، اللَّهُمَّ فَمَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَعَلَيْهِ صَلَاتِي، وَمَنْ لَعَنْتَ فَعَلَيْهِ لَعْنَتِي، كَانَ فِي اسْتِثْنَاءِ يَوْمِهِ ذَلِك.
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، قالَ: حدَّثَنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قالَ: حدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قالَ: حدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا خَطَبَ:
«كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، لَا بَعُدَ لِمَا هُوَ آتٍ، لَا يعجلُ اللَّهُ لِعَجَلَةِ أَحَدٍ، وَلَا يخفِّفُ لِأَمْرِ النَّاسِ، مَا شَاءَ اللَّهُ..
– الشيخ: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ [النحل:1] ما قدَّرَهُ اللهُ وجعلَ له ما شاءَ من الأجلِ لا يأتي به عجلةُ الناسِ، وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ [العنكبوت:53] وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ [العنكبوت:53] الكفَّارُ يستعجلونَ العذابَ، هات، هات ما عندك، فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ [الأحقاف:22] فاللهُ تعالى يقولُ: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ لكنَّهُ تعالى بحكمتِه البالغةِ لا يعجِّلُ ما أجَّلَهُ لعجلةِ الناسِ واستعجالِ الناسِ، نعم، وهذا معنىً يدلُّ عليه القرآنُ.
 
– القارئ: «كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، ولَا بعدَ لِمَا هُوَ آتٍ، ولَا يَعْجَلُ اللَّهُ لِعَجَلَةِ أَحَدٍ، وَلَا يَخِفُّ لِأَمْرِ النَّاسِ
– الشيخ: يخفّ؟ يُخفف؟
– طالب: […..]
– الشيخ: السياقُ يقتضي ولا يؤخِّرُ، لا يعجِّلُ، لا يعجِّلُ لعجلةِ الناسِ، ولا يؤخِّرُ لأمرِ الناسِ ورغبتِهم، وكلُّ شيءٍ بتقديرِه، بما سبقَ به قدرُه، بما سبقَ به علمُه وسبقَ به كتابُه، نعم بعده.
 
– القارئ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا مَا شَاءَ النَّاسُ، يُرِيدُ النَّاسُ أَمْرًا وَيُرِيدُ اللَّهُ أَمْرًا، وَمَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَلَوْ كَرِهَ النَّاسُ، ولَا مُبْعِدَ لِمَا قَرَّبَ اللَّهُ، وَلَا مُقَرِّبَ لِمَا بعّدَ اللَّهُ وَلَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ»
– الشيخ:  كلُّ مدارِ هذا الكلامِ على إثباتِ المشيئةِ للهِ، وأنَّ مشيئتَه عامَّةٌ لا خروجَ لشيءٍ عن مشيئتِه، فلا تأثيرَ لمشيئةِ البشرِ تخالفُ مشيئةَ اللهِ، تأثيراً يخالفُ مشيئتَه، ما شاءَ كانَ ولو لم يشأْ الناسُ، وما لم يشأْ لا يكونُ ولو شاءَ الناسُ.
فنعلمُ أنَّ أيَّ حادثٍ يحدثُ فإنَّه بمشيئة اللهِ، فلا تقلْ لشيءٍ قد فعلْتُه تقولُ: آه أنتَ ذهبْتَ لمكانِ كذا وصلت فلان؟ تقولُ: إنْ شاءَ اللهُ، تقولُ: إنْ شاءَ اللهُ وأنتَ قد ذهبْتَ، لا تقولُها في المستقبلِ، تقولُ: أذهبُ إن شاء الله، أذهبُ تعلّق المستقبل ما تدري عنه، لكن اللي فعلْتَه خلاص شاءَه اللهُ، نعلمُ أنَّ اللهَ قد شاءه، إذا كنتَ قد ذهبتَ إلى هذا الشأنِ وفعلتَ هذا الفعلَ نعلمُ أنَّ اللهَ قد شاءَه.
فلا تعلِّق الأمرَ الواقعَ على المشيئةِ؛ لأنَّ وقوعَ الشيءِ دليلٌ على المشيئةِ، على مشيئةِ اللهِ، إنْ لو لم يشأْهُ اللهُ ما يقع، ما حصل.
 
– القارئ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ، قالَ: أخبرَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قالَ: حدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قالَ: حدَّثَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرَنا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَذَكَرَهُ مِنْ قَوْلِهِ مَوْقُوفًا مُرْسَلًا وكَأَنَّهُ أَخَذَهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-
بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الكهف:24] وَقَوْلِهِ: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ [الفتح:27] وَقَوْلِهِ خَبَرًا عَنْ نُوحٍ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ: إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ [هود:33] وَقَوْلِهِ خَبَرًا عَنِ الْخَلِيلِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ: وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا [الأنعام:80] وَقَوْلِهِ خَبَرًا عَنِ الذَّبِيحِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِذْ قَالَ لِلْخَلِيلِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-: سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ [الصافات:102] وَقَوْلِهِ خَبَرًا عَنْ يُوسُفَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِذْ قَالَ لِإِخْوَتِهِ: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ [يوسف:99] وَقَوْلِهِ خَبَرًا عَنْ شُعَيْبٍ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِذْ قَالَ

– الشيخ:  إذ قالَ لأبيهِ وإخوتِه، هكذا في القرآنِ، نعم إذا قالَ لأبيهِ وإخوتِهِ
– القارئ: وَقَوْلِهِ خَبَرًا عَنْ شُعَيْبٍ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِذْ قَالَ لِمُوسَى -عَلَيْهِما الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ [القصص:27]
– الشيخ:
شعيبٌ هذا المعروفُ عندَ كثيرٍ من المحقِّقينَ أنَّه الرجلُ الَّذي، والدُ البنتَينِ، والدُ البنتينِ صاحبُ مدينَ ليس هو بشعيبٍ، بل هو رجلٌ صالحٌ، قالوا: وإنَّ السببَ أنَّه بينَ موسى وبينَ شعيبٍ أزمانٌ متطاولةٌ، فالمرجَّحُ أنَّه ليسَ بشعيبٍ، والشيخُ مشى على أنَّه شعيبٌ، والقرآنُ ليسَ فيهِ أنَّه شعيبٌ.
 
– القارئ: وَقَالَ لِقَوْمِهِ: وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا [الأعراف:89]

– الشيخ: نعم هذا شعيبٌ
– القارئ: وَقَوْلِهِ خَبَرًا عَنِ الْكَلِيمِ إِذْ قَالَ لِلْخَضِرِ -عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-: سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا [الكهف:69] وَقَالَ خَبَرًا عَنْ قَوْمِ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ [البقرة:70]
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

– الشيخ: كلُّ هذه الآياتِ هي تعليقُ يعني الأفعالِ المستقبلةِ على المشيئةِ، هكذا ينبغي، كلُّها ترجعُ إلى قوله: وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الكهف:23-24] أذهبُ إنْ شاءَ اللهُ، أسافرُ إنْ شاء اللهُ، وهذا فيه البراءةُ من الحولِ والقوَّةِ، وأنَّ العبدَ لا يملكُ يعني لا يملكُ تحقيقَ ما يقصدُه وما يعزمُ عليهِ، لا يملكُ شيئاً من ذلك بحيلتِه وقوَّتِه، إلَّا أنْ يشاءَ اللهُ، وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ يعني: إلَّا أنْ تقولَ: إنْ شاءَ اللهُ.
 
– القارئ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، قالَ: أخبرَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قالَ: حدَّثنا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ، فأُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قالَ: حدَّثَنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قالَ: حدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، قالَ: حدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنَ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِر بن عبدِ اللهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ مُبَشِّرٍ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ عِنْدَ حَفْصَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-:
«لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ الَّذِينَ بَايعُوا تَحْتَهَا» قَالَتْ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَانْتَهَرَهَا، فَقَالَتْ حَفْصَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71] فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَقَدْ قَالَ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ-: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا [مريم:72] رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّد.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ

– الشيخ: إلى هنا، قفْ … رحمَه اللهُ.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة