هذا كلامٌ باطلٌ، ومبنيٌّ على فكرٍ معاصرٍ، وهو أنَّ الإسلامَ لم يُشرَعْ إلَّا دفاعًا فقط، لم يُشرَعْ ليدخلَ النَّاسُ في دين الله أو يخضعوا لسلطانه، فالجهادُ مشروعٌ لتكون كلمةَ اللهِ هي العليا، وذلك إمَّا بالدّخول بالإسلام أو الخضوع لسلطان الإسلامِ والمسلمين. ولماذا يُبهِمُ السائلُ؟ المفروضُ أنْ يحدِّدَ لنا الكتاب حتَّى نلاحظه في بعضِ المقرَّرات.
القارئ: طبعًا مِن الشبكة هو، يبدو خارج..
الشيخ: إي لا هذا غلطٌ، الفكرُ عندَ كثيرٍ مِن المنتسبينَ للعلمِ وللدَّعوةِ يعتنقونَ هذا التَّوجُّهَ، ويجاملون فيه النَّصارى ؛ لأنَّ النَّصارى والمستشرقون يطعنون على الإسلام يعني بأنَّه قائمٌ على السَّيفِ والقتالِ، نعم ؛ هو مبنيٌّ على الكتابِ وعلى السَّيفِ النَّصيرِ، وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا .. * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا [الفرقان:30-31] فالهدى بالكتاب والنَّصر بالسَّيف، المعوَّلُ فيه والمعتمدُ به على الكتاب، ما هو سيفُ ظلمٍ وعدوانٍ .