الرئيسية/شروحات الكتب/موطأ مالك/كتاب الجهاد من موطأ مالك/(10) باب ما جاء في الخيل والمسابقة بينها والنفقة في الغزو – باب إحراز من أسلم من أهل الذمة أرضه

(10) باب ما جاء في الخيل والمسابقة بينها والنفقة في الغزو – باب إحراز من أسلم من أهل الذمة أرضه

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
شرح كتاب (الموطّأ – كتاب الجهاد) للإمام مالك
الدّرس: العاشر

***     ***     ***    

 

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمُرسلينَ نبيِّنا مُحمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، أمَّا بعدُ: قالَ في موطَّأِ الإمامِ مالكٍ:

بابُ مَا جَاءَ فِي الْخَيْلِ، وَالْمُسَابَقَةِ بَيْنَهُا، وَالنَّفَقَةِ فِي الْغَزْوِ:

حدَّثَني يحيى عن مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ -رضيَ اللهُ عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قَالَ: «الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

وحدَّثَني عن مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ -رضيَ اللهُ عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- "سَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ الَّتِي قَدْ أُضْمِرَتْ مِنَ الْحَفْيَاءِ ، وَكَانَ أَمَدُهَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ.

وَسَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ الَّتِي لَمْ تُضَمَّرْ، مِنَ الثَّنِيَّةِ، إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ.

وَأَنَّ عَبْدَ اللهِ ابْنَ عُمَرَ كَانَ مِمَّنْ سَابَقَ".

حدَّثَني عن مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: لَيْسَ بِرِهَانِ الْخَيْلِ بَأْسٌ. إِذَا دَخَلَ فِيهَا مُحَلِّلٌ.

فَإِنْ سَبَقَ، أَخَذَ السَّبَقَ، وَإِنْ سُبِق لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ شَيْءٌ.

وحدَّثَني عن مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- رُئِيَ وهو يَمْسَحُ وَجْهَ فَرَسِهِ بِرِدَائِهِ.

فَسُئِلَ عَنْ ذلِكَ، فَقَالَ: «إِنِّي عُوتِبْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْخَيْلِ».

وحدَّثَني عن مالكٍ عن حُميدٍ.

– الشيخ : الله أكبر، الله أكبر، في تخريج على هذا الحديث.

– القارئ : نعم يا شيخ؟

– الشيخ : وش يقول؟

– القارئ : قالَ ابنُ عبدِ البرِّ في التمهيدِ هكذا هذا الحديثُ في الموطَّأِ عندَ جماعةِ رواتِهِ فيما علمْتُ، وقد رُوِيَ عن مالكٍ مُسنَداً عن يحي بنِ سعيدٍ عن أنسٍ ولا يصِحُّ.

– الشيخ : ولا يصحّ؟

– القارئ : نعم.

– طالب: النسخة اللي عندي ليس فيها يا شيخ.. رواية أبي مصعب ليس فيها الحديث هذا.

– الشيخ : نعم.

– طالب: أحسن الله إليك، هنا قال: حسنٌ لغيره.

– الشيخ : خلاص يكفينا …

– القارئ : وحدَّثَني عن مالكٍ عن حُميدٍ.

– الشيخ : من هو اللي يقول حسن لغيره؟

– طالب: قال: حسن لغيره أخرجه أبو داود في المواصيل والطيالسي عن أبي نُعيم بن أبي هند.

– الشيخ : أي من هو اللي تقرأ له المحقّق؟

– طالب: نعم أحسن الله إليك؟

– الشيخ : من هو المحقق؟

– طالب: …

– الشيخ : خله بس [اتركه فقط] خله اتركه بس، نعم بعده.

 

– القارئ : وحدَّثَني عن مَالِكٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- حِينَ خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ، أَتَاهَا لَيْلاً.

وَكَانَ إِذَا أَتَى قَوْماً بِلَيْلٍ، لَمْ يُغِرْ حَتَّى يُصْبِحَ فلمَّا أصبحَ خرجَتْ يَهُودُ بِمَسَاحِيهِمْ وَمَكَاتِلِهِمْ فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: مُحَمَّدٌ، وَاللهِ. مُحَمَّدٌ، وَالْخَمِيسُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ».

وحدَّثَني عن مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قَالَ: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ، نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللهِ هذَا خَيْرٌ. فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ. وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ. وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ. وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا عَلَى مَنْ يُدْعَى مِنْ هذِهِ الْأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ. فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ».

باب إِحْرَازُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ

– الشيخ : مَن أسلمَ أحرزَ دمَه من أسلم أحرز دمه وماله.

– القارئ : بابُ إِحْرَازُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ

قَالَ يَحْيَى، سُئِلَ مَالِكٌ: عَنْ إِمَامٍ قَبِلَ الْجِزْيَةَ مِنْ قَوْمٍ، فَكَانُوا يُعْطُونَهَا. أَرَأَيْتَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ؟ أَيَكُونُ لَهُ أَرْضُهُ، أَوْ تَكُونُ لِلْمُسْلِمِينَ، وَيَكُونُ لَهُمْ مَالَهُ؟

فَقَالَ مَالِكٌ: ذلِكَ يَخْتَلِفُ.

أَمَّا أَهْلُ الصُّلْحِ، فَإِنَّ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ، فَهُوَ أَحَقُّ بِأَرْضِهِ وَمَالِهِ.

وَأَمَّا أَهْلُ الْعَنْوَةِ الَّذِينَ أُخِذُوا عَنْوَةً، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ، فَإِنَّ أَرْضَهُ وَمَالَهُ لِلْمُسْلِمِينَ.

– الشيخ : لأنّهم ملكوها قبل الإسلام، ملكوها قبل الإسلام.

– القارئ : لِأَنَّ أَهْلَ الْعَنْوَةِ قَدْ غُلِبُوا عَلَى بِلاَدِهِم، وَصَارَتْ فَيْئاً لِلْمُسْلِمِينَ.

وَأَمَّا أَهْلُ الصُّلْحِ، فَإِنَّهُمْ قد منعوا أَمْوَالَهُمْ وَأَنْفُسَهُمْ حَتَّى صَالَحُوا عَلَيْهَا، فَلَيْسَ عَلَيْهِمْ إِلاَّ مَا صَالَحُوا عَلَيْه.

باب الدَّفْنُ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ؛ مِنْ ضَرُورَةٍ، وَإِنْفَاذُ أَبِي بَكْرٍ عِدَّةَ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ.

حدَّثَني يحيى عن مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْجَمُوحِ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، الْأَنْصَارِيَّيْنِ، ثُمَّ السَّلَمِيَّيْنِ، كَانَا قَدْ حَفَرَ السَّيْلُ قَبْرَهُمَا.

وَكَانَ قَبْرُهُمَا مِمَّا يَلِي السَّيْلَ، وَكَانَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وهما مِمَّنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَحُفِرَ عَنْهُمَا لِيُغَيَّرَا مِنْ مَكَانِهِمَا، فَوُجِدَا لَمْ يَتَغَيَّرَا، كَأَنَّمَا مَاتَا بِالْأَمْسِ.

– الشيخ : الله أكبر.

– القارئ : وَكَانَ أَحَدُهُمَا قَدْ جُرِحَ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جُرْحِهِ، فَدُفِنَ وَهُوَ كَذلِكَ، فَأُمِيطَتْ يَدُهُ عَنْ جُرْحِهِ، ثُمَّ أُرْسِلَتْ، فَرَجَعَتْ كَمَا كَانَتْ، وَكَانَ بَيْنَ أُحُدٍ، وَبَيْنَ يَوْمَ حُفِرَ عَنْهُمَا، سِتٌّ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً.

– الشيخ : الله اكبر.

– القارئ : قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: لاَ بَأْسَ أَنْ يُدْفَنَ الرَّجُلاَنِ، وَالثَّلاَثَةُ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ؛ مِنْ ضَرُورَةٍ، يُجْعَلَ الْأَكْبَرُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلة.

– الشيخ : يُجعل الأكبر ويُجعل أكثرهم حفظاً للقرآن كذلك ممّا يلي القِبلة.

– القارئ : حدَّثَني عن مالكٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مَالٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ.

فَقَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- دَينٌ، أَوْ عِدَةٌ، فَلْيَأْتِنِي.

فَجَاءَهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ -رضيَ اللهُ عنهما-، فَحَفَنَ لَهُ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ.

– الشيخ : وش بعده

– القارئ : كتابُ النذورِ والأيمانِ

– الشيخ : حسبُك.

 

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :الحديث وعلومه