الرئيسية/فتاوى/العلاج النافع للوساوس
file_downloadshare

العلاج النافع للوساوس

السؤال :

رجلٌ مصابٌ بالوسوسة كلَّما جاءته خاطرة في نفسه رغمًا عنه يقومُ بالرَّد عليها في نفسه بِمَا هو ضدّها حتى يشعر بالرَّاحة، ولكن قال بعضُ المختصين: إنَّ علاجه بعد الاستعانة بالله تعالى هو الإعراضُ حتى عن الرَّد عنها لأنَّ الرَّد عليها يزيدُ الإنسان اشتغالًا .

هذا هو الجوابُ الصَّحيح، الجواب أن يُعرضَ عن الوساوس والخواطر السَّيئة، لا يشتغل يعني بالرَّد عليها، قد لا تقنع نفسُه وقد يثيرُ عليه الشَّيطان أيضًا خواطر أخرى، فالإعراضُ هو الأسلم، ويشهدُ لهذا أنَّه -عليه الصَّلاة والسَّلام- قالَ للذي شكى إليه الوسواس في شأن الخالق قال له: (إذا وجدَ أحدكم ذلكَ فلينتهِ)، وفي الرواية الأخرى: (فليستعذْ بالله)، فهذا هو العلاجُ؛ يستعيذُ بالله وينتهي يُعرض يشتغل ويذهب يُشغل نفسَه حتى ينسى هذه الخواطر .