إي نعم يُنكَرُ عليهِ؛ لأنَّه جاءَ النَّهي عن المسبِلِ، وهذا يصدقُ عليهِ أنَّه مسبِلٌ، فننكرُ عليه ونعلِّمُه ونذكِّرُه بحديثِ الرَّسولِ .
القارئ: في قصَّةِ أبي بكرٍ قالَ: يسترخي وليسَ متعمِّدًا لذلكَ، أليسَ هذا فرقًا بينَ مَن يتعمَّدُ ؟
الشيخ: لا شكَّ أنَّ هذا فيه الفرقُ بينَ مَن يتعمَّدُ ومَن لا يتعمَّدُ، إنسانٌ ارتخى إزارُه، المحزمُ ارتخى فنزلَ الإزارُ هذا لم يتعمَّدْ، فلا يلحقُهُ الذَّمُّ، رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286]، فهذا نوعٌ مِن الخطأِ، لكن الَّذي يلحقُه الذَّمُّ مَن يتعمَّدُ فيأتي عندَ الخيَّاطِ ويقولُ: "حطَّهُ إلى أسفلِ القدمِ، حطَّهُ إلى كذا وكذا" حتَّى لو أنَّك لو قُدِّرَ إنَّ الخيَّاطَ زادَ في طولِ الثَّوبِ وأنتَ لم تقصدْ هذا ولم تطلبْه فهذا ليس كمَن يتعمَّدُ ويريدُ أن يكونَ ثوبُه أسفلَ مِن الكعبَينِ، لكن لو غلطَ الخيَّاطُ فعليكَ أنْ تقصِّرَه، الَّذي يطوِّلُه يقصِّرُه جاءَ قادرٌ على أنْ يقصِّرَهُ .
■المباحث والإختيارات
■المختارات