مَن يسكنُ في مكَّةَ ممكن، لكن الَّذي ينبغي أنَّه إذا خرجَ مِن مكَّةَ لأمرٍ مِن الأمورِ يأتي بعمرةٍ، أمَّا أنْ يخرجَ ليأتيَ بعمرةٍ فهذا قليلٌ من فعل.. لم يأتِ إلَّا عن عائشةَ عندما أمرَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أخاها أن يخرجَ بها لـتأتيَ بعمرةٍ، فالعمرةُ من مكَّةَ للدَّاخلِ، فمَن يسكنُ في مكَّةَ تُتاحُ له العمرةُ إذا خرجَ منها، خرجَ إلى الطَّائفِ أو إلى جِدَّةَ أو لأيِّ بلدٍ يأتي بعمرةٍ في طريقِ الرُّجوعِ، أمَّا أنْ يخرجَ ليأتيَ بعمرةٍ فهذا لم يُؤثَرْ فعلُهُ إلَّا في قصَّةِ عائشةَ -رضيَ اللهُ عنها- .