الرئيسية/شروحات الكتب/كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية/(114) فصل تفسيرهم لتجسم كلمة الله بالمسيح قوله “أن المخاطب للناس إن كان هو مجموع اللاهوت والناسوت”

(114) فصل تفسيرهم لتجسم كلمة الله بالمسيح قوله “أن المخاطب للناس إن كان هو مجموع اللاهوت والناسوت”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الجواب الصَّحيح لِمَن بدّل دين المسيح) لابن تيمية
الدّرس الرابع عشر بعد المئة

***    ***    ***    ***
 
– القارئ:  الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وأصحابهِ أجمعين، أما بعد؛ فيقول شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمَه اللهُ تعالى في كتابه "الجوابُ الصحيحُ لِمَنْ بدَّل دينَ المسيحِ":
– الشيخ:  اللهمَّ صلِّ وسلَّمَ على نبيِّنا، لا إله إلا الله.
"الجوابُ الصحيحُ"، المؤلَّفاتُ التي يَرَدُّ بها العلماءُ على الكفار وعلى المبتدعين، هذه مِن ضُروبِ الجهادِ، (جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَنْفُسِكُمْ وأَمْوَالِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ)، فَجِهادُهم بالتأليفِ مِن الجهادِ باللسانِ، الله أكبر، ومِنْ نصرِ اللهِ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ [محمد:7]
 
– القارئ: يقول رحمه الله تعالى: الْوَجْهُ الْعَاشِرُ: أَنَّ الْمُخَاطِبَ لِلنَّاسِ إِنْ كَانَ هُوَ مَجْمُوعَ اللَّاهُوتِ وَالنَّاسُوتِ فَكَلَامُهُ صَرِيحٌ فِي أَنَّهُ مَخْلُوقٌ مَرْبُوبٌ يَدْعُو وَيَسْأَلُ، وَالْمَجْمُوعُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ يَسْأَلُ اللَّهَ وَيَعْبُدُهُ،
– الشيخ:  والله ما، في شيء، كأنه مُشكِلٌ، كان الكلام مُتضَادّ، مُتضَادّ، "إِنْ كَانَ هُوَ الـمَجْمُوعَ فَكَلَامُهُ صَرِيحٌ فِي أَنَّهُ مَخْلُوقٌ مَرْبُوبٌ"، كلامُه صريحٌ، يعني: إذا قدَّرنا -على قولهم- إنَّ الـمـُخاطب للناسِ هو المجموعُ فكلامُه صريحٌ أنَّهُ مخلوقٌ وأنَّه يدعو ويَسأل، طيّب أيش بعده والمجموع؟
– القارئ: وَالْمَجْمُوعُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ يَسْأَلُ اللَّهَ تعالى وَيَعْبُدُهُ
كأنَّ على تقديرِهم أحسنَ اللهُ إليك
– الشيخ:  على تقديرِهم، كأنه على قولِهم أنه ربٌّ، إذا كانَ مجموعُهُ ربٌّ فالربُّ لا يُعبَدُ غيرُه.
 
– القارئ: وَإِنْ كَانَ هُوَ اللَّاهُوتَ وَحْدَهُ كَمَا يَقْتَضِيهِ كَلَامُهُمْ هَذَا، فَهُوَ أَبْعَدُ وَأَبْعَدُ، وَإِنْ كَانَ هُوَ النَّاسُوتَ وَحْدَهُ فَلَمْ يَكُنِ اللَّاهُوتُ مُخَاطِبًا لِلنَّاسِ وَلَمْ يُكَلِّمِ اللَّهُ النَّاسَ مِنَ النَّاسُوتِ كَمَا كَلَّمَ اللَّهُ تعالى مُوسَى مِنَ الشَّجَرَةِ.
وَأَيْضًا فَلَمْ يَكُنْ فَرْقٌ بَيْنَ حَقِيقَةِ كَلَامِ النَّاسُوتِ وَكَلَامِ اللَّاهُوتِ.
وَكَلَامُ الْمَسِيحِ الصَّرِيحُ فِي أَنَّهُ مَخْلُوقٌ كَثِيرٌ وَهُمْ يُقِرُّونَ بِهِ، لَكِنْ يَقُولُونَ ذَلِكَ كَلَامُ النَّاسُوتِ. فَيُقَالُ لَهُمْ حِينَئِذٍ: فَالْمُخَاطِبُ لِلنَّاسِ هُوَ النَّاسُوتُ دُونَ اللَّاهُوتِ، وَأَنْتُمْ قُلْتُمْ: إِنَّ اللَّهَ خَاطَبَ الْخَلْقَ مِنْ بَدَنِ الْمَسِيحِ كَمَا خَاطَبَ مُوسَى مِنَ الشَّجَرَةِ.
وَالْخِطَابُ الَّذِي سَمِعَهُ مُوسَى عليه السلام مِنَ الشَّجَرَةِ هُوَ كُلُّهُ كَلَامُ اللَّاهُوتِ، وَالْكَلَامُ الَّذِي كَانَ يُسْمَعُ مِنَ الْمَسِيحِ

– الشيخ:  "كُلُّهُ كَلَامُ اللَّاهُوتِ"، يعني: خاطبَهم بلغتِهم، وإلا كانَ قالَ: كلّه كلامُ اللهِ، لكنه عبَّرَ عبارتَهم، لأنَّ اللَّاهُوت هو الإلهُ.
 
– القارئ: وَالْكَلَامُ الَّذِي كَانَ يُسْمَعُ مِنَ الْمَسِيحِ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يَخْتَصُّ بِاللَّاهُوتِ، بَلْ عَامَّتُهُ صَرِيحٌ فِي أَنَّهُ كَلَامُ النَّاسُوتِ.
الْوَجْهُ الْحَادِي عَشَرَ: أَنَّ اللَّهَ لَمَّا كَلَّمَ مُوسَى مِنَ الشَّجَرَةِ، كَانَ الْكَلَامُ كَلَامَ اللَّهِ وَحْدَهُ، لَمْ يَكُنْ لِلشَّجَرَةِ كَلَامٌ أَصْلًا بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، فَإِنْ كَانَ هَذَا الْمَثَلُ مُطَابِقًا، كَانَ الَّذِي يُكَلِّمُ النَّاسَ مِنْ نَاسُوتِ الْمَسِيحِ هُوَ اللَّاهُوتَ وَحْدَهُ.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ فِي الْإِنْجِيلِ وَغَيْرِهِ مِنَ النُّصُوصِ الصَّرِيحَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّاسُوتَ كَانَ هُوَ الْمُتَكَلِّمَ، مِمَّا يُبَيِّنُ الْفَرْقَ الْوَاضِحَ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا.

– الشيخلا إله إلا الله.
– القارئ: الْوَجْهُ الثَّانِي عَشَرَ: أَنَّ الَّذِي نَادَى مُوسَى مِنَ الشَّجَرَةِ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلَّا بِكَلَامِ الرُّبُوبِيَّةِ فَقَالَ:
إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [القصص:30]
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي * إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى * فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى[طه:14-16]
وَسَائِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ كُلُّهُ يَقْتَضِي أَنَّهُ كَلَامُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَمَّا الْمُتَكَلِّمُ عَلَى لِسَان الْمَسِيحِ فَلَمْ يَقُلْ كَلِمَةً مِنْ هَذَا أَصْلًا، بَلْ كَانَ فِي كَلَامِهِ مِنَ الْإِقْرَارِ بِأَنَّهُ رَسُولٌ، وَأَنَّهُ مَخْلُوقٌ مُحْتَاجٌ، وَأَنَّهُ ابْنُ الْبَشَرِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يُنَاقِضُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ كَلَامَ الْمُنَادِي لِمُوسَى مِنَ الشَّجَرَةِ، فَمَنْ سَوَّى بَيْنَ هَذَا وَهَذَا، كَانَ قَدْ سَوَّى بَيْنَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَبَيْنَ إِنْسَانٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ، وَهُوَ أَضَلُّ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ: أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ [الشعراء:18،17]
فَإِنَّ أُولَئِكَ جَعَلُوهُمْ أَنْدَادًا لِلَّهِ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ مَعَ اعْتِرَافِهِمْ بِأَنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ، وَهَؤُلَاءِ الضُّلَّالُ جَعَلُوا هَذَا الْإِنْسَانَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ هُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
– الشيخ:
أعد أضلّ من أيش؟
– القارئ: وَهُوَ أَضَلُّ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تعالى فِيهِمْ: أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ
– طالب:
الآية عندي: تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ [الشعراء:98،97] الآية الموجودة عندي.
– الشيخأضلُّ، أعد أضلُّ، عندك اقرأ أنتَ يا عثمان
– طالب: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي}
الشيخ: لا، قبلها
طالب: "ما في شي"
الشيخأيش معنى "ما في شي"!؟ اقرأ اقرأ
طالب: وَهَذَا كَانَ قَدْ سَوَّى بَيْنَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَبَيْنَ إِنْسَانٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ، وَهُوَ أَضَلُّ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ: تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ فَإِنَّ أُولَئِكَ جَعَلُوهُمْ أَنْدَادًا لِلَّهِ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ.
الشيخ: هذا أصحُّ، هذا هو الواضح، أقول: هذا واضح، أنتَ ما عندك هذا النصّ؟
القارئلا، ما عندي، عندي النص بس بدون الآية
طالب: نسخة "الشيخ سَفَر"
الشيخأيش يقول؟
طالب: التي يقرأها حبيبنا هي نسخةُ الشيخ سَفَر، وهذي نسخة الكتاب.
الشيخالتي يقرأها عثمان، نسخة سَفَر من أين؟
القارئالتي أقرأها أنا
الشيخ: اقرأها ولو كذا، هذي واضحة ما فيها إشكال، أمَّا عندك، أَضَلُّ مِنَ الَّذِينَ قَالَوا: أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ [الشعراء:17]، أقول: في مقامِ التسويةِ، مقارنة في التسويةِ، فلا بدَّ مِن التعليقِ، بأنَّ في نسخةٍ -وهو المناسب- في نسخةِ كذا، في نسخةٍ بدل كذا كذا. بس عندكَ أنتَ؟ ما في نسخة؟ كلكم على نسخةِ سامي؟
– طالب: النُّسَخُ الثانية هِي في جامعةِ الإمامِ الدكتور حَمدان الحمدان، وعسكر
الشيخيعني بس الذي مع عثمان وحدَه؟
طالب: لا، إخواننا كذلك النسخة القديمة نفس التي مع عثمان
الشيخ: مثل التي مع عثمان؟
طالب: إي نعم، نسخة قديمة أربعة أجزاء.
الشيخخلاص، خلي هي.
القارئأُصَوِّبُها أحسنَ اللهُ إليك
الشيخقل: في نسخةِ كذا وهِيَ الواضحة أو وهي.
القارئأُكملُ القراءةَ؟ أو أعيد قراءتها؟
الشيخأكمل القراءة، هو يستمرُّ الفرق في الكلام؟
القارئلا
– الشيخخلاص، اقرأ بنحوِ ما هِيَ موجودة، تجاوزها بعدها.
 
– القارئ: فَإِنَّ أُولَئِكَ جَعَلُوهُمْ أَنْدَادًا لِلَّهِ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ مَعَ اعْتِرَافِهِمْ بِأَنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ، وَهَؤُلَاءِ الضُّلَّالُ جَعَلُوا هَذَا الْإِنْسَانَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ هُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
– الشيخ: هو رُبَّ، واضح؟
– القارئ: إي، نعم، بس هم حاطينها بالضم [لكن هي عندهم مضمومة].
– الشيخ: هم ضابطينها "هو ربُّ
– القارئنعم
– الشيخلا، "هو" ضمير فصل و"ربَّ" مفعول
– القارئ: جَعَلُوا هَذَا الْإِنْسَانَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ هُوَ رَبَّ الْعَالَمِينَ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى مِنَ الشَّجَرَةِ، وَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الَّذِي كَلَّمَ الْعِبَادَ هُوَ ذَاكَ الَّذِي نَادَى مُوسَى مِنَ الشَّجَرَةِ.
الْوَجْهُ الثَّالِثَ عَشَرَ: أَنْ يُقَالَ: مَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ وَأكبر مِنْ رُسُلِهِ بِمَا لَا يُقَدِّرُ الْمَخْلُوقُ قَدْرَهُ، فَلَوْ كَانَ هُوَ الَّذِي كَلَّمَ الْخَلْقَ عَلَى لِسَانِ الْمَسِيحِ، وَكَانَ الْحَوَارِيُّونَ رُسُلَهُ الَّذِينَ سَمِعُوا كَلَامَهُ مِنْهُ بِلَا وَاسِطَةٍ، لَكَانَ الْحَوَارِيُّونَ إِمَّا مِثْلُ مُوسَى وَإِمَّا أَعْظَمُ.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمَسِيحَ نَفْسَهُ لَمْ تَكُنْ لَهُ آيَاتٌ مِثْلَ آيَاتِ مُوسَى، فَضْلًا عَنِ الْحَوَارِيِّينَ، فَإِنَّ أَعْظَمَ آيَاتِ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِحْيَاءُ الْمَوْتَى، وَهَذِهِ الْآيَةُ قَدْ شَارَكَهُ فِيهَا غَيْرُهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَإِلْيَاسَ وَغَيْرِهِ.

– الشيخ: كَإِلْيَاسَ؟
– القارئ: نعم
الشيخعجيب! ما في القرآن، يمكن في الأخبار.
– القارئ: وَأَهْلُ الْكِتَابِ عِنْدَهُمْ فِي كُتُبِهِمْ أَنَّ غَيْرَ الْمَسِيحِ أَحْيَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ الْمَوْتَى، وَمُوسَى بْنُ عِمْرَانَ مِنْ جُمْلَةِ آيَاتِهِ الْعَصَا الَّتِي انْقَلَبَتْ فَصَارَتْ ثُعْبَانًا مُبِينًا حَتَّى بَلَعَتِ الْحِبَالَ وَالْعِصِيَّ الَّتِي لِلسَّحَرَةِ، وَكَانَ غَيْرَ مَرَّةٍ يُلْقِيهَا فَتَصِيرُ ثُعْبَانًا ثُمَّ يُمْسِكُهَا فَتَعُودُ عَصًا.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذِهِ آيَةٌ لَمْ تَكُنْ لِغَيْرِهِ، وَهِيَ أَعْظَمُ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى، فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَانَتْ فِيهِ الْحَيَاةُ، فَإِذَا عَاشَ فَقَدْ عَادَ إِلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأَوَّلِ، وَاللَّهُ تَعَالَى يُحْيِي الْمَوْتَى بِإِقَامَتِهِمْ مِنْ قُبُورِهِمْ، وَقَدْ أَحْيَا غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْمَوْتَى فِي الدُّنْيَا
وَأَمَّا انْقِلَابُ خَشَبَةٍ تَصِيرُ حَيَوَانًا ثُمَّ تَعُودُ خَشَبَةً مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَتَبْتَلِعُ الْحِبَالَ وَالْعِصِيَّ، فَهَذَا أَعْجَبُ مِنْ حَيَاةِ الْمَيِّتِ
وَأَيْضًا فَاللَّهُ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ أَحْيَا مِنَ الْمَوْتَى عَلَى يَدِ مُوسَى وَغَيْرِهِ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَعْظَمَ مِمَنْ أَحْيَاهُمْ عَلَى يَدِ الْمَسِيحِ

– الشيخ: أين أحياه؟
– القارئ: جاب [ذكر] الآية
– الشيخ:  إي يمكن مثلَ القتيلِ في قصةِ البقرة.
– القارئ: قَالَ تَعَالَى: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:56،55] وَقَالَ تَعَالَى: فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى [البقرة:73] وَقَالَ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ [البقرة:234]
وَأَيْضًا فَمُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ يُخْرِجُ يَدَهُ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ

– الشيخ: "وَأَيْضًا" قِفْ على هذا، كلامُهُ متواصل.
 
 

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة