ما دمْتَ مقيمًا في القصيمِ: فلا تجمعْ إلَّا إذا سافرْتَ، فيومُ سفرِكَ كاليومِ الَّذي قبلَه، لا تجمعْ إلَّا.. الجمعُ إنَّما يُشرَعُ ويُباحُ لأسبابٍ، وأنتَ الآنَ لم يقمْ بكَ سببُ السَّفرِ، لم يقمْ بكَ سببُ السَّفرِ فأنت لا تزالُ مقيمًا، وعزمُكَ على السَّفر لا يصيِّرُكَ مسافرًا، إلَّا إذا كنْتَ تخشى أمرًا في الطَّريق بحيثُ لا يتيسَّرُ لك مثلًا النُّزولُ، مثل مَن يسافرُ في بعضِ وسائلِ النَّقلِ الَّتي لا يتمكَّنُ معَها مِن إقامةِ الصَّلاة أو التَّوقُّفِ مِن أجل الصَّلاة، فقد يُقال: إنَّ له أنْ يجمعَ، خشيةَ أنْ يفوِّتَ الصَّلاةَ الثَّانيةَ، واللهُ أعلمُ .
