الرئيسية/فتاوى/شرح حديث غطوا الإناء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء
file_downloadshare

شرح حديث غطوا الإناء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء

السؤال :

بالنِّسبةِ لحديثِ (غَطُّوا الْإِنَاءَ، فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ) يقولون في كانونَ الأوَّلِ وهي توافقُ الشَّهرَ هذا الآن، المقصودُ في التَّغطيةِ هل هو في كلِ مكانٍ أو في الأماكنِ المكشوفةِ ؟

في أيِّ مكانٍ، لا تتركِ الإناءَ مفتوحًا، الإناءُ غطِّهِ بِمَا تيسَّرَ بغطائِه المعتادِ أو بغطاءٍ آخرَ، ولو أنْ تعرضَ عليه عودًا وتذكرَ اسمَ اللهِ.
طالب: حتَّى لو كانَ في البيوتِ وداخلَ الغرفِ؟
الشيخ: ولو داخلَ الغرفِ نعم .

طالب: لكنْ في الحديثِ الآخرِ يا شيخُ: (وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ) هذا عامٌّ في كلِّ السَّنةِ وإلَّا يا شيخ ؟
الشيخ:
الرَّسولُ ما عيَّنَ السَّنةَ، قالَ: (إِنَّ فِي السَّنَةِ يومًا) بس [فقط] .

طالب: لكنْ في الحديثِ الآخرِ يقولُ: (إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ، أَوْ أَمْسَيْتُمْ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخلُّوهُمْ، فَأَغْلِقُوا الأَبْوَابَ) إلى أنْ قالَ: (وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ).
الشيخ: طيب وأيش [ماذا] فيه؟
طالب: أقول هذا هل هو في كلِّ السَّنةِ والا يا شيخ؟
الشيخ:
في كلِّ السَّنةِ.

طالب: لكنْ كيفَ الجمعُ بينَهُ وبينَ تخصيصِ ليلةٍ معيَّنةٍ ؟
الشيخ: سبحان اللهِ! هي ليلةٌ مبهمةٌ، أوجبَ العمومُ أنَّها غيرُ معلومةٍ، الرَّسولُ ما عيَّنَها، الرَّسولُ ما عيَّنَ تلك اللَّيلةَ، أيُّ ليلةٍ هي محتملةٌ، أيُّ ليلةٍ، (إِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا داءٌ لا يصادفُ إناءً مكشوفًا إلَّا دخلَهُ شيءٌ منها أو سقاءً ليسَ فيهِ وكاءٌ إلَّا دخلَهُ شيءٌ منهُ) هذا عامٌّ .

طالب: حتَّى ولو كانَ إناءً فارغًا ما فيهِ شيءٌ، كأسُ شايٍ، كأسُ ماءٍ، أيُّ شيءٍ ؟
الشيخ:
واللهِ يعني الإطلاقُ كأنَّه، ما خصَّ بما فيه طعامٌ، (خمِّرُوا آنيتَكم)، أنتَ الآن لو تجد إناءً موضوعًا ومفتوحًا ألا تجدُ أنَّك محتاجٌ إلى أن تغسلَه؟
طالب: نعم
الشيخ
: الآن مِن المشاهدِ أنَّ الغبارَ هذا الدَّقيقَ ينزلُ في الآنيةِ وفي.. دعِ الأمورَ الغيبيَّةَ.
طالب: أحسنَ اللهُ إليكم يا شيخُ الأمرُ للوجوبِ أصلًا والا..؟
الشيخ: دعْ عنك هذا، أمرَ رسولُ اللهِ فاسمعْ وأطعْ .