■المباحث والإختيارات
■المختارات

حديث: مَن صلَّى البَردَينِ دَخَلَ الجَنَّةَ وحديث: إن لله تسعةً وتسعينَ اسمًا، مائة إلا واحد، من أحصاها دخل الجنة : يظن بعضُ النَّاس أنَّه بمجرَّد قيامِه بعملٍ من هذه الأعمال أنه يدخل الجنة، أو تكون له حجابًا من النار، ولو اقترف من الذنوب والمعاصي ما اقترف، ولا شك أن هذا فهمٌ خاطئٌ لهذه النصوص.
فنصوص الوعد ضَلَّ بها المرجئة، وضَلَّ بها أيضًا جهلة العصاة من أهل السنَّة، فأخطؤوا في الفهم، ولَبَّس عليهم الشيطان، وزَيَّنَ لهم أن ما يقومون به من أعمال صالحة أنها تَعصِمُهم من الوعيد المرَّتب على معاصيهم .
المرجئة اتخذوا من الأحاديث الواردة في فضل كلمة التوحيد شبهة لهم، وفهموا منها أنهم يكفيهم من دين الله عز وجل أن يقولوا: "لا إله إلا الله" بألسنتهم فقط، ولم ينظروا إلى ما قُيِّدَت به من الإخلاص والصدق واليقين والانقياد الذي يقتضيه لفظ الشهادة .
شبهة الإرجاء تحمل الإنسان على الإقدام على الشهوات المحرَّمة، فيجتمع له الشهوة والشبهة .
مذهب غلاة المرجئة مبنيٌّ على مقولةٍ باطلةٍ وهي: (لا يضر مع الإيمان -الإيمان الذي هو مجرد التصديق أو مجرد...
مذهب المرجئة يؤدي إلى الاستخفاف بشعائر الدين، كما يؤدي إلى الجرأة على المحرمات من كبائر الذنوب، بل إلى ما هو أكبر منها من الشرك بالله
ليس دين الإسلام أن يقول الإنسان: "لا إله إلا الله" فقط، بل هذه الكلمة العظيمة لها مدلولها العظيم، فكيف يكون مجرد النطق بها كافيًا في جعل الإنسان مسلمًا مهما فعل من المنكرات؟، بل من الشرك والكفريات؟!
الإرجاء مضمونه أنَّ "الإيمان" هو مجرَّد التصديق، أو أنه مجرَّد المعرفة، أو أنه مجرَّد القول باللسان، كما هي أقوالٌ لطوائف المرجئة.
خوارج وأهل البدع عمومًا، عندهم أهواء يتبعونها، ولهذا يُسمى أهل البدع أهل الأهواء، لأنَّهم متبعون للهوى لا للهدى.
عرض بحسب الأنواع
البحث في التصنيف