هذا كلام المبتدعة، كلمة “يتحيّز ومتحيّز” هذا لفظ مجمل، ليس مِن كلام أهل العلم وأهل السنّة والسّلف أبدًا، هذا مِن كلام المبتدعة، “المتحيّز” بيّن فيه أهل العلم: إنْ أراد أنّ الله ليسَ بمتحيّز -يعني ليس حالًا في شيء مِن الأحياز والأمكنة- نقول: صح، إنْ كان يريد أنّه ليس اللهُ متحيّزًا منحازًا فوق العالم بائنًا مِن الخلق: فالنفي باطل، فالله متميّزٌ بائنٌ مِن خلقه، ليس حالّاً في شيء مِن المخلوقات. فالحاصل أنّ هذا اللفظ: لفظ مُبتدع، ولفظ مجمل، لابدّ مَن تكلم به أن نسأله عن مراده.
وبالنسبة أن السّماء قبلة الدعاء: هذا كلّه مِن كلام نفاة العلو، يعني عندهم أنّ الله حالّ في كلّ مكان، أو بل قد يقول بعضهم: “إنّه لا داخل العالم ولا خارجه”، إذن هو معدوم.