الرئيسية/فتاوى/توجيه قول الأشاعرة الوجود صفة ثبوتية
file_downloadshare

توجيه قول الأشاعرة الوجود صفة ثبوتية

السؤال :

ما وجهُ مخالفةِ الأشاعرةِ لأهلِ السُّنَّةِ في قولِهم التَّالي: "الوجودُ صفةٌ ثبوتيَّةٌ، يدلُّ الوصفُ  بها على نفسِ الذَّاتِ دونَ معنىً زائدٍ على الذَّاتِ ومعنى كونِ الوجودِ يدلُّ على نفسِ الذَّاتِ دونَ معنىً زائدٍ على الذَّاتِ هوَ أنَّ لفظَ "موجودٍ" في قولِنا: "اللهُ موجودٌ" وقعَ وصفًا للهِ تعالى، وهوَ يدلُّ على ذاتِ اللهِ المتحقِّقةِ الثَّابتةِ، ولا يدلُّ على معنىً زائدٍ على الذَّاتِ، ولهذا كانَ الوجودُ صفةً نفسيَّةً لدلالةِ الوصفِ بهِ على نفسِ الذَّاتِ فقط ؟

لا، الوجودُ وجودُ اللهِ يدلُّ على ذاتِه وصفاتِه، وجودُ اللهِ ليس خاصًّا بالذَّاتِ، وجودُ اللهِ شاملٌ لذاتِه وصفاتِه فهو موجودٌ بذاتِه وصفاتِه أزلًا وأبدًا سبحانَه وتعالى، وهذه من الفلسفاتِ الَّتي لا طائلَ تحتها إلَّا مجرَّدُ الجدلِ والقيلِ والقالِ والنَّظريَّاتِ والاضطراباتِ، مثل قولهم: "هل الوجودُ زائدٌ عن الماهيَّةِ، أو ليس زائدًا؟"

 

القارئ: وما المرادُ بقولِهم: "صفةٌ نفسيَّةٌ" ؟

الشيخ: واللهِ ما أدري عنهم، الصِّفةُ النَّفسيَّةُ ما أدري عن الأشاعرةِ ومرادِهم بالصِّفة النَّفسيَّةِ، صفةٌ نفسيَّةٌ تشبهُ صفةً ذاتيَّةً، تشبهُ قولنا: هذه صفةٌ ذاتيَّةٌ، يعني لازمةٌ للذَّاتِ .