بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الجواب الصَّحيح لِمَن بدّل دين المسيح) لابن تيمية
الدّرس الثاني عشر بعد المئة
*** *** *** ***
– القارئ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلى الله وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وأصحابهِ أجمعين، أمَّا بعدُ؛ فيقولُ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمَه اللهُ تعالى في كتابه "الجوابُ الصحيحُ لِمَنْ بدَّل دينَ الـمسيح":
يقولُ رحمه الله تعالى: وَهَذَا يَتَبَيَّنُ بِالْوَجْهِ الرَّابِعِ: وَهُوَ أَنْ يُقَالَ: كَثِيرٌ مِنَ النَّصَارَى يَقُولُ: إِنَّهُمَا بَعْدَ الِاتِّحَادِ جَوْهَرٌ وَاحِدٌ
– الشيخ: أعوذُ بالله، أيش؟ بعضُ النصارى؟
– القارئ: وَهُوَ أَنْ يُقَالَ: كَثِيرٌ مِنَ النَّصَارَى يَقُولُ: إِنَّهُمَا بَعْدَ الِاتِّحَادِ جَوْهَرٌ وَاحِدٌ
– الشيخ: اللَّاهوتُ والنَّاسوتُ، اللَّاهوتُ أُقْنُومُ الكلمةِ التي اتحدتْ أو حَلَّتْ في النَّاسوتِ الذي هو جَسَدُ المسيحِ، يقولون: حلَّ اللاهوتُ في النَّاسوتِ، أو اتحدَ اللَّاهوت، فرقٌ بينَ الحلولِ والاتحادِ:
الحلولُ: يقتضي أنَّ كلًا منهما مُتميِّزٌ في وجودِه ولكن أحدُهما دخلَ في الآخرِ، يعني: مثلَ الروحِ بالبَدَنِ، الآن الرُّوحُ هل هي مُتحدةٌ بالبدن؟ لا، هِيَ حالَّةٌ في البَدَنِ، وإلا فهي متميزةٌ في وجودِها، ولهذا تنفصلُ وتُفارِقُ البدنَ، ففرقٌ بين الحلولِ والاتحادِ.
أمَّا الاتحادُ: فإنَّ الشيئينِ إذا اتَّحَدَا يصيرانِ شيئًا واحدًا لا يتميَّزُ أحدُهما عَن الآخرِ.
وكلّ مِن الأمرينِ قيلَ في ربِّ العالمين عُمُومًا وخُصوصًا، وقال قائلونَ: بأنَّ اللهَ حَالٌّ في المخلوقاتِ، وقالَ مَنْ هو شرٌّ منهمْ: إنه مُتَّحِدٌ في الموجوداتِ، وأنَّ وجودَ المخلوقاتِ هي عينُ وجودِ الله، وما تقولُه النَّصارى وأشباهَهم هو مِن نوعِ الاتحادِ الخاصِّ في المسيحِ أو الحلول الخاص.
وأمَّا قولُ الـمُعَطِّلَةِ مِن الجهميةِ والاتحاديةِ فإنهم يقولونَ بالحلولِ العامِّ، بحلولِ اللهِ في جميعِ الموجوداتِ، أو اتحادِه بجميعِ الموجوداتِ.
– القارئ: وَهُوَ أَنْ يُقَالَ: كَثِيرٌ مِنَ النَّصَارَى يَقُولُ: إِنَّهُمَا بَعْدَ الِاتِّحَادِ جَوْهَرٌ وَاحِدٌ، وَطَبِيعَةٌ وَاحِدَةٌ، وَمَشِيئَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهَذَا الْقَوْلُ يُضَافُ إِلَى الْيَعْقُوبِيَّةِ.
وَيَقُولُونَ: إِنَّ اللَّاهُوتَ وَالنَّاسُوتَ اخْتَلَطَا وَامْتَزَجَا، كَمَا يَخْتَلِطُ الْمَاءُ وَاللَّبَنُ، وَالْمَاءُ وَالْخَمْرُ، وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ حَقِيقَةُ الِاتِّحَادِ، لَا يُعْقَلُ الِاتِّحَادُ إِلَّا هَكَذَا، لَكِنَّ فَسَادَهُ ظَاهِرٌ لِعُقُولِ النَّاسِ، فَإِذَا كَانَ هَذَا لَازِمًا لِقَوْلٍ النَّصَارَى وَفَسَادُهُ ظَاهِرًا، كَانَ فَسَادُ اللَّازِمِ يَدُلُّ عَلَى فَسَادِ الْمَلْزُومِ، فَإِنَّ حَقِيقَةَ هَذَا الْقَوْلِ أَنَّ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَبُولُ وَيَتَغَوَّطُ، وَالَّذِي ضُرِبَ وَبُصِقَ فِي وَجْهِهِ وَوُضِعَ الشَّوْكُ عَلَى رَأْسِهِ هُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ.
– الشيخ: سبحانه وتعالى عمَّا يقولُ الظالمونَ، أعوذ بالله، لأنَّ النصارى تقول بأنَّ المسيحَ صُلِبَ وضُرِبَ وعُذِّبَ ووُضِعَ الشَّوكُ على رأسِه.
– القارئ: وَنَفْسُ تَصَوُّرِ هَذَا الْقَوْلِ مِمَّا يُوجِبُ الْعِلْمَ بِبُطْلَانِهِ وَتَنْزِيهِ اللَّهِ عَنْ ذَلِكَ، وَأَنَّ قَائِلَهُ مِنْ أَعْظَمِ الْمُفْتَرِينَ عَلَى اللَّهِ، قَالَ تَعَالَى: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا [مريم:88-95]
– الشيخ: الله أكبر، هذه الآيات جاءت في خِتام سورةِ مريم، التي ذكرَ الله فيها قصةَ ولادتِهِ وإنطاقِهِ وإقرارِهِ للهِ بالعبوديةِ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ثم ذهبت النصارى تقول: إنه ابن الله، فجاءَ هذا الإنكارُ في السورةِ، وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا
– القارئ: الْوَجْهُ الْخَامِسُ: قَوْلُهُمْ: وَخَاطَبَ النَّاسَ كَمَا خَاطَبَ اللَّهُ مُوسَى مِنَ الْعَوْسَجَةِ، يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الَّذِينَ..
– الشيخ: الْعَوْسَجَةُ: الشَّجرة، هم قالوا أنها عَوْسَجَة، الْعَوْسَجَةُ: نوعٌ مِن الشَّجَر، نوعٌ مِن الشَّجَرِ ذي الشَّوكِ، والله تعالى ذكرَ مِنَ الشَّجَرَةِ [القصص:30] ولمْ يبيِّنْ لنا نوعَ هذه الشَّجرةِ.
– القارئ: قَوْلُهُمْ: وَخَاطَبَ النَّاسَ كَمَا خَاطَبَ اللَّهُ مُوسَى مِنَ الْعَوْسَجَةِ، يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الَّذِينَ كَلَّمَهُمْ الْمَسِيحُ مِمَنْ آمَنَ بِهِ وَكَفَرَ بِهِ، بِمَنْزِلَةِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا.
– الشيخ: يصير كلَّهم كلَّمَهم اللهُ، ما دام المسيحُ كلَّمَهم، والمسيحُ كلَّم المؤمنينَ بِهِ والكافرينَ بِهِ قالَ: للحواريين مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ [آل عمران:52]
– القارئ: وَمَعْلُومٌ أَنَّ تَكْلِيمَ اللَّهِ لِمُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، مِمَّا فَضَّلَهُ بِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ، فَإِنْ كَانَ آحَادُ النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ لَزِمَ أَنْ يَكُونَ كُلٌّ مِنْ آحَادِ النَّاسِ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، وَهَذَا مِمَّا يُعْلَمُ فَسَادُهُ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الرُّسُلِ.
الْوَجْهُ السَّادِسُ: أَنَّهُ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنْ خِطَابَ اللَّهِ تعالى لِأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ أَفْضَلُ مِنْ خِطَابِهِ لِمَنْ لَيْسَ بِنَبِيٍّ وَلَا رَسُولٍ، وَالْمَسِيحُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يُكَلِّمْ عَامَّةَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، بَلْ لَمْ يُكَلِّمْ إِلَّا نَاسًا مِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ بِهِ.
وَالتَّحْقِيقُ: أَنَّهُ لَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْ رُسُلِ اللَّهِ، وَلَكِنَّ النَّصَارَى يَزْعُمُونَ أَنَّ الْحَوَارِيِّينَ رُسُلُ اللَّهِ، وَهَذَا بَاطِلٌ، وَلَوْ سُلِّمَ فَلَمْ يُكَلِّمْ إِلَّا اثْنَيْ عَشَرَ رَسُولًا، وَقَدْ بَعَثَ اللَّهُ قَبْلَهُ رُسُلًا كَثِيرِينَ، وَقَدْ رُوِيَ فِي حَدِيْثِ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أَنَّ عِدَّتَهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ.
– الشيخ: يعني الرُّسُل ولَّا الأنبياء أكثرُ مِن ذلكَ، عندك تعليق على الحديث.
– القارئ: هو قال سبق تخريجه في مكان آخر، أأرجع له؟
– الشيخ: لا لا، المهم أنَّه سألَهُ عَن عددِ الأنبياءِ وفيهِ أنَّ الأنبياء كانوا مئةً وأربعة وعشرين ألفًا والرُّسلُ منهم ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ. عندك هو؟
– القارئ: عندي هنا تخريج
– الشيخ: عندك؟ أمامك؟
– القارئ: نعم، الحديثُ هذا، أخرجَهُ الحاكمُ والبيهقيُّ في الكبرى في شُعَبِ الإيمانِ، وأخرجَهُ ابنُ حِبَّانَ مِن طريقٍ أخرى لكن قالَ الهيثميُّ: في مَوَاردِ الظَّمَآنِ وأخرجَهُ الطبريُّ في التاريخِ مِن وَجْهٍ آخر عَنْ أبي ذَرٍّ رضي الله عنه.
– الشيخ: لفظُه بس
– القارئ: هذا اللَّفَظُ الأول الذي قرأنَاهُ الحين أنَّ عدته ثلاثمائة
– الشيخ: لا، عِدَّةُ الرُّسُلِ والأنبياءِ، أصلُ الحديثِ فيهِ ذكر عِدَّةُ الأنبياءِ والرُّسُلِ
– القارئ: إي نعم، وقدْ رُويَ في حديثِ أبي ذَرِّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنَّ الأنبياءَ مائةُ ألفِ نبيٍّ.
– الشيخ: مائةُ ألفٍ، بس [فقط]
– القارئ: وأنَّ الرُّسلَ منهم ثلاثمائةَ وثلاثةَ عَشَرَ.
وشيخُ الإسلامِ -بعدَ هذا الكلامِ لأنَّه سبقَ ومَرَّ معنا–: "وبعضُ الناسِ يُصَحِّحُ هذا الحديثَ وبعضُهم يُضَعِفُّهُ".
– الشيخ: المهم أنَّ عددَ الأنبياءِ مائة ألفٍ فقط؟
– القارئ: نعم، أحسن الله إليك.
– الشيخ: عجيب! مائةُ ألف! هذا مِن كلامِ المحقق؟
– القارئ: لا، هذا "وبعضُ الناسِ" هذا شيخ الإسلام
– الشيخ: لا، أعني ذكرَ عِدَّة الأنبياء
– القارئ: لا، أحسنَ الله إليك، هذا في الحديثِ نفسِه، في نفسِ الكتاب.
– الشيخ: من كلامِ الشيخ.
– القارئ: إي، نعم. وقد رُويَ في حديثِ أبي ذر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّ الأنبياءَ مائةُ ألفِ نبيٍّ وأنَّ الرسلَ منهم ثلاثمائة وثلاثة عَشَرَ. هذا في موضعٍ سابق.
– الشيخ: في الموضع السابق.
– القارئ: في موضع هذا بس ذكرَ هذا: قد رُويَ في حديثِ أبي ذَرٍّ أَنَّ عِدَّتَهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ.
– طالب: في حديثٍ هنا يا شيخ. وفي روايةِ أبي أمامةَ: قالَ أبو ذر: قلتُ يا رسولَ اللهِ: كَمْ وَفَاءُ عِدَّةِ الْأَنْبِيَاءِ؟ قَالَ: (مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا).
– الشيخ: هذا هو الذي أذكرُهُ من قديم، مستقر في بالي كذا، مستقر في بالي من قديم لفظ الحديث أن الأنبياء كانوا مِائَةً وَأَرْبَعَةً وَعِشْرينَ أَلْفًا، مِائَةً وَأَرْبَعَةً وَعِشْرينَ أَلْفًا.
– طالب: صحَّحَهُ الشيخُ الألبانيّ رحمه الله في مشكاةِ المصابيحِ.
– الشيخ: بارك الله فيك، والموضعُ المتقدم عندك داخل في كلامِ الشيخ أيضًا؟
– القارئ: إي نعم، في كلام الشيخ.
– الشيخ: نعم بعده. وفي الموضع المتقدّم المحقِّق عَلَّقَ عليه؟
– القارئ: لا، تخريج عادي بس ما
– الشيخ: أريد، هل استدركَ على الشيخِ عِدَّةَ الأنبياءِ؟
– القارئ: لا، ما استدرك
– الشيخ: طيّب تفضل.
– القارئ: وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تعالى فِي الْقُرْآنِ: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ [النحل:36] وَقَالَ تَعَالَى: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ [فاطر:24]
وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي فِي الْمُسْنَدِ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (أَنْتُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) وَهَذِهِ السَبْعُونَ سَوَاءً كَانَتْ هِيَ الَّتِي هَدَاهَا أَوْ هِيَ الْجَمِيعَ، فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى كَثْرَةِ الرُّسُلِ، وَلَمْ يُكَلِّمِ اللَّهُ أَحَدًا مِنْ هَؤُلَاءِ مِنْ بَشَرٍ حَلَّ فِيهِ،
– الشيخ: كأنه … أيش معناه؟ وَلَمْ يُكَلِّمِ اللَّهُ أَحَدًا مِنْ هَؤُلَاءِ مِنْ بَشَرٍ حَلَّ. نعم بعده
– القارئ: فَلَوْ كَانَ الْمُكَلِّمُ لِلنَّاسِ فِي عِيسَى هُوَ اللَّهَ، لَكَانَ تَكْلِيمُ اللَّهِ لِلَّذِينِ كَلَّمَهُمْ عِيسَى مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلَ مِنْ تَكْلِيمِهِ رُسُلَ اللَّهِ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ.
الْوَجْهُ السَّابِعُ: أَنَّ النَّاسُوتَ نَاسُوتُ الْمَسِيحِ هُوَ مِنْ جِنْسِ سَائِرِ النَّوَاسِيتِ
– الشيخ: يعني: أجسامُ الناسِ، النَّاسوت يقول: إنه الإنسانُ، جسدُ المسيحِ هو النَّاسوتُ، فكانَ مثلَ سائرِ النواسيتِ يعني، لعلَّهُ قفْ على هذا الوجهِ.
– طالب: سائرُ النواسيتِ يعني: سائرُ الناس؟
– الشيخ: إي؟
– القارئ: ثلاثة أسطر أو أربعة
– الشيخ: طيب كمل
– القارئ: الْوَجْهُ السَّابِعُ: أَنَّ النَّاسُوتَ نَاسُوتُ الْمَسِيحِ هُوَ مِنْ جِنْسِ سَائِرِ النَّوَاسِيتِ، وَالْإِنْسَانُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرَى اللَّهَ فِي الدُّنْيَا كَمَا أَخْبَرَ بِذَلِكَ مُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمَّدٌ عليه الصلاة والسلام فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرَاهُ كَانَ أَنْ لَا يَسْتَطِيعَ الِاتِّصَالَ بِهِ وَمَمَاسَّتَهُ، فَضْلًا عَنِ الِاتِّحَادِ بِهِ أَوْلَى وَأَحْرَى.
الْوَجْهُ الثَّامِن
– الشيخ: انتهى إلى آخره.