اللهم يسّر لأختنا في الله الزوج الصالح، لا شكّ الزواج كغيره بقدر، لكن قد يكون بعض القدر له سببٌ مِن قبل العبد، يعني مثلاً: التمنّع مِن أجل مواصفات معيّنة، مثل الآن بعض الرّجال يريد زوجة لها مواصفات في خَلقها وخُلقها، فيشترط شروطًا، فيبقى سنينا لا يتزوج لأنّه اشترط مواصفات يريد ألا يتزوج إلا مَن تكون على هذه المواصفات، لهذا جاء في الحديث: (إذا جَاءَكُم مَنْ تَرْضَون دينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوّجُوهُ). فينبغي للرّجل ألّا يبالغ في الشّروط، فينبغي أن يكون اهتمامه على جانب الدّين: (فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ).
وهكذا المرأة: ينبغي أن يكون اهتمامها بصلاح الرّجل، يمكن إذا تقدّم بها السّن ينبغي أن تقبل ولو برجل عنده امرأة، ولو برجل كبير السّن، لا مانع، أما أن تكون امرأة تقدّم بها السّن ثم تريد أن تشترط: أن يكون مَن يتقدّم لها شبابًا أو مثقّفًا، يعني بعض المتعلمات أو الخريجات تشترط أن يكون المتقدِّم لها على مستوى!، يعني يضاهيها وأن يكون مثقفًا، لا، أهمّ شيء أن يكون مستقيمًا في دينه وخلقه.