التَّقسيمُ أنَّ اللهَ قالَ في المعيَّةِ العامَّةِ: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] ، خطابٌ لجميعِ النَّاس؛ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ، وقالَ: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا [النحل:128]، فلا بدَّ أن يكونَ هناك فرقٌ، فهذه معيَّةُ المتَّقين ومعيَّةُ المحسنين، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ، وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:46]، وقالَ لموسى وهارون: إِنَّنِي مَعَكُمَا [طه:46] معيَّتُه لموسى وهارون، وقالَ النّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40] ، فهذا التَّقسيمُ جاءَ مِن اختلافِ تعلُّقِ المعيَّة في الآياتِ القرآنيَّة، فهناكَ معيَّةٌ عامَّةٌ، ومعيَّةٌ خاصَّةٌ .