بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
شرح كتاب (الموطّأ – كتاب الذّبائح) للإمام مالك
الدّرس: الرَّابع
*** *** *** ***
– القارئ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ، نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، أمَّا بعدُ؛ قالَ في مُوطَّأ الإمامِ مالكٍ:
بابُ ذَكَاةُ مَا فِي بَطْنِ الذَّبِيحَةِ.
وحدَّثني يحيى مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَر -رضي الله عنهما-؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا نُحِرَتِ النَّاقَةُ، فَذَكَاةُ مَا فِي بَطْنِهَا فِي ذَكَاتِهَا، إِذَا كَانَ قَدْ تَمَّ خَلْقُهُ، وَنَبَتَ شَعَرُهُ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، ذُبِحَ، حَتَّى يَخْرُجَ الدَّمُ مِنْ جَوْفِهِ.
وحدثني عن مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ذَكَاةُ مَا فِي بَطْنِ الذَّبِيحَةِ، فِي ذَكَاةِ أُمِّهِ، إِذَا كَانَ قَدْ تَمَّ خَلْقُهُ، وَنَبَتَ شَعَرُهُ.
كتابُ الصيد
– الشيخ: الله المستعان، طيب اقرأ بعضَه.
القارئ: باب تَرْكُ أَكْلِ مَا قَتَلَ الْمِعْرَاضُ، وَالْحَجَرُ
وحدثني يحيى مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: رَمَيْتُ طَائرين بِحَجَرٍ، وَأَنَا بِالْجُرْفِ، فَأَصَبْتُهُمَا، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَمَاتَ، فَطَرَحَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَذَهَبَ عَبْدُ اللهِ بن عمر، يُذَكِّيهِ بِقَدُومٍ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُذَكِّيَهُ، فَطَرَحَهُ عَبْدُ اللهِ، أَيْضاً.
وحدثني عن مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، كَانَ يَكْرَهُ مَا قَتَلَ الْمِعْرَاضُ، وَالْبُنْدُقَ.
وحدثني عن مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، كَانَ يَكْرَهُ أَنْ تُقْتَلَ الْإِنْسِيَّةُ، بِمَا يُقْتَلُ بِهِ الصَّيْدُ مِنَ الرَّمْيِ، وَأَشْبَاهِهِ
– الشيخ: الحيوانُ: الْإِنْسِيَّةُ
إذا ندَّ الحيوانُ الإنسي يُفعَلُ بهِ ما يُفعَلُ بالصَّيد
القارئ: كَانَ يَكْرَهُ أَنْ تُقْتَلَ الْإِنْسِيَّةُ، بِمَا يُقْتَلُ بِهِ الصَّيْدُ مِنَ الرَّمْيِ، وَأَشْبَاهِهِ.
الحاشية السفلية
↑1 | - الشيخ: إلا إذا ندَّتْ، إذا ندَّتْ وتعسَّرَ الظَّفَرُ بها فإنه يُفعلُ بها ما يُفعلُ بالصيد للحديث: (إنَّ في هذهِ البَهائمِ فما نَدَّ منها فافعلوا به هكذا)، لأنه نَدَّ بعيرٌ فلم اظفروا به فرمَاه رجلٌ بسهمٍ فأدركَهُ، (إنَّ في هذهِ البَهائمِ أوابدُ كأوابد الوحش). القارئ: قَالَ مَالِكٌ: وَلاَ أَرَى بَأْساً بِمَا أَصَابَ الْمِعْرَاضُ إِذَا خَسَقَ، وَبَلَغَ الْمَقَاتِلَ، أَنْ يُؤْكَلَ. قَالَ يَحْيَى، سَمِعْتُ مَالِكاً: يَقُولُ: يقول اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يّا أّيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيئٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ[المائدة:94]. قَالَ: فَكُلُّ شَيْءٍ نَالَهُ الْإِنْسَانُ بِيَدِهِ، أَوْ رُمْحِهِ، أَوْ شَيْءٍ مِنْ سِلاَحِهِ، فَأَنْفَذَهُ، وَبَلَغَ مَقَاتِلَهُ، فَهُوَ صَيْدٌ، كَمَا قَالَ اللهُ.. |
---|---|
↑2 | حكمُ ما قُتِلَ بحدِّ المعراضِ وبعرضِه - الشيخ: المهم أنَّ الفيصلَ في هذا حديث عَدِي بن حاتم فيه التفصيلُ الكاملُ، ما قتَلَهُ، ما صادَه بالجوارحِ، أو ما صادَه بالمِعراض، فَصَّلَ الرسولُ، إنْ قتلَ الِمعراضِ -وهو الرُّمحُ- (إنْ قتلَ بحدِّهِ -يعني فخسق- فكُلْ، وما أصابَه بِعَرضِهِ فإنه وقيذٌ)، يصير كالموقوذة. - القارئ: وحدثني عن مَالِكٌ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَهْلَ الْعِلْمِ، يَقُولُونَ: إِذَا أَصَابَ الرَّجُلُ الصَّيْدَ، فَأَعَانَهُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ، مِنْ مَاءٍ، أَوْ كَلْبٍ، غَيْرِ مُعَلَّمٍ، لَمْ يُؤْكَلْ ذلِكَ الصَّيْدُ. - الشيخ: هكذا جاء في الحديث، هكذا جاء في حديث عدي. القارئ: إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سَهْمُ الرَّامِي قَدْ قَتَلَهُ، أَوْ بَلَغَ مَقَاتِلَ الصَّيْدِ. حَتَّى لاَ يَشُكَّ أَحَدٌ فِي أَنَّهُ هُوَ قَتَلَهُ. وَأَنَّهُ لاَ يَكُونُ لِلصَّيْدِ حَيَاةٌ بَعْدَهُ. قَالَ يحيى: وَسَمِعْتُ مَالِكاً يَقُولُ: لاَ بَأْسَ بِأَكْلِ الصَّيْدِ، وَإِنْ غَابَ عَنْكَ مَصْرَعُهُ، وإن وَجَدْتَ بِهِ أَثَراً مِنْ كَلْبِكَ، أَوْ كَانَ بِهِ سَهْمُكَ، مَا لَمْ يَبِتْ، فَإِذَا بَاتَ، فَإِنَّهُ يُكْرَهُ أَكْلُهُ. - الشيخ: بات أي لأنه يُنتن، نعم يفسد القارئ: باب مَا جَاءَ فِي صَيْدِ الْمُعَلَّمَاتِ. - الشيخ: خلك هنا بس [توقف هنا] . |