من بلغته دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به ومات على ذلك دخل النار، ومن لم تبلغه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ومات على حاله فأمره إلى الله، يحكم الله فيه يوم القيامة بعدله.
سب الدين يتضمن بغض دين الإسلام الذي هو دين الله، ومن يبغض دين الإسلام فهو كافر، وإذا وقع ذلك من مسلم صار مرتدًا، وحرمت عليه زوجته لأنها مسلمة وهو كافر، ولا يجوز للكافر أن ينكح المسلمة بحال.
من تقرب إلى صنم من أصنام المشركين بمال أو بإنحناء وبقربان يذبحه -إن فعل شيئاً من ذلك مختارًا- صار مشركًا، وإن كان مكرهًا على القول أو الفعل وقلبه مطمئن بالإيمان لم يكفر بما صدر منه.
اليهود والنّصارى المقيمون في بلاد المسلمين، مِن أهل الذّمّة أو غيرهم مِن المعاهدين والمستأمنين: لا يجوز ظلمهم ولا الاعتداء عليهم، لكن مع ذلك لا يجوز الاحتفاء بهم ومعاملتهم كالمسلمين
ثبت بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة أن الله سبحانه وتعالى فوق سمواته على عرشه وأنه العلي الأعلى، وأنه فوق كل شيء، وليس فوقه شيء، وليس معنى كونه معنا أنّه مختلط بالخلق؛ بل هو مع عباده بعلمه، وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم.
يجب الإيمان بحكمته سبحانه وتعالى في أقداره، فله الحكمة البالغة في كل ما يجري في هذا الوجود سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه، بل كثير من حِكم الله لا تبلغها عقول العباد، ومن ذلك ما ورد في هذا السؤال من انتحار شب يظن فيه الخير والصلاح على حد قول أهله.