لا إله إلا الله، أصلُ الظَّاهر هو مِن الأمور النّسبيَّة، أما الظَّاهر للكلامِ يعني هو ظاهرٌ لكلِّ أحد، فهذا هو مُنْتَفٍ، يعني إرادةُ خلافِ الظَّاهر، لكن قد يَرِدُ بعضُ النّصوص يظهرُ لبعضِ الناس، فنسبةُ الظَّاهرِ؛ الظّهور والخفاء مِن الأمور النّسبية، ولهذا يقولُ أهلِ العلم: إنَّ النُّصوصَ فيها نصوصٌ متعارضةٌ في الظَّاهر فظاهرُها يعني.. لكنَّها تكون مُبيَّنَة، فما جاء مُرادًا منه خلافُ الظَّاهر يكون مبيَّنًا بأدلةٍ أخرى، كالعموم والخصوص والإطلاق والتقييد، أمَّا إذا كان ظاهرًا ظهورًا لا يَحتمل فهذا لا تأتي النّصوص.. ومثل هذه النُّصوص -نصوص الصفات- هذه متضافرةٌ وشواهدُها كلُّها يصدق بعضها بعضًا، فدعوى أنَّ المراد منها خلافُ الظَّاهر هذا يتضمَّن الطعنَ في كلامِ الله وكلام رسولِه ونسبتُهما إلى التَّلبيسِ والتَّعميَة وعدمِ البيان وعدم الهدى .