الرَّاجحُ في ذلك مثل ما قال ابن القيم: أنْ تفعلَ في كلِّ وقت ما يقتضيهِ أمرُ اللهِ ورسولِه، فأفضلُ الأعمال قالَ فيها الرَّسول -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: (الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا) هذا هو أفضلُ الأعمال على الإطلاق، قلتُ: ثم أي؟ قال: (بِرُّ الوَالِدَيْنِ) قلتُ: ثمَّ أي؟ قال: (الجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله).
ويختلفُ الأفضليةُ باختلافِ الأوقاتِ واختلافِ الأشخاصِ؛ فبعضُ النَّاسِ الأفضلُ له طلب العلم، وبعضُ النَّاس الأفضل في حَقِّهِ الجهاد في سبيل الله إذا تهيَّأَتْ أسبابُه وهكذا، فالمفاضلةُ بين الأعمال تختلفُ باختلاف ما دلَّتْ عليه النّصوصُ واختلاف أحوالِ العاملين واختلاف الأوقات .