نقول أنتِ مأجورة، فاحتسبي عملكِ، فأنتِ في عبادة، خدمتكِ لأبيكِ وهو بهذه الحال: عملٌ صالحٌ، فالأمرُ كما قلتِ "ضرورة"، هذه أعظم مِن ضرورة كشف الطّبيب على عورة المريض.
لو لم يكن والدًا لكِ -وهو مضطرّ إليك-: جاز، فكيف وهو والدك!، عملكِ هذا مِن أعظم البرّ وأشقّه، فاحتسبي ذلك، ولا يكن في نفسكِ حرجٌ ولا تحرّج، بل كوني طيّبة النّفس، مُنشرحة الصّدر، قريرة العين بما ابتليتِ به، نقول: جزاكِ الله خيرًا، وأعانكِ وأثابكِ.