هذا مِن خوضِ المتكلِّمين الَّذين يقولون: إنَّ كلامَ اللهِ ليس بحروفٍ ولا أصوات، ويعارضون أهلَ السُّنَّةِ الَّذين يقولون: إنَّ كلامَ اللهِ حروفٌ وأصواتٌ، وبعضُهم يقولُ: إنَّها حروفٌ وأصواتٌ قديمةٌ، وأنَّها.. يتكلَّمون فيها، فليس هذا من.. هو خوضٌ في كلامٍ مُبتَدَعٍ ؛ لأنَّ القولَ بأنَّ كلامَ اللهِ حروفٌ وأصواتٌ قديمةٌ هذا قولُ بعضِ المتكلِّمينَ المنتسبينَ للسُّنَّةِ وهم "السَّالميَّةُ"، والصَّوابُ : أنَّ كلامَ اللهِ حروفٌ وأصواتٌ يتكلَّمُ بها متى شاءَ كما كلَّمَ موسى يومَ جاءَ لميعادِ ربِّه، ولما جاءَه في.. فكلَّمَهُ : مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ [القصص:30] .