بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
التَّعليق على كتاب (الجوابُ الكافي لِمَن سألَ عن الدّواء الشَّافي) لابن القيّم
الدّرس: السّادس
*** *** *** ***
– القارئ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلِّ اللهمَّ وسلِّمْ على نبيّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين، أمَّا بعد: قال المصنِّفُ رحمهُ اللهُ تعالى في كتابِه "الجوابُ الكافي لمن سألَ عن الدواءِ الشافي":
فصلٌ:
وَهَاهُنَا سُؤَالٌ مَشْهُورٌ وَهُوَ: أَنَّ الْمَدْعُوَّ بِهِ إِنْ كَانَ قَدْ قُدِّرَ لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ وُقُوعِهِ، دَعَا بِهِ الْعَبْدُ أَوْ لَمْ يَدْعُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ قُدِّرَ لَمْ يَقَعْ، سَوَاءٌ سَأَلَهُ الْعَبْدُ أَوْ لَمْ يَسْأَلْهُ. فَظَنَّتْ طَائِفَةٌ صِحَّةَ هَذَا السُّؤَالِ، فَتَرَكَتِ الدُّعَاءَ وَقَالَتْ: لَا فَائِدَةَ فِيهِ، وَهَؤُلَاءِ مَعَ فَرْطِ جَهْلِهِمْ وَضَلَالِهِمْ، مُتَنَاقِضُونَ
– الشيخ: هذا من الاحتجاجِ بالقدرِ، هذا من الاحتجاجِ بالقدرِ واضطراحِ الأسبابِ، هذا يمكن أن يُقالَ أيضًا: كلُّ المطالبِ المرتبةِ على الأسبابِ قُلْ فيها مثلَ هذا، قل: إنَّ اللهَ قد قدَّرَ أن يُولَدَ لك، فسيُولدُ لك ويحصلُ لك ولدٌ وإن لم تتزوجْ! ها، قل هذا في الزرعِ؛ إن كان اللهُ سبقَ القدرُ بأنَّكَ يحصلُ لك إنتاجٌ ويحصلُ لك رزقٌ وثمارٌ فسواءٌ زرعتَ أو لم تزرعْ، سقيتَ زرعَكَ أو لم تسقِ، هو يعني يصلحْ نقولُ أنَّ هذا كلامٌ فاضي، لكن هؤلاء يُوردونَه في بعضِ الأشياءِ ويتركونَه في الأشياءِ الأخرى، يعني طَرْدُ هذا الكلامِ أنَّكَ لا تفعلُ شيئًا من الأسبابِ، كلُّ شيءٍ إن كان مقدَّرًا فسيحصلُ ولابدَّ، فعلتَ هذا السببَ أو لم تفعلْ، هذا لا يقولُه عاقلٌ.
هذا في تعلُّمِ التعلُّمِ إنْ شئتَ، إنْ شئتَ في بابِ التجارةِ، نمْ وقُلْ: إن كان والناسُ قد انتشروا يطلبونَ الرزقَ في الأسواقِ قل: إن كان اللهُ كاتبٌ لي رزق هات، بدون بدون أروح، هو كلام لغو، يعني صاحبُه يعني متناقضٌ كلَّ التناقضِ، لكن عندما يسمعُ الإنسانَ هذا العرضَ كأنَّه يقولُ صحيحٌ، لا ما هو صحيحٌ.
الدعاءُ سببٌ من الأسبابِ، وما قدّرَ اللهُ أنَّه يحصلُ بالدعاءِ فلن يحصلَ إلّا بالدعاءِ، لن يحصلَ إلا بالدعاءِ، وما يدريكَ أنَّ دعائَك هذا، هذا مطلوبُكُ مقدَّرٌ أو ما هو مقدرٌ؟ لا تدري، وقد عَلِمْنا بالكتابِ والسنّةِ والواقعِ أنَّ الدعاءَ سببٌ من أعظمِ الأسبابِ الجالبةِ والدافعةِ.
– القارئ: وَهَؤُلَاءِ مَعَ فَرْطِ جَهْلِهِمْ وَضَلَالِهِمْ، مُتَنَاقِضُونَ، فَإِنَّ طَرْدَ مَذْهَبِهِمْ يُوجِبُ تَعْطِيلَ جَمِيعِ الْأَسْبَابِ فَيُقَالُ لِأَحَدِهِمْ: إِنْ كَانَ الشِّبَعُ وَالرِّيُّ قَدْ قُدِّرَا لَكَ فَلَابُدَّ مِنْ وُقُوعِهِمَا، أَكَلْتَ أَوْ لَمْ تَأْكُلْ، وَإِنْ لَمْ يُقَدَّرَا لَمْ يَقَعَا أَكَلْتَ أَوْ لَمْ تَأْكُلْ. وَإِنْ كَانَ الْوَلَدُ قُدِّرَ لَكَ فَلَابُدَّ مِنْهُ، وَطِئْتَ الزَّوْجَةَ أَوِ الْأَمَةَ أَوْ لَمْ تَطَأْ، وَإِنْ لَمْ يُقَدَّرْ لَمْ يَكُنْ، فَلَا حَاجَةَ إِلَى التَّزْوِيجِ وَالتَّسَرِّي، وَهَلُمَّ جَرَّا.
فَهَلْ يَقُولُ هَذَا عَاقِلٌ أَوْ آدَمِيٌّ؟ بَلِ الْحَيَوَانُ الْبَهِيمُ مَفْطُورٌ عَلَى مُبَاشَرَةِ الْأَسْبَابِ الَّتِي بِهَا قِوَامُهُ وَحَيَاتُهُ، فَالْحَيَوَانَاتُ أَعْقَلُ وَأَفْهَمُ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ هُمْ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا.
وَتَكَايَسَ بَعْضُهُمْ وَقَالَ: الِاشْتِغَالُ بِالدُّعَاءِ مِنْ بَابِ التَّعَبُّدِ الْمَحْضِ يُثِيبُ اللَّهُ عَلَيْهِ الدَّاعِيَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُ تَأْثِيرٌ فِي الْمَطْلُوبِ بِوَجْهٍ مَا، وَلَا فَرْقَ عِنْدَ هَذَا الْمُتَكَيِّسِ بَيْنَ الدُّعَاءِ وَالْإِمْسَاكِ عَنْهُ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ فِي التَّأْثِيرِ فِي حُصُولِ الْمَطْلُوبِ، وَارْتِبَاطُ الدُّعَاءِ عِنْدَهُمْ بِهِ كَارْتِبَاطِ السُّكُوتِ وَلَا فَرْقَ.
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى أَكْيَسُ مِنْ هَؤُلَاءِ: بَلِ الدُّعَاءُ عَلَامَةٌ مُجَرَّدَةٌ نَصَبَهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَمَارَةً عَلَى قَضَاءِ الْحَاجَةِ، فَمَتَى وُفِّقَ الْعَبْدُ لِلدُّعَاءِ كَانَ ذَلِكَ عَلَامَةً لَهُ وَأَمَارَةً عَلَى أَنَّ حَاجَتَهُ قَدِ قُضيت، وَهَذَا كَمَا إِذَا رَأَيْنا غَيْمًا أَسْوَدَ بَارِدًا فِي زَمَنِ الشِّتَاءِ، فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ وَعَلَامَةٌ عَلَى أَنَّهُ يُمْطِرُ. قَالُوا: وَهَكَذَا حُكْمُ الطَّاعَاتِ مَعَ الثَّوَابِ، وَالْكُفْرُ وَالْمَعَاصِي مَعَ الْعِقَابِ، هِيَ أَمَارَاتٌ مَحْضَةٌ لِوُقُوعِ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ
– الشيخ: أماراتٌ محضةٌ يعني ليس لها تأثيرٌ، ليس لها تأثيرٌ في خيرٍ ولا شرٍّ، لكنَّها أماراتٌ، هذه أماراتُ خيرٍ وهذه أماراتُ شرٍّ بس، لكن ما في علاقةٌ بين هذه الأسبابِ والمسبّباتِ، ما في علاقةٌ إلَّا أنَّها أمارةٌ، وهذا أيضًا باطلٌ، هذا باطلٌ، بل الأسبابُ لها، النارُ تتّصلُ بقابلِ الاشتعالِ فيشتعلُ، هي سببٌ، مؤثرٌ، هذا هو المعقولُ المحسوسُ، هم يقولون: لا، اتصالُ النارِ بالحطبِ هذه أمارةٌ على الاحتراقِ، لا أنَّ النارَ لها تأثيرٌ في حصولِ الإحراقِ، وهذا أيضا ظاهرُ الفسادِ.
– القارئ: قَالُوا: وَهَكَذَا حُكْمُ الطَّاعَاتِ مَعَ الثَّوَابِ، وَالْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي مَعَ الْعِقَابِ، هِيَ أَمَارَاتٌ مَحْضَةٌ لِوُقُوعِ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ لَا أَنَّهَا أَسْبَابٌ لَهُ.
وَهَكَذَا عِنْدَهُمُ الْكَسْرُ مَعَ الِانْكِسَارِ، وَالْحَريقُ مَعَ الْإِحْرَاقِ، وَالْإِزْهَاقُ مَعَ الْقَتْلِ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ سَبَبًا الْبَتَّةَ، وَلَا ارْتِبَاطَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ، إِلَّا مُجَرَّدَ الِاقْتِرَانِ الْعَادِيِّ، لَا التَّأْثِيرُ السَّبَبِيُّ وَخَالَفُوا بِذَلِكَ الْحِسَّ وَالْعَقْلَ، وَالشَّرْعَ وَالْفِطْرَةَ، وَسَائِرَ طَوَائِفِ الْعُقَلَاءِ، بَلْ أَضْحَكُوا عَلَيْهِمُ الْعُقَلَاءَ.
وَالصَّوَابِ: أَنَّ هَاهُنَا قِسْمًا ثَالِثًا غَيْرَ مَا ذَكَرَهُ السَّائِلُ، وَهُوَ أَنَّ هَذَا الْمَقْدُورَ قُدِّرَ بِأَسْبَابٍ، وَمِنْ أَسْبَابِهِ الدُّعَاءُ، فَلَمْ يُقَدَّرْ مُجَرَّدًا عَنْ سَبَبِهِ، وَلَكِنْ قُدِّرَ بِسَبَبِهِ، فَمَتَى أَتَى الْعَبْدُ بِالسَّبَبِ، وَقَعَ الْمَقْدُورُ، وَمَتَى لَمْ يَأْتِ بِالسَّبَبِ انْتَفَى الْمَقْدُورُ، وَهَذَا كَمَا قُدِّرَ الشِّبَعُ وَالرِّيُّ بِالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَقُدِّرَ الْوَلَدُ بِالْوَطْءِ، وَقُدِّرَ حُصُولُ الزَّرْعِ بِالْبَذْرِ، وَقُدِّرَ خُرُوجُ نَفْسِ الْحَيَوَانِ بِذَبْحِهِ، وَكَذَلِكَ قُدِّرَ دُخُولُ الْجَنَّةِ بِالْأَعْمَالِ، وَدُخُولُ النَّارِ بِالْأَعْمَالِ، وَهَذَا الْقِسْمُ هُوَ الْحَقُّ، وَهَذَا الَّذِي حُرِمَهُ السَّائِلُ وَلَمْ يُوَفَّقْ لَهُ.
وَحِينَئِذٍ فَالدُّعَاءُ مِنْ أَقْوَى الْأَسْبَابِ، فَإِذَا قُدِّرَ وُقُوعُ الْمَدْعُوِّ بِهِ بِالدُّعَاءِ لَمْ يَصِحَّ أَنْ يُقَالَ: لَا فَائِدَةَ فِي الدُّعَاءِ، كَمَا لَا يُقَالُ: لَا فَائِدَةَ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَجَمِيعِ الْحَرَكَاتِ وَالْأَعْمَالِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْأَسْبَابِ أَنْفَعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَلَا أَبْلَغَ فِي حُصُولِ الْمَطْلُوبِ.
وَلَمَّا كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَعْلَمَ الْأُمَّةِ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَأَفْقَهَهُمْ فِي دِينِهِ، كَانُوا أَقْوَمَ بِهَذَا السَّبَبِ وَشُرُوطِهِ وَآدَابِهِ مِنْ غَيْرِهِمْ.
وَكَانَ عُمَرُ بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْتَنْصِرُ بِهِ عَلَى عَدُوِّهِ، وَكَانَ أَعْظَمَ جُنْده، وَكَانَ يَقُولُ للصحابةِ: لَسْتُمْ تُنْصَرُونَ بِكَثْرَةٍ، وَإِنَّمَا تُنْصَرُونَ مِنَ السَّمَاءِ، وَكَانَ يَقُولُ: إِنِّي لَا أَحْمِلُ هَمَّ الْإِجَابَةِ، وَلَكِنْ هَمَّ الدُّعَاءِ، فَإِذَا أُلْهِمْتُ الدُّعَاءَ، فَإِنَّ الْإِجَابَةَ مَعَهُ، وَأَخَذَ الشَّاعِرُ هَذَا فَنَظَمَهُ فَقَالَ:
لَوْ لَمْ تُرِدْ نَيْلَ مَا أَرْجُو وَأَطْلُبُهُ… مِنْ جُودِ كَفِّكَ مَا عَوَّدتني الطَّلَبَا
فَمَنْ أُلْهِمَ الدُّعَاءَ فَقَدْ أُرِيدَ بِهِ الْإِجَابَةُ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غَافِرٍ:60].
– الشيخ: يعني، سيأتي سيأتي، المرادُ الدعاءُ المستوفي للشروطِ، الذي توفّرتْ شروطُهُ وانتفتْ موانعُه، هو الذي يستلزمُ الإجابةَ، ثمَّ إنَّ الإجابةَ ليست مقصورةً على حصولِ المطلوبِ بعينِه؛ بل جاءَ في الحديثِ أنَّ الإجابةَ تحصلُ بثلاثةِ أمورٍ: حصولِ المطلوبِ، أو ادّخارِ مثلِه في الآخرةِ، أو صرفِ شرٍّ من شرٍّ مثلِه، وسيذكرُ المؤلّفُ هذا الظاهرَ كلَّه، لا إله إلا الله، نعم وش عندك؟ وش [ما] يقول؟
– القارئ: فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غَافِرٍ:60] وَقَالَ: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ. وَفِي سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ). وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ رِضَاهُ فِي سُؤَالِهِ وَطَاعَتِهِ، وَإِذَا رَضِيَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَكُلُّ خَيْرٍ فِي رِضَاهُ، كَمَا أَنَّ كُلَّ بَلَاءٍ وَمُصِيبَةٍ فِي غَضَبِهِ. وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ أَثَرًا: (أَنَا اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، إِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ، وَلَيْسَ لِبَرَكَتِي مُنْتَهًى وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ، وَلَعْنَتِي تَبْلُغُ السَّابِعَ مِنَ الْوَلَدِ).
وَقَدْ دَلَّ الْعَقْلُ وَالنَّقْلُ وَالْفِطَر وَتَجَارِبُ الْأُمَمِ -عَلَى اخْتِلَافِ أَجْنَاسِهَا وَمِلَلِهَا وَنِحَلِهَا- عَلَى أَنَّ التَّقَرُّبَ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَطَلَبِ مَرْضَاتِهِ، وَالْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ إِلَى خَلْقِهِ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَأَضْدَادَهَا مِنْ أَكْبَرِ الْأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لِكُلِّ شَرٍّ، فَمَا اسْتُجْلِبَتْ نِعَمُ اللَّهِ، وَاسْتُدْفِعَتْ نِقْمَةٌ، بِمِثْلِ طَاعَتِهِ وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى خَلْقِهِ.
وَقَدْ رَتَّبَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ حُصُولَ الْخَيْرَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَحُصُولَ الشُّرُورِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي كِتَابِهِ عَلَى الْأَعْمَالِ، تَرَتيبَ الْجَزَاءِ عَلَى الشَّرْطِ، وَالْمَعْلُولِ عَلَى الْعِلَّةِ، وَالْمُسَبَّبِ عَلَى السَّبَبِ، وَهَذَا فِي الْقُرْآنِ يَزِيدُ عَلَى أَلْفِ مَوْضِعٍ.
فَتَارَةً يُرَتِّبُ الْحُكْمَ
– الشيخ: إلى هنا، الكلامُ متصلٌ .