الحمد لله، "الضّار" ليس مِن أسماء الله، بل مِن أسمائه التي ورد ذكرها في بعض الرّوايات "النّافع الضّار"، فالكلمتان اسم واحد، فهو -سبحانه وتعالى- "النافع الضار"؛ لأنّه -سبحانه وتعالى- هو خالق كلّ شيء، خالق الخير والشّر، وهو -سبحانه وتعالى- الذي لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو، ولا يكون في ملكه إلا ما يشاء.
ومِن الإيمان: الإيمان بالقدر خيره وشره، فلا يجوز أن يقال: إنّ الله تعالى هو الضّار، بل يقال: هو النّافع الضّار، وهو الذي يعزّ ويذلّ؛ يعزّ مَن يشاء ويذلّ مَن يشاء.
وليس مِن أسمائه: "المذل"، ولا أذكر أنّه ورد اسم "المعزّ المذلّ" في سرد أسمائه الحسنى؛ بل الذي ورد في القرآن: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(آل عمران:26)، والله أعلم.