الرئيسية/شروحات الكتب/الانتصار لأهل الأثر/(1) مسألة ما قولكم في مذهب السلف في الاعتقاد ومذهب غيرهم من المتأخرين

(1) مسألة ما قولكم في مذهب السلف في الاعتقاد ومذهب غيرهم من المتأخرين

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
التَّعليق على كتاب (الانتصار لأهل الأثر) لشيخ الإسلام ابن تيميَّة
الدّرس الأول

***    ***    ***    ***
 

- تسمية الكتاب: بنقض المنطق وبالانتصار لأهل الأثر [1] - الإجماع المنضبط ودليل حجيَّة الإجماع مِن القرآن [2] - لا يوصفُ الله إلا بِمَا وصفَ به نفسه وما وصفه به رسولُه [3] - معنى قول السَّلف عن نصوص الصّفات أنَّها لا تُفسَّر [4] - علمُ النَّاس معاني نصوص الصّفات وجهلهم بكُنْهها وحقيقتها [5] - عدم مشروعيَّة التَّديّن بالتَّحليق إلا في النّسك خلافًا للخوارج [6]

  


الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1 تسمية الكتاب: بنقض المنطق وبالانتصار لأهل الأثر
- القارئ: أحسن الله إليكم يا شيخ طلبتُم المجلدَ الرابعَ مِن جوابِ شيخِ الإسلامِ ابنُ تيميةَ، هو طُبِعَ حديثاً باسمِ: "الانتصارُ لأهلِ الأَثَرِ"، وطُبِعَ قديماً باسم: "نقضُ المنطقِ".. هو نفس الرسالة يا شيخ
- الشيخ: لا، لا، "نقض المنطق" وينه [أين هو] في الفتاوى؟
- القارئ: إي، نعم، طُبِعَ أحسن الله إليك، قسَّمَه الشيخُ ابن قاسم على جزأين: في المجلدِ الرابع وجزء في المجلدِ التاسعِ، وطبعَه الشيخ محمد بن حامدٍ الفقيّ باسمِ: "نقض المنطق" .
- الشيخ: "نقض المنطق" المجلد كم؟ الذي أخبره في الفتاوى هو التاسع أظنه.
- القارئ: هو التاسع، لأنَّ الرسالة فيها جزءٌ صغيرٌ يختصُّ بالمنطقِ الشيخ ابن قاسم..
- الشيخ: خلاص الذي أنتَ تقرأه الذي هو مختصٌّ بتفصيلِ اعتقادِ أهلِ السُّنةِ، خلاص يكفي.
 

- القارئ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنا محمَّدٍ، وآلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ. أمَّا بعدُ: فقالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمه الله تعالى في: "الانتصارُ لأهلِ الأَثَر".
- الشيخ: إيه، هذا عنوان؟
- القارئ: هذا العنوانُ الذي ذكرَهُ الشيخ ابنُ سَحْمان رحمه الله.
مسألة: مَا قَوْلُكُمْ فِي مَذْهَبِ السَّلَفِ فِي الِاعْتِقَادِ وَمَذْهَبِ غَيْرِهِمْ مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ؟ مَا الصَّوَابُ مِنْهُمَا؟ وَمَا تَنْتَحِلُونَهُ أَنْتُمْ مِنْ الْمَذْهَبَيْنِ؟ وَعن أَهْلِ الْحَدِيثِ: هَلْ هُمْ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ غَيْرِهِمْ؟ وَهَلْ هُمْ الْمُرَادُ بِالْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ؟ وَهَلْ حَدَثَ بَعْدَهُمْ عُلُومٌ جَهِلُوهَا وَعَلِمَهَا غَيْرُهُمْ، وعَمَّا تقولونَ في المنطقِ؟ وهلْ مَن قالَ: انَّهُ فرضُ كفايةٍ مصيبٌ أم مُخطئٌ؟

- الشيخ: إي مضمون الفقرة الاخيرة هو الذي تقول أنه في..
- القارئ: إي نعم
- الشيخ: أنتَ تقرأُ مضمونَ الفقرةِ الأولى، أجاب..
- القارئ: الجواب:
قال رحمه الله تعالى: هَذِهِ الْمَسَائِلُ بَسْطُهَا يَحْتَمِلُ مُجَلَّدَاتٍ، لَكِنْ نُشِيرُ إلَى الْمُهِمِّ مِنْهَا، وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا[النساء:115].
 
2 الإجماع المنضبط ودليل حجيَّة الإجماع مِن القرآن
وَقَدْ شَهِدَ اللَّهُ لِأَصْحَابِ نَبِيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانِ بِالْإِيمَانِ. فَعُلِمَ قَطْعًا أَنَّهُمْ الْمُرَادُ بِالْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فَقَالَ تَعَالَى
- الشيخ: الآية الكريمة: وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وهذا ما استُدِلَّ بها على حجيةِ الإجماعِ، فما أجمعَتْ عليهِ الأُمةُ واتفقَتْ عليهِ لا يجوزُ العُدُولُ عنه، والإجماعُ المنضبطُ هو إجماعُ الصحابةِ رضيَ الله عنهم.
 

- القارئ: فَقَالَ تَعَالَى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[التوبة:100]
- الشيخ: الله أكبر.
- القارئ: وَقَالَ تَعَالَى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إلى آخرِ الآية [الفتح:18]
- الشيخ: هو قال: "إلى آخرِ الآيةِ
- القارئ: إي نعم، يا شيخ
- الشيخ: اختصرَها يعني؟
- القارئ: نعم، أحسن الله إليك
- طالب: في نسخة الفتاوى: لا، كاملة

- الشيخ: لا، إكمالها أولى، ما هي بطويلة حتى تُؤَجَّلْ {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ} اقرأْ {إذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}
- القارئ: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا[الفتح:18]
- الشيخ: إي إلى هنا.
- القارئ: فَحَيْثُ تَقَرَّرَ أَنَّ مَنْ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ وَلَّاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى وَأَصْلَاهُ جَهَنَّمَ. فَمِنْ سَبِيلُهُمْ فِي الِاعْتِقَادِ: "الْإِيمَانُ بِصِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَسْمَائِهِ" الَّتِي وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ وَسَمَّى بِهَا نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ وَتَنْزِيلِهِ أَوْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ عَلَيْهَا وَلَا نَقْصٍ مِنْهَا وَلَا تَجَاوُزٍ لَهَا وَلَا تَفْسِيرٍ لَهَا وَلَا تَأْوِيلٍ لَهَا بِمَا يُخَالِفُ ظَاهِرَهَا
- الشيخ: نعم، ولا، ولا، أيش؟
 
3 لا يوصفُ الله إلا بِمَا وصفَ به نفسه وما وصفه به رسولُه
- القارئ: مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ عَلَيْهَا وَلَا نَقْصٍ مِنْهَا
- الشيخ: هذا حقّ، لا يُوصَفُ اللهُ إلا بما وصفَ بِهِ نفسَهُ، فيجبُ إثباتُ ما وصفَ اللهُ به نفسَهُ وما وصفَهُ به رسولُهُ، ولا يجوزُ نفيُ شيءٍ من ذلك، ولا أنْ يُوصفَ اللهُ بما لم يَصفْ بِه نفسَه. فهما أمرانِ: إثباتُ ما صحَّ ووردَتْ بِه النصوصُ وعدمُ الزيادةِ عليه، فلا يُوصَفُ اللهُ "إلا"، أَداة بأسلوبِ الحصرِ، لا يُوصَفُ اللهُ إلا بما وصفَ بِه نفسَه، ووصفَه به رسولُه.
 
4 معنى قول السَّلف عن نصوص الصّفات أنَّها لا تُفسَّر
- القارئ: وَلَا نَقْصٍ مِنْهَا وَلَا تَجَاوُزٍ لَهَا وَلَا تَفْسِيرٍ لَهَا
- الشيخ: "وَلَا تَفْسِيرٍ لَهَا" يعني: بما يُخالِفُ ظاهرَهَا.
- القارئ: وَلَا تَأْوِيلٍ لَهَا بِمَا يُخَالِفُ ظَاهِرَهَا
- الشيخ: شوف: "تَفْسِيرٍ" و"تَأْوِيلٍ" يظهرُ أن عَطْفَ تَأْوِيل على التفسيرِ هو مِن عَطْفِ الـمُقَارِب أو الـمُرَادِفِ، يعني "وَلَا تَفْسِيرٍ لَهَا" بما يُخالِفُ ظاهرَهَا، "وَلَا تَأْوِيلٍ لَهَا بِمَا يُخَالِفُ ظَاهِرَهَا".
فإذا جاءَ عَن السلفِ "أنها لا تُفسَّرُ ولا كذا ولا كذا" فالـمُرَادُ نفيَ تفسيرِها بما يُخالِفُ ظاهرَها، لا نفيَ تفسيرِهَا مُطلقاً مما يَتوهَّمُ منه بعضُ الناسِ أنَّ مذهبَ السلفِ التفويضَ، لا، بل يفهمونَ معنى الاستواءُ معلومٌ والكيفُ مجهولٌ، النزولُ معلومٌ والكيفُ مجهولٌ، وهكذا يُقَالُ في سائرِ الصفاتِ.
 
5 علمُ النَّاس معاني نصوص الصّفات وجهلهم بكُنْهها وحقيقتها
- القارئ: وَلَا تَشْبِيهٍ لَهَا بِصِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ؛ وَلَا سِمَاتِ المحدثين، بَلْ أَمَرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ وَرَدُّوا عِلْمَهَا إلَى قَائِلِهَا؛ وَمَعْنَاهَا إلَى الْمُتَكَلِّمِ بِهَا.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ -وَيُرْوَى عَنْ الشَّافِعِيِّ-: "آمَنْت بِمَا جَاءَ عَنْ اللَّهِ عَلَى مُرَادِ اللهِ، وَبِمَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَلَى مُرَادِ رَسُولِ اللَّهِ". وَعَلِمُوا أَنَّ الْمُتَكَلِّمَ بِهَا صَادِقٌ لَا شَكَّ فِي صِدْقِهِ فَصَدَّقُوهُ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَقِيقَةَ مَعْنَاهَا فَسَكَتُوا عَمَّا لَمْ يَعْلَمُوهُ.

- الشيخ: "حَقِيقَةَ مَعْنَاهَا" يعني: كَيْفِيْاتِهَا، حقَائِقَهَا، يعني علمُوا معناهَا لكن ما عَلِمُوا كُنْهَهَا وحقيقتَها وكيفيتَها، فما عَلِمُوهُ قالوا بِهِ، وما لمْ يَعلموهُ سكتُوا عنه فقالوا: أَمِرُّوهَا كمَا جاءَتْ، أمروها مُثْبتينَ لِمَا دلَّتْ عليهِ بلا كيفَ، بلا تكييفٍ، بلا سؤالٍ عن الكيفيةِ.
 

- القارئ: وَأَخَذَ ذَلِكَ الْآخِرُ عَنْ الْأَوَّلِ، وَوَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِحُسْنِ الِاتِّبَاعِ وَالْوُقُوفِ حَيْثُ وَقَفَ أَوَّلُهُمْ، وَحَذَّرُوا مِنْ التَّجَاوُزِ لَهُمْ وَالْعُدُولِ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ، وَبَيَّنُوا لَنَا سَبِيلَهُمْ وَمَذْهَبَهُمْ، وَنَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنَا اللَّهُ تَعَالَى مِمَّنْ اقْتَدَى بِهِمْ فِي بَيَانِ مَا بَيَّنُوهُ؛ وَسُلُوكِ الطَّرِيقِ الَّذِي سَلَكُوهُ.
وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ مَذْهَبَهُمْ مَا ذَكَرْنَاهُ: أَنَّهُمْ نَقَلُوا إلَيْنَا الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ، وَأَخْبَارَ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نَقْلَ مُصَدِّقٍ لَهَا مُؤْمِنٍ بِهَا قَابِلٍ لَهَا، غَيْرِ مُرْتَابٍ فِيهَا وَلَا شَاكٍّ فِي صِدْقِ قَائِلِهَا، وَلَمْ يُفَسِّرُوا مَا يَتَعَلَّقُ بِالصِّفَاتِ مِنْهَا، وَلَا تَأَوَّلُوهُ، وَلَا شَبَّهُوهُ بِصِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ، إذْ لَوْ فَعَلُوا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لَنُقِلَ عَنْهُمْ وَلَمْ يَجُزْ أَنْ يُكْتَمَ بِالْكُلِّيَّةِ، إذْ لَا يَجُوزُ التَّوَاطُؤُ عَلَى كِتْمَانِ مَا يُحْتَاجُ إلَى نَقْلِهِ وَمَعْرِفَتِهِ لِجَرَيَانِ ذَلِكَ فِي الْقُبْحِ مَجْرَى التَّوَاطُؤِ عَلَى نَقْلِ الْكَذِبِ وَفِعْلِ مَا لَا يَحِلُّ.
بَلْ بَلَغَ مِنْ مُبَالَغَتِهِمْ فِي السُّكُوتِ عَنْ هَذَا: أَنَّهُمْ كَانُوا إذَا رَأَوْا مَنْ يَسْأَلُ عَنْ الْمُتَشَابِهِ بَالَغُوا فِي كَفِّهِ تَارَةً بِالْقَوْلِ الْعَنِيفِ، وَتَارَةً بِالضَّرْبِ وَتَارَةً بِالْإِعْرَاضِ الدَّالِّ عَلَى شِدَّةِ الْكَرَاهَةِ لِمَسْأَلَتِهِ.
وَلِذَلِكَ لَمَّا بَلَغَ عُمْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ صَبِيغًا يَسْأَلُ عَنْ الْمُتَشَابِهِ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ فَبَيْنَمَا عُمَرُ يَخْطُبُ قَامَ فَسَأَلَهُ عَنْ: وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا[الذاريات:2،1] وَمَا بَعْدَهَا. فَنَزَلَ عُمَرُ فَقَالَ: ما اسمُكَ؟ قال: أنا عبدُ اللِه صَبيغٌ. قالَ عمرُ: وأنا عبدُ اللهِ عمرُ، اكشُفْ رأسَكَ. فكشَفَهُ فرأى عليه شعْراً فقال: "لَوْ وَجَدْتُك مَحْلُوقًا لَضَرَبْت الَّذِي فِيهِ عَيْنَاك بِالسَّيْفِ".
 
6 عدم مشروعيَّة التَّديّن بالتَّحليق إلا في النّسك خلافًا للخوارج
- الشيخ: يعني يدلُّ على أنّكَ تكون مِن الخوارجِ بأن سِيْمَا الخوارجِ التحليقُ، يتديَّنونَ بالحَلْقِ، والحلقُ هل هو مِن الامور المستحبة؟ لا، إلا في النُّسُكِ.
 

- القارئ: ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ ضَرْبًا شَدِيدًا، وَبَعَثَ بِهِ إلَى الْبَصْرَةِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ لَا يُجَالِسُوهُ، فَكَانَ بِهَا كَالْبَعِيرِ الْأَجْرَبِ لَا يَأْتِي مَجْلِسًا إلَّا قَالُوا: "عَزْمَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ"، فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ، حَتَّى تَابَ وَحَلَفَ بِاَللَّهِ مَا بَقِيَ يَجِدُ مِمَّا كَانَ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا، فَأَذِنَ عُمَرُ فِي مُجَالَسَتِهِ، فَلَمَّا خَرَجَتْ الْخَوَارِجُ أُتِيَ بِهِ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا وَقْتُك فَقَالَ: لَا، نَفَعَتْنِي مَوْعِظَةُ الْعَبْدِ الصَّالِحِ.
وَلَمَّا سُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه:5] كَيْفَ اسْتَوَى؟

- الشيخ: قفْ على هذا، متواصل الكلام.
 
info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة