إذا تأخرتْ كثيرًا، فقد يكونُ تأخُّرُه كثيرًا عذرًا لك في العدولِ عنه إلى غيرِه ؛ لكنَّ الشَّأنَ في التأخّرِ هل هذا معتادٌ، تأخُّرٌ معتادٌ ومعقولٌ كما يُقال؟ ولَّا [أو] تأخّر ضارٌّ، تأخر هذا جاي [قادم] بالسَّطحةِ ومواعدُه على أنَّه يأتي إليك، ويمكن أنَّه تفرَّغَ لكن يمكن حصلَ بعضُ العوائقِ في الطَّريقِ.
إذا كان التَّأخّرُ يعني تأخّر كثير، كما قلت تأخر كثير هو في العرفِ غيرُ مقبولٍ، فإنَّه يعني يصحُّ عقدُك مع الآخرِ، وهذا يُعتذرُ إليه -الأوّلُ- تعتذرُ إليه بتأخُّرِه لأنَّه تأخَّر وما هو معقولٌ أنَّه ينتظرُه أيامًا .