تفسير “جزء تبارك” وفوائده وأحكامه٢/جمادى الأولى/١٤٤٢ الموافق ١٧/ديسمبر/٢٠٢٠

المنهج الموحَّد لتحقيق الكتب وإخراجها

ألَّف ابن تيمية “الحموية” أصالة لتقرير إثبات الصفات الخبرية، وقد تضمَّنت حُججًا دامغةً تهدمُ أصولَ المفوضة والمؤولة، وتضمَّنت نقولًا عن كثيرٍ من المؤلفين على اختلاف مشاربهم؛ لتقرير الأصل العام في إثبات الصفات، وخصَّ “العلو” و”الاستواء” باستدلالاتٍ وتقريراتٍ.

وعمد شيخنا -حفظه الله- فضبط نصَّها على أتقن النسخ المطبوعة، ورجع إلى الأصول التي نقل منها المؤلف، ووضع مقدمة لتلخيص مضمونها، واعتنى في شرحه بتوضيح معانيها، وكشف مُشكَلها، كما شرح كل النقول الواردة فيها، ووجَّه -سدده الله- بعض الألفاظ المجملة التي نقلها المؤلف عن بعض المتكلمين والمتصوفة.

كتاب “الرسالة” لابن أبي زيد القيرواني هي رسالة فقهية مختصرة في مذهب المالكية وقد اعتنى بها المالكية قديمًا وحديثًا لإمامة مؤلفها وتقدُّمه، وصدَّرها المؤلف -رحمه الله- بذكر جملة مهمة من أصول مسائل الاعتقاد على طريقة سلف الأمة رضي الله عنهم، وعمد شيخنا -حفظه الله- إلى المقدمة العقدية فشرحها شرحًا مختصرًا بتوضيح مقاصدها الكلية، وتقريب معانيها بأسلوب سهل واضح، وطرَّزها -حفظه الله- بنقول مهمة عن الإمام مالك -رحمه الله- وعن المالكية المتقدمين -رحمهم الله- في تقرير عقيدة أهل السنة في بعض الأبواب التي خالف فيها المتأخرون مذهب السلف كمسألة: العلو، والكلام، والرؤية والإيمان، والقدر وغيرها.